أمني يفشي أسرارا لشبكة كوكايين

كان يتغاضى عن نشاطها ومعطيات "ديستي" أطاحت بأفرادها في حالة تلبس أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مفتش شرطة بالدائرة الأمنية السادسة «القامرة» التابعة لمنطقة أمن المنصور، بعدما أطاح به البارون الشهير بـ «الرويس»، المعروف باتجاره في الكوكايين على صعيد العاصمة ونواحيها. وسقط رجل الأمن في قبضة ضباط المكتب الوطني لمكافحة جرائم المخدرات التابع للفرقة الوطنية، الذين انتقلوا من البيضاء، وداهموه داخل مقر الدائرة الأمنية ليقتادوه إلى مقرها الجهوي بالرباط، بعدما سقط البارون رفقة شريكه وأظهرت التحقيقات الأولية الميدانية والتقنية أن رجل الأمن كان على صلة بأفراد شبكة "الرويسات» ويفشي أسرارا مهنية لهم، إضافة إلى التغاضي عن نشاطهم المحظور رغم أن البارون يقطن بالمشروع السكني "الكورة" التابع لنفوذ الدائرة التي يشتغل بها موظف الشرطة، لتأمر النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية، للتحقيق معه في جرائم قبول الرشوة عن طريق الامتناع عن القيام بعمل من أعمال حددتها الوظيفة العمومية وإفشاء أسرار مهنية، كما وجد نفسه أمام جريمة المشاركة في الاتجار. وأفاد مصدر مقرب من دائرة الأبحاث التمهيدية أن البارون (أ.م)، الذي أسس شبكته مع أفراد من أسرته، وبات يلقب من قبل المستهلكين ومصالح الأمن بشبكة "الرويسات»، سبق أن طاردته عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، قبل أسابيع وترك سيارته من نوع «رونو كليو" التي جرى حجزها. وظل الموقوف موضوع بحث بتعليمات من النيابة العامة، قبل أن يسقط، منتصف الأسبوع الجاري، بعدما دخلت عناصر تابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني "ديستي" على الخط، لتحجز عناصر المكتب الوطني لمكافحة جرائم المخدرات بحوزته 53 غراما من المخدرات الصلبة، كان يتم توزيعها بمحيط الملاهي الليلية، كما كانت عملية الاتجار تتم باستعمال الهواتف وتقنيات التواصل الفوري "واتساب"، ما مكن "الرويس" من كسب علاقات كبيرة مع المدمنين، سيما من المنتمين لأسر ميسورة عبر بيع الغرام الواحد بمبلغ يتراوح ما بين 800 درهم و1000. وأوضح المصدر نفسه أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أحالت عينات من الكوكايين المحجوز على مختبر الشرطة التقني والعلمي من أجل إجراء خبرة عليه لمعرفة درجة تركيزه، وهو مخدر قادم من إحدى دول أمريكا اللاتينية، كما جرى إخبار الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالكمية المحجوزة، من أجل تنصيب الممثل القانوني للمديرية طرفا مطالبا بالحق المدني. وتتجه التحقيقات التمهيدية إلى اعتبار أن الأمر له علاقة بجريمة مالية في إطار تعامل الشرطي مع أفراد الشبكة، وفي حال ظهور أن المبالغ المالية التي حصل عليها تفوق 10 ملايين سيجد نفسه ملاحقا أمام قضاء التحقيق المكلف بجرائم المال العام، بجرائم إفشاء السر المهني وقبول عرض للامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة العمومية والمشاركة في ذلك، كما سيواجه شريكاه جرائم حيازة المخدرات الصلبة والاتجار فيها والقبول بدفع رشوة لامتناع موظف عمومي عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة. يذكر أن المفتش الموقوف كان يشتغل بالدائرة الأمنية التاسعة التابعة لمنطقة أمن السويسي التقدم، وجرى تنقيله إلى الدائرة السادسة بالمنطقة الأمنية الرابعة المنصور، بعدما أثيرت حوله شبهات، قبل أن تسقطه عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في جريمة الاتجار في المخدرات الصلبة. عبد الحليم لعريبي

أمني يفشي أسرارا لشبكة كوكايين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستماع لرجال أمن بمراكش

تعديل حكومي قبل "البوناني"

مقالات ذات صلة