fbpx
حوادث

الحبس لفقيه اغتصب معاقة

المتهم بدوره من ذوي الاحتياجات الخاصة ويدير كتابا قرآنيا

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة ، الثلاثاء الماضي، بمؤاخذة معاق، وحكمت عليه ب 3 سنوات سجنا نافذا بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية اغتصاب معاقة نتج عنها افتضاض.
وجاء إيقاف المعني بالأمر من قبل عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي بنور إثر شكاية تقدمت بها والدة الضحية المعاقة ذهنيا في مواجهة المشتبه من أجل اغتصاب ابنتها مع الافتضاض، إذ أفادت المشتكية أنها عند دخولها إلى المنزل، وجدت ابنتها ملقاة على الأرض وبجانبها علبة من الدواء تناولتها عن آخرها، حينها أسرعت بها إلى المستشفى وأجريت لها عملية غسيل المعدة.
وعند استفاقتها من الغيبوبة أخبرتها أن المشتكى به مارس عليها الجنس برضاها وكان يعدها بالزواج، فاستمعت عناصر الضابطة القضائية إلى الضحية التي صرحت بإقامة علاقة غرامية مع المعاق منذ سنتين، تطورت إلى معاشرة جنسية برضاها نتج عنها افتضاض بكارتها وأنها كانت تمارس معه الجنس كلما أتيحت الفرصة، وكان يعدها بالزواج.
وأضافت الضحية أن المشتبه فيه يدرس القرآن للأطفال بأحد الكتاتيب وهو أيضا معاق، وهذا هو السبب الذي جعل والدتها ترفضه، وأن رفضها هذا هو الذي دفعها إلى محاولة الانتحار ووضع حد لحياتها. وتعميقا للبحث تم إشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة الذي أمر بالاستماع للمشتبه به وإجراء مواجهة بين الطرفين.
وخلال الاستماع للمتهم أنكر التهم الموجهة إليه، مضيفا أن المشتكية من أبناء الدوار، وأنها هي من كانت تعترض سبيله كل مرة وتطلب منه الزواج بها إلا أنه كان يتحاشى الكلام معها ويتجنبها، كما أنه لم يسبق له أن تناول أية وجبة غذائية بمعيتها. وبعد إتمام البحث أحيلت المسطرة على النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، وبعد استنطاق المعاق تقررت إحالته على قاضي التحقيق.
وأثناء البحث الإعدادي أنكر المنسوب إليه جملة وتفصيلا، ليتقرر إيداعه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي، حيث استمع مجددا للمعاقة والتي أكدت تصريحاتها السابقة، فيما تشبث المعاق بالإنكار، قبل أن تتم متابعته في حالة اعتقال، بعد أن اقتنع قاضي التحقيق أن انكاره مجرد وسيلة لجأ إليها للإفلات من العقاب وتفنده ظروف القضية وملابساتها، وكذا شهادة الشاهد الذي أكد فعلا أن المشتبه به كان يلتقي الضحية في الطريق بين مكان العمل والمنزل ويخوضان في الحديث وكان يتركهما ويذهب إلى حال سبيله، وهذا ما استغله المتهم ليلعب بعاطفتها وخاصة أنها معاقة وغير مكتملة المدارك الشيء الذي يعدم معها كل إرادة أو رضى ذلك، اعتبر قرائن قوية ومبررة لمتابعة المعاق بالمنسوب إليه وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته.

أحمد سكاب (الجديدة)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى