الولايات المتحدة تحضر لمرحلة ما بعد مبارك

إدارة أوباما أدركت منذ الأربعاء الماضي عدم قدرتها على مساعدة النظام القائم نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية قولهم إن "أيام الحكومة الاستبدادية في مصر قد ولت مع أو من دون الرئيس حسني مبارك". وقالت الصحيفة إن مستشارا أمريكيا سابقا رفيع المستوى، ناقش الأزمة المصرية مع مسؤولين حاليين في الإدارة الأمريكية، ناقلة عنه قوله “لا يريدون (الأمريكيون) الإطاحة به، ولكنهم يدركون أن عهد مبارك قد انتهى، وأن الطريقة الوحيدة المتاحة لإنقاذه حاليا هي بالقضاء من دون رحمة، على الشعب الذي من المحتمل أن يعمل على تنظيم ثورة أكثر حدة مستقبلا”.وأوضح المسؤول الأمريكي البارز الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “لقد سلم المسؤولون في إدارة باراك أوباما أن التغيير مقبل”، مضيفا أن “إدارة أوباما أدركت منذ الأربعاء الماضي عدم قدرتها على مساعدة نظام مبارك، مهما كلف الأمر. وكانوا بحاجة للوقوف إلى الجانب المنصف من التاريخ، وعدم السعي إلى إبقاء مبارك في السلطة، رغم من كل الصعاب".ونقلت الصحيفة الأمريكية أخيرا عن مسؤولٍ حالي في الإدارة الأمريكية فضل كذلك عدم الكشف عن هويته قوله “إن أمرا واحدا مؤكد وهو أنه ليس باستطاعة مبارك ترؤس حكومة مستبدة بعد الآن".وفي السياق ذاته، ذكر تقرير إخباري يوم أمس (الاثنين) أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على القيام بعمل مشترك لمواجهة تداعيات التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة العربية على خلفية التظاهرات في مصر وتونس.وقالت صحيفة “راديكال” التركية اليومية، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبادل في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وجهة النظر حيال الموقف في مصر التي تشهد مدنها احتجاجات عارمة ضد السلطة.وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية تركية أن أوباما واردوغان اتفقا على أن الحقوق الديمقراطية لشعوب المنطقة يجب أن تحترم وأن يجري تداول السلطة ضمن إطار شرعي وضمن قنوات دستورية وبعيدا عن اللجوء إلى العنف.وذكرت أن الطرفين أعربا عن القلق حيال الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها مصر على خلفية الاحتجاجات والتظاهرات العارمة في مدنها، كما أعربا عن القلق إزاء استخدام العنف ضد المدنيين خلال هذه الاحداث.واتفق اوباما واردوغان على ضرورة قيام بلديهما بعمل مشترك لاحتواء الموقف في المنطقة بسبب الأحداث في مصر وتونس حسب ما قالته الصحيفة من دون أن تحدد طبيعة هذا العمل، كما اتفقا على تنسيق جهود البلدين لمواجهة تداعيات هذه الأحداث على المنطقة العربية.من جهة أخرى، وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، أيام الغضب في مصر، بأنها “زلزال سينهي عهد حسني مبارك”. وقال كارتر، إنه يعتقد أن المظاهرات سوف تؤدي إلى رحيل النظام السابق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد بقاء مبارك في منصبه، ولكن الشعب قرر، وأن على مبارك أن يرحل.ووصف كارتر يوم صعود مبارك إلى الحكم بعد مقتل أنور السادات، بأنه “أحد أسوأ الأيام في حياته”.وأضاف أنه يعرف مبارك جيدا، مشيرا إلى أنه “أصبح فاسدا سياسيا وثبت نفسه في المنصب. وكل وسائل الإعلام التي انتقدت مبارك تم تفريغها من قوتها أو أودعت السجن”.وقال كارتر إنه لم يكن يرى أي أهمية في لقاء مبارك. وأضاف أنه في السنوات الخمس الأخيرة التي زار فيها مصر لم يتحدث معه مطلقا.في المقابل، قال إنه إذا أراد أن يعرف ماذا يحصل في الشرق الأوسط فإنه يتحدث مع عمر سليمان الذي عين نائبا للرئيس. وكالات

الولايات المتحدة تحضر لمرحلة ما بعد مبارك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إضراب عام في مصر في اليوم السابع للاحتجاجات

مصر تقطع بث "الجزيرة" على نايل سات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات