دخل ملف النظام الأساسي لهيأة الأساتذة الباحثين، السرعة القصوى بتبنيه من قبل رئيس الحكومة، الذي قرر الجلوس مع وفد النقابة الوطنية للتعليم العالي، بعد وصول المفاوضات مع وزارة التعليم العالي إلى الباب المسدود. وكان من المنتظر أن يعقد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة لقاء مع الوفد النقابي يوم 26 شتنبر الجاري، إلا أن وجوده خارج أرض الوطن في مهمة دبلوماسية، حال دون عقد اللقاء الحاسم. وأمام هذه الوضعية وحالة الترقب التي تسود أوساط الباحثين، مع الدخول الجامعي الجديد، بشأن مصير الملف المطلبي، وتعبيرا منها عن حسن النية، وحس المسؤولية والمواطنة، قرر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إرجاء اجتماع مجلس التنسيق الوطني المقرر اليوم (السبت)، واجتماع اللجنة الإدارية المقرر غدا (الأحد)، إلى وقت لاحق سيعلن عنه مباشرة بعد اللقاء المرتقب مع رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وقال جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة، إن اتصالات جارية مع رئاسة الحكومة، بعد عودة عزيز أخنوش، من مهام خارجية، وينتظر أن يتم استدعاء المكتب الوطني في الأيام المقبلة، كما جرى الاتفاق على ذلك. وأوضح الصباني، في حديث مع "الصباح" أنه لا يرى أهمية لعقد الاجتماعين، في غياب أي مستجد في موضوع الحوار، خاصة أن الأمر يتعلق بأعضاء من مواقع جامعية بعيدة منتشرة عبر التراب الوطني، وليس معقولا استدعاؤهم لاجتماع للقول بتأجيل اللقاء مع رئيس الحكومة. وأثار قرار تأجيل اجتماعي اللجنة الإدارية ومجلس التنسيق الوطني، حالة من القلق في أوساط العديد من الأساتذة الباحثين، الذي عبروا عن تخوفهم من التسويف والتماطل، الذي ميز تعاطي الحكومات السابقة مع ملفهم المطلبي. ب. ب