التعليم الخصوصي يحتل مساحات جديدة بمراكش

انتقل عدد تلاميذ التعليم الخصوصي بجهة مراكش تانسيفت الحوز إلى أزيد من 140 ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي الماضي، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 30 ألفا خلال الموسم الدراسي 1999/2000، أي أن حوالي 3 في المائة من تلاميذ الجهة، يتوزعون على 68 مؤسسة ابتدائية 75 في المائة توجد بمدينة مراكش، و 25 إعدادية و31 تأهيلية و5 مراكز للأقسام التحضيرية. وأفاد عدد من تلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي، الحاصلين على الباكالوريا للموسم الدراسي 2012 ـ 2013، الذين تابعوا دراستهم بمؤسسات التعليم الخاص توجههم لاستكمال دراستهم الجامعية في ميادين التجارة والهندسة وتسيير المقاولات بمعاهد التعليم الخصوصي.وحدد التلاميذ بعض الاتجاهات التي يتم التركيز عليها باعتبارها أساسية لضمان الشغل منها: المراقبة المالية، مالية المؤسسات التجارية، تسيير الموارد البشرية، التسويق والخدمات، إضافة إلى الهندسة بكل فروعها .من جهة أخرى، أكد مهتمون بالتعليم الخصوصي أن الطريق إلى الارتقاء بمؤهلات الموارد البشرية داخل التعليم الخصوصي وتحفيزها وتحقيق استقرارها واستمراريتها ورفع فعاليتها وإنتاجيتها، يمر من مراجعة النصوص التنظيمية المتعلقة بمفهوم الإدارة التربوية وتسيير المؤسسات وتفعيل إجراءات التعاون الواردة في الاتفاق الإطار.كما يمر هذا الطريق من استفادة الموارد البشرية لقطاع التعليم الخاص من الخدمات التحفيزية الاجتماعية والاقتصادية المعمول بها في القطاع العمومي، وتوسيع دائرة التكوين والتأهيل التربوي، وفتح قنوات الاستفادة من الخبرات والخدمات التربوية وبرامج التكوين المستمر، حسب حاجيات التعليم الخصوصي، وتخليق القطاع وعقلنة التواصل بين مكوناته.وشدد مشروع أرضية اقتراحية للنهوض بالمدرسة المغربية لفرع مراكش لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، على ضرورة الحسم في النموذج البيداغوجي المركب الملائم للمدرسة المغربية المتعددة المشارب، واعتماد مبدأ التربية على الاختيار في ما يخص لغة التدريس وتدريس اللغات عبر ثلاث سناريوهات ممكنة، والدعوة إلى القطع مع ربط النجاح بالخريطة المدرسية والذي أنتج الكوارث على مستوى مسارات التمدرس، ورفع مستويات الهدر المدرسي .ولم تنس الوثيقة موضوع التقويم التي تعرف اختلالات كبرى من خلال اعتماد أساليب متعددة وغير منصفة، ثم ضرورة خضوع المنظومة برمتها للتقويم المؤسسي .كما أشارت توصيات الوثيقة إلى ضرورة الربط بين الأداء الصفي والتوجيه التربوي والمهني والتي كانت سباقة لطرحه كبديل قبل صدور المذكرة المنظمة، كما قدم المشروع إجراءات تدبيرية هيكلية مفعلة للتوجهات، في سبيل طرح القضايا الكبرى التي تهم المنظومة بطريقة تروم الانفتاح على النقاش المجتمعي المستند إلى الإرادة القوية في الإصلاح .وأكد المشروع ضرورة إشراك فاعلين مؤثرين في القرار التربوي، مثل الآباء و الأمهات الذين يشكلون قوة دافعة للتغيير بوصفهم معنيين مباشرين في المدرسة، والأساتذة الذين اعتبرهم المشروع شركاء المدرسة الخصوصية، ويعانون غموضا في وضعيتهم ومساراتهم المهنية، ما يذكي عدم استقرار بنية العنصر البشري في المدرسة الخصوصية .وأوصت الوثيقة بحسم الاستنزاف المتبادل بين القطاعين العمومي والخاص على مستوى تشغيل المورد البشري : فالخصوصي يستغل أساتذة العمومي في سد خصاصه، والعمومي «يقطف «المدرسين الذين استثمر فيهم الخصوصي على مستوى التكوين والتأهيل عبر مباريات التوظيف. أو التكوين، كما أن استجلاء الغموض الحاصل في مصداقية التقويم بفعل النفخ في النقط من شأنه فتح المنظومة على الحوار الهادئ والبناء.وخلصت الوثيقة إلى ضرورة حوار وطني مسؤول يكون سؤاله الكبير المدرسة المغربية بكل مكوناتها ورفع المستوى المعرفي للتلميذ ومهاراته ضمن المربع الذهبي: التعميم والتأهيل والتكوين والاندماج .محمد السريدي (مراكش)

الخصوصي بأكادير... معمار جذاب وإدارة إلكترونية

الجامعة الدولية للبيضاء نموذج للتعليم العالي الخاص

مقالات ذات صلة