مغربية بالأمم المتحدة سربت وثائق سرية عن “دارفور”

اتهمت البعثة الأممية "مينود" بالمناورة لإخفاء الجرائم المرتكبة عن "بان كي مون" تقمصت المغربية عائشة البصري، الموظفة الأممية والمتحدثة السابقة باسم بعثة الأمم المتحدة في دارفور «مينود»، شخصية الأمريكي إدوارد سنودن، رجل الاستخبارات السابق الذي فضح تفاصيل مخطط التجسس الأمريكي، حين اتهمت أخيرا البعثة الأممية الإفريقية المشتركة بالتضليل ، مهددة بتسريب المزيد من الوثائق الداخلية التي تؤكد ذلك.ودخلت البصري في معركة مع البعثة الأممية الموفدة إلى منطقة دارفور جنوب السودان، إذ قدمت استقالتها من منصبها، ليصير هاجسها الوحيد كشف أوجه تقصير البعثة الأممية، متهمة البعثة بالمناورة لإخفاء الجرائم المرتكبة في المنطقة المذكورة عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا تحيز القبعات الزرق لفائدة الحكومة السودانية، مؤكدة أنهم لم يكونوا مفاوضي سلام صادقين.واختارت المغربية، البالغة من العمر 48 سنة، صفحات يومية «لوموند» الفرنسية لتوجيه سهام اتهاماتها نحو عمل البعثة الأممية، لكن التأثير الأعظم خلقه تحقيق مجلة «فورينغ بوليسي» الأمريكية، الذي استعان بآلاف الوثائق المسربة من قبل البصري حول عمل «مينود»، تضمنت رسائل إلكترونية وتقارير ومراسلات دبلوماسية، جمعت على مدى ثمانية أشهر، وهي الفترة التي شغلتها المسؤولة المذكورة في منصب المتحدث باسم البعثة، الشيء الذي يعد خرقا لمدونة قواعد السلوك الخاصة بموظفي الأمم المتحدة، ويعتبر في الوقت نفسه أكبر تسريب للوثائق الداخلية في تاريخ البعثات الأممية.إلى ذلك، كشف التحقيق نقلا عن عائشة البصري، أن مقدمها إلى دارفور لاستلام مهامها في البعثة الأممية شهر غشت من السنة ما قبل الماضية، تزامن مع حادثة مخيم «طويلة»، الذي هوجم من قبل القوات العسكرية السودانية، إلا أن سؤالها لرؤسائها المباشرين أكد لها «هدوء» الأوضاع، وهو الأمر الذي أكدته بطريقة غير مباشرة للصحافيين، قبل أن تفاجأ بحقيقة أخرى للوضع، مؤكد ة بالقول، في بعض الأحيان يجب أن نكون دبلوماسيين، ولا يمكننا أن نصرح حول كل ما نراه في دارفور». أضافت المسؤولة الأممية السابقة، أن نية كشف الحقائق كانت تراودها منذ بداية عملها في البعثة، إلا أن سماعها بفتح تحقيق داخلي في الأمم المتحدة بنيويورك حول نشاط المنظمة في دارفور، جعلها تتريث قبل الإقدام على أي خطوة في الاتجاه المذكور، ورغم تقديمها لاستقالتها شهر أبريل من السنة الماضية، وتضمينها تقرير نهاية المهمة كل ما اعتبرته حقائق تم تزييفها حول عمل البعثة الأممية، ظلت مترددة حتى شهر دجنبر الماضي بعد فترة عمل قصيرة بصندوق الأمم المتحدة للسكان، تأكدت خلالها من عدم تغير الأوضاع في دارفور، لتقرر في النهاية الخروج عن الصمت وكشف حقيقة الوضع جنوب السودان.وأشار تحقيق "فورينغ بوليسي"، إلى تشابه حالة عائشة البصري مع عميل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن، مع فرق بسيط يتعلق بالأمان، إذ ما زالت المسؤولة الأممية السابقة تمارس نشاطها حاليا بين البيضاء ونيويورك، إلا أنها كشفت حقيقة ضعف إمكانيات قوة حفظ السلام "مينود" في منطقة دارفور، ذلك أنه تم تسجيل مقتل 191 عنصرا ينتمون إليها منذ بداية عمل هذه القوات يناير 2008.بدر الدين عتيقيبدر الدين عتيقي

مغربية بالأمم المتحدة سربت وثائق سرية عن “دارفور”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مدير بنك بتهمة التهجير إلى مليلية

هجوم مسلح على بنك بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات