شكيليط: نجني ثمار عمل بنسلطان

المدرب المؤقت للمغرب الفاسي قال إن مصيره بيد المكتب المسير قال الإطار الوطني عبد الرحيم شكيليط، في حوار مع «الصباح»، إنه سعيد بتجربته مدربا للمغرب الفاسي، مؤكدا أن «الماص» يضم تركيبة بشرية جيدة بإمكانها احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في سبورة ترتيب فرق القسم الوطني الأول. وأضاف شكيليط أن الفوز الأول في الموسم على أولمبيك خريبكة حرر اللاعبين من ضغط النتائج السلبية التي حصدها بداية الموسم الحالي، مشيدا بالعمل الجيد الذي قدمه المدرب التونسي السابق عبد الحي بن سلطان طيلة مساره مع الفريق. وأضاف شكيليط أن توقف البطولة سيمنحه وقتا إضافيا من أجل الاشتغال أكثر، لتحقيق نتائج إيجابية، ترتقي إلى تطلعات المكتب المسير وجماهير المغرب الفاسي التي تساند الفريق داخل الميدان وخارجه. كيف جاء التحاقك بالمغرب الفاسي؟ تلقيت اتصالا من رئيس الفريق إسماعيل الجامعي، للإشراف على الإدارة التقنية ل»الماص»، فرحبت بالفكرة، ولم تستغرق المفاوضات وقتا طويلا. بدأت الاشتغال رفقة المدرب عبد الحي بن سلطان الذي غادر الفريق، بسبب سوء النتائج التي حصدها المغرب الفاسي بداية الموسم الحالي، ليتم فسخ العقد الذي يربطه بالنادي بشكل ودي، بعد مباراة الدفاع الحسني الجديدي. قدت المغرب الفاسي لأول فوز أمام أولمبيك خريبكة، كيف تحقق ذلك ؟ فعلا، فبعد ثلاث حصص فقط أشرفت خلالها على تدريب الفريق قبل مباريات أولمبيك خريبكة، حققنا أول فوز بميداننا نتيجة وأداء، بطبيعة الحال ساعدنا العمل الكبير الذي قام به المدرب السابق عبد الحي بنسلطان، الذي لم تسعفه النتائج السابقة للاستمرار مدربا للفريق، والانتدابات التي قام بها، بضم لاعبين متمرسين لتقوية التركيبة البشرية التي غادرها مجموعة من اللاعبين الرسميين، كل هذا يحسب لبنسلطان وطاقمه التقني والمكتب المسير بقيادة الرئيس إسماعيل الجامعي. هل تتوقع تزكيتك مدربا رسميا للمغرب الفاسي ؟ كل مدرب يتمنى قيادة فريق من حجم المغرب الفاسي بتاريخه العريق، وقاعدته الجماهيرية الكبيرة، لكن الكلمة الأولى والأخيرة تبقى للمكتب المسير. أنا الآن مدرب للفريق الذي تألقت فيه لاعبا، وفضله كبير علي في ما وصلت إليه. إذا تم تثبيتي مدربا رسميا فهذا شرف وفخر سأعتز به طيلة حياتي، وفي حالة التعاقد مع مدرب جديد، فسأبقى وفيا لخدمة فريقي، حسب موقعي، داخل النادي، لأن مصلحة المغرب الفاسي فوق كل اعتبار. كيف تمر الاستعدادات لمباراة اتحاد طنجة ؟ توقفنا عن التباري الأسبوع الماضي منحني وقتا إضافيا للاشتغال أكثر مع المجموعة، والوقوف على جاهزية كل لاعب، خصوصا أن إدارة الفريق توفقت في تأهيل جميع اللاعبين. أجرينا مباراة ودية أمام فريق الأمل، كما برمجنا مباراة ودية ثانية أمام فريق من القسم الاول، من اجل المحافظة على إيقاع المباريات. أمامنا مباراة صعبة أمام اتحاد طنجة، سنحاول فيها تأكيد نتيجة الفوز الأخير أمام أولمبيك خريبكة، والعودة إلى فاس بانتصار مهم بإمكانه أن يدخلنا بقوة ومن جديد في المنافسات. سنواجه فريقا يطمح إلى تصحيح المسار بعد رحيل المدرب السابق بادو الزاكي، لكننا عازمون على تقديم مباراة كبيرة نبرهن خلالها على قوتنا. ستفتقدون جمهوركم أمام اتحاد طنجة... النقطة السلبية في مباراتنا المقبلة هي حرماننا من جماهيرنا. التي دائما ما تكون بجانب الفريق خلال مبارياته سواء داخل فاس أو خارجها، فهي تحفز اللاعبين بطريقة إيجابية، وتدفع الجميع إلى بذل مجهود مضاعف على أرضية الميدان، لتحقيق نتائج إيجابية، لكن للأسف بعض الأحداث المؤسفة تحرمنا من الاستمتاع بمباريات كرة القدم بشكلها وأجوائها الصحيحة. هل تعرضت لانتقاد بعد إشرافك على تدريب «الماص"؟ لا. منذ اعتزالي، ولجت عالم التدريب، وخضت تجارب عديدة بداية من أقسام الهواة، وصولا إلى القسم الثاني، إذ اشتغلت في «الواف» في مناسبتين، وكنت قريبا من تحقيق الصعود بإمكانيات متوسطة، مقارنة مع الفرق المنافسة. وجدت الترحيب والمساندة من جميع فعاليات المغرب الفاسي، من مكتب مسير وجماهير ولاعبين. أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وأقود الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية تعيده إلى مكانه الطبيعي، رفقة فرق مقدمة الترتيب. كيف وجدت التركيبة البشرية ل»الماص»؟ كما أشرت سابقا، لا مبرر لأي مدرب يقود المغرب الفاسي في عدم تحقيق نتائج إيجابية، بحكم أنه يتوفر على أفضل لاعبي البطولة، تألقوا بشكل كبير، مثل يوسف أكردوم ومحمد الفقيه وياسين الرامي وطارق أستاتي وآخرين شباب يشقون طريقهم بنجاح، ولهم إمكانيات محترمة تخول لهم طرق باب الاحتراف. يلزمنا الاشتغال بجدية. هل تمنح الفرص للمدربين الشباب في البطولة ؟ هناك مدربون كثر يشتغلون في الظل، ولم يأخذوا بعد فرصتهم الكاملة للاشتغال في البطولة، وأغلبهم يشتغلون في ظروف صعبة، بسبب الإكراهات الكثيرة التي تعانيها أغلب الفرق، رغم المجهود المبذول من بعض المسيرين. هناك كفاءات يجب منحها الفرصة، وتوفير جو صحي للاشتغال، والانفتاح على المدارس العالمية الحديثة، وعدم الاقتصار على الدورات التكوينية للجامعة. ينبغي على مسؤولي الفرق منح الثقة والوقت الكافي للمدرب الشاب، من أجل الاشتغال في جو صحي خال من الضغط الزائد. هل أنت راض عن مسارك الكروي؟ فعلا، خصوصا أنني عانيت في بداية مساري، بفرق الأحياء في فاس، ثم إلى الاتحاد الرياضي الفاسي، الذي كان والدي رحمه الله أحد مؤسسيه، ومنه إلى الفئات الصغرى للمغرب الفاسي، وصولا إلى فريق الكبار، قبل أن أحترف بالشعب الإماراتي، وبعدها نحو الدوري اليوناني في تجربة قصيرة رفقة فريق سكودا أغزانتي اليوناني، ثم التحقت بالرجاء الرياضي، وأخيرا الوداد الفاسي، الذي أنهيت مسيرتي معه، قبل أن أصبح مدربا له، لهذا فمساري كان حافلا بعدة محطات، لكن بالاجتهاد والصبر أصبح كل شيء ممكنا. ماذا تغير في البطولة، مقارنة مع الفترة التي كنت فيها لاعبا؟ كنا نمارس في ملاعب غير صالحة لممارسة كرة القدم، عكس الآن، إذ نلاحظ أن جميع الملاعب أصبحت ممتازة. هناك تقدم كبير من ناحية البنيات التحتية والتنظيم وتسويق البطولة والاهتمام الإعلامي. كل هذه العوامل تخدم مصلحة كرة القدم الوطنية، بشرط تقديم منتوج كروي جيد، يليق بسمعة ما وصلت له الكرة المغربية. كيف تقيم تجربتك مع الرجاء؟ التحاقي بالرجاء جاء بعد تألقي مع المغرب الفاسي، الذي يرجع له الفضل الأول لما وصلت إليه. حملت قميص الرجاء لثلاثة مواسم، وكانت تجربة ناجحة في مسيرتي الكروية، إذ استطعت ضمان رسميتي، في ظل وجود أبرز المدافعين آنذاك، أمثال عبد اللطيف جريندو وهشام العمراني وهشام مصباح وعادل بكاري وياسين الرمش وعبد الواحد عبد الصمد وعبد الصمد الشاهيري وإيدغار لووي، كما تدربت تحت إشراف مدربين كبار، نظير الأرجنتيني أوسكار فيلوني، الذي استفدت منه كثيرا، وتوجت رفقة الرجاء بكأس العرب، إضافة إلى وصيف بطل المغرب. وأستغل هذه الفرصة لأشكر عبد القادر مجتهد، الذي صقل موهبتي، واستفدت منه، خصوصا بالفئات العمرية ل"الماص"، وعبد الرحمان السليماني، الذي كان وراء التحاقي بالفريق الأول، ثم تودوروف وميلو سلوفودان، دون نسيان فضل تاكليانو وطاكاك وبادو الزاكي وعزيز العامري وعبد القادر يومير وجمال سلامي، ومحمد نجمي وجون إيف شاي وروسلي والمهدي فاريا، إضافة إلى كويليو رفقة المنتخب الوطني، لكن يبقى الراحل فيلوني أفضل المدربين، الذين استفدت منهم لاعبا، بالنظر إلى طريقة اشتغاله المهنية، وحسن معاملته للاعبين. كيف جاءت بدايتك في مجال التدريب؟ اشتغلت مساعدا للمدرب بوداد فاس، مباشرة بعد اعتزالي اللعب في 2014، لأنتقل بعدها لتدريب شباب مريرت، ومنه إلى اتحاد تاونات والوفاء الفاسي، الذي حققت معه الصعود لموسمين متتاليين، قبل العودة مجددا إلى وداد فاس، ثم المغرب الفاسي. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: عبد الرحيم شكيليط تاريخ ومكان الميلاد: 14 فبراير 1976 بفاس متزوج وأب لزياد وآدم ولينا لعب للاتحاد الفاسي والمغرب الفاسي والشعب الإماراتي وغزانتي اليوناني والرجاء الرياضي والوداد الفاسي والمنتخب الوطني حقق الصعود رفقة المغرب الفاسي للقسم الوطني الأول في 1996 توج بكأس العرب رفقة الرجاء الرياضي في 2005 حقق الصعود رفقة الوداد الفاسي للقسم الوطني الأول في 2008 اشتغل مساعدا للمدرب طارق السكتيوي بالوداد الفاسي في بداية مساره التدريبي، وأشرف على تدريب شباب مريرت واتحاد تاونات في القسم الوطني هواة، وحقق الصعود في مناسبتين مع الوفاء الفاسي إلى القسم الوطني هواة، كما درب فتح ويسلان والوداد الفاسي .

شكيليط: نجني ثمار عمل بنسلطان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسواق الرساميل تروج لتمويلات بديلة

المهرجان الدولي للمخرجات بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات