الأمين العام يختار المكتب السياسي وبلعسال يحافظ على رئاسة المجلس الوطني اختتم مؤتمر الاتحاد الدستوري السادس أشغاله، أمس (الأحد)، بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس بالبيضاء، بانتخاب محمد جودار، أمينا عاما جديدا خلفا لمحمد ساجد، بعد انسحاب المرشحين الثلاثة، الذين دخلوا السباق، وهم حسن عبيابة، والشاوي بلعسال، ومحمد بنسعيدي. وكشفت مصادر مطلعة، أن التيار المهيمن داخل المؤتمر، بقيادة جودار، هو من نجح في حسم السباق لصالحه، وفرض تجديد الأمانة العامة، ضدا على بعض الأصوات التي كانت تحاول التمديد لساجد لولاية أخيرة، تحت مبرر تفادي الانشقاق، وامتصاص أصوات الغاضبين. وأوضحت المصادر ذاتها أن اليوم الأول من أشغال المؤتمر الذي حضره 1400 مؤتمر، عرف التصويت على التقرير الأدبي المقدم من قبل ساجد، والتقرير المالي، الذي قدمه عادل ياسر، قبل المرور إلى التصويت على الأمين العام الجديد، برفع الأيدي، وتفويضه عملية تقديم لائحة باسم أعضاء المكتب السياسي، الذي سيشتغل معه خلال الولاية المقبلة. كما صوت المؤتمر في اليوم الأول على انتخاب حسن عبيابة، نائبا للأمين العام، والشاوي بلعسال، رئيسا للمجلس الوطني، وهو السيناريو، الذي تم الإعداد له في الكواليس، قبل التوصل إلى توافق، وإعلان انسحاب المنافسين من السباق. وعرف المؤتمر في جلسة، صباح أمس (الأحد)، المصادقة على لائحة المكتب السياسي الجديد لحزب "الحصان"، والذي ينتظر أن يضم 35 عضوا، حسب بعض المصادر، سيشكلون الفريق الذي اختاره جودار لقيادة المكتب الجديد، والذي يعكس شعار "التجديد والاستمرارية"، الذي اختاره المؤتمر السادس لأشغاله. كما صادق المؤتمر على عضوية اللجن الفرعية والقانون الداخلي للحزب. وكشفت مصادر "الصباح"، أن نجاح المؤتمر في انتخاب قيادة جديدة، لم يمنع مجموعة من الغاضبين من الانسحاب، تعبيرا عن رفضهم للتوافقات التي حصلت، وفشلهم في مواجهة إرادة الأغلبية وتوافقها على استمرار أغلب الوجوه، التي عملت إلى جانب ساجد في قيادة الحزب. برحو بوزياني