fbpx
وطنية

86% من الشباب غير راضين عن السياسيين

وجدت دراسة ميدانية حديثة نتائج مفاجئة نوعا، في ما يتعلق بالحياة السياسية للشباب وتمثلهم لها، وانخراطهم فيها أيضا، فرغم أن نسبة 86 في المائة حسب الدراسة من الشباب غير راضين عن أداء السياسيين، إلا أن الانتخابات الأخيرة شكلت منعطفا جديدا في تعاطي الشباب مع السياسة والانتخابات، إذ أن ما يفوق 4.8 ملايين شاب تسجلوا في اللوائح الانتخابية، إذ قفز الرقم بين عشية وضحاها من 2.3 مليون إلى 4.8.
الدراسة أجراها معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الانسان، بهدف رصد تمثل الشباب للأمن الإنساني في مغرب اليوم، وما يهدده من مخاطر اجتماعية وصحية واقتصادية وسياسية وبيئية.
وقدمت نتائج الدراسة في ندوة نظمها المعهد، وتطرق فيها الباحث مصطفى اليحياوي، إلى الخلاصات الأساسية من البحث، فعلى المستوى السياسي، قال الباحث إن نسبة 47 في المائة من العينة المستجوبة، قالت إنها لا تملك الثقة الكافية في الأحزاب السياسية من أجل الانخراط فيها، في حين قالت نسبة 26 في المائة إنها غير مبالية في الأصل بأمر السياسة.
وأضاف اليحياوي، أن الدراسة نبهت المشرفين إلى أمر مفاجئ، يتمثل في تسجيل الشباب (ما بين 18 سنة و34) في اللوائح العامة للانتخابات، مشيرا إلى أنه قبل 2021 كان العدد يصل إلى 2.4 مليون، موضحا أنه في مارس 2021 كان هذا العدد في حدود 2.3 مليون، مؤكدا أن المفاجأة لوحظت في نهاية يوليوز من السنة نفسها، عندما أصبح الرقم هو 4.8 ملايين، مشددا على أنه للمرة الأولى منذ الاستقلال نصل في المغرب إلى رقم مثل هذا.
وتابع اليحياوي أن هذه الأرقام المفاجئة، دفعت فريق البحث الذي اعتمد على استمارات ولقاءات مباشرة مع الشباب، إلى طرح سؤال حول مسألة التسجيل في الانتخابات قبل وبعد الاقتراع، مبرزا أن 58 في المائة من المستجوبين أجابوا بنعم، والمثير للانتباه أن 3 من أصل 5 قالوا إنهم تسجلوا وصوتوا في الانتخابات.
وأشار اليحياوي إلى أنه من الناحية العملية، فإن 2.7 مليون من الأصوات كانت للشباب، من أصل 7.5 مليون صوت أدلي بها يوم الاقتراع، وهو ما يشكل حسب اليحياوي قوة انتخابية، كانت صانعة للفارق على مستوى النتائج.
عصام الناصيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.