الوداد يكرس سيطرته

حقق الفوز على خريبكة للمرة 13 على التوالي وارتقى إلى الصدارة كرس الوداد الرياضي سيطرته على أولمبيك خريبكة، عندما فاز عليه بهدفين لواحد، خلال المباراة التي أقيمت أول أمس (الأحد)، بملعب الفوسفاط بخريبكة، لحساب الدورة الثالثة من بطولة القسم الأول. وشكل الوداد عقدة لأولمبيك خريبكة في بطولة القسم الأول، إذ فاز عليه خلال 13 مباراة متتالية، وسجل 39 هدفا، فيما تلقت شباك الفريق الأحمر عشرة أهداف. ولم يفز أولمبيك خريبكة على الوداد، منذ 24 ماي 2015، بهدف أسامة المزكوري، في موسم تحقيق الوصافة، بقيادة المدرب التونسي أحمد العجلاني. وانتظر الوداد الشوط الثاني، ليتمكن من زيارة مرمى الحارس محمد فرني في مناسبتين، من تسديدة رضا الجعدي في الدقيقة 47، وأخرى مماثلة للعميد يحيى جبران في اللحظات الأخيرة. وسجل عبد الإله عميمي هدفا متأخرا لأولمبيك خريبكة، في الوقت بدل الضائع، عندما سدد بقوة داخل شباك الحارس أحمد رضا التكناوتي، لم يكن كافيا لتفادي الهزيمة الثانية في الميدان. ويمتلك الوداد أحسن هجوم رفقة أولمبيك آسفي، إذ أحرزا تسعة أهداف، ليواصل خطه التصاعدي، ونتائجه الجيدة في بطولة القسم الأول، عكس أولمبيك خريبكة صاحب الانطلاقة الصعبة. ولم تنجح طريقة لعب المدرب لسعد الدريدي في وقف زحف الوداد، إذ استغل خطأين في الدفاع، في غياب الانسجام، وعدم تجاوب اللاعبين مع الطريقة الجديدة. وقام الدريدي بتغييرات في الهجوم، بإشراك أداما ديوم مكان حمزة حجار، وأمين اللواني الذي عوض أسامة الحفاري، وأنور كوباس مكان إسماعيل الحراش، وزكرياء الصافي معوضا زهير الهاشمي. وخيب لاعبو أولمبيك خريبكة آمال الجماهير العريضة التي فاقت 3000 متفرج. وتنتظر أولمبيك خريبكة مباراة صعبة أمام شباب السوالم، فيما يستقبل الوداد الرياضي ضيفه نهضة بركان، وستجريان بعد استئناف منافسات الدورة الرابعة من بطولة القسم الأول. وارتقى الوداد بهذا الفوز إلى الصدارة، إلى جانب حسنية أكادير وأولمبيك آسفي والجيش الملكي، بسبع نقاط، فيما تراجع أولمبيك خريبكة للرتبة 14، بنقطة واحدة. لقطات جمهور افتقدت مدرجات ملعب الفوسفاط بخريبكة، لجماهير الوداد، التي ظلت وفية للحضور بكثافة، من أجل دعم ومساندة اللاعبين، بقرار من السلطات المحلية، خوفا من الاكتظاظ، ونظرا للطاقة الاستيعابية للملعب. منصة تتواصل معاناة الإعلاميين بمنصة الصحافة بملعب الفوسفاط بخريبكة، إذ تم اختيار مكان غير لائق، ولا يساعد على تتبع المباريات في ظروف جيدة، إلى درجة أن نصف الملعب غير واضح، بسبب الأعمدة الحديدية التي تحجب الرؤية. أمن أجريت المباراة وفق تعزيزات أمنية مكثفة، والمراقبة الدقيقة لجماهير أولمبيك خريبكة التي ولجت إلى ملعب الفوسفاط، في غياب مناصري الوداد الذين تم منعهم. صراع تميزت المباراة بصراع ثنائي بين المدافع الكونغولي أرسين زولا والمهاجم البوتسواني توميسانغ أوريبونيي، وكانت تدخلاتهما قوية في بعض الأحيان، ما تطلب تنبيههما في أكثر من مرة من قبل الحكم رضوان جيد. التكناوتي أكمل الحارس أحمد رضا التكناوتي المباراة مصابا في الفخذ الأيمن، إذ لعب حاملا ضمادة، وسقط في أكثر من مناسبة على أرضية الملعب، مطالبا بتدخل الطاقم الطبي. تصريحات عموتة: كنا في حاجة للفوز قال الحسين عموتة، مدرب الوداد، إن فريقه كان في أمس الحاجة للفوز، من أجل التصالح مع الذات والجمهور، بعد الهزيمة الأخيرة في كأس السوبر. وأضاف عموتة في تصريح عقب المواجهة، أنه كان يعرف قوة المباراة أمام أولمبيك خريبكة الذي سبب له عدة متاعب، إذ رغم الفوز كانت هناك صعوبات في الدفاع والهجوم، ومن الناحية البدنية والتكتيكية، سيشتغل عليها في فترة توقف البطولة. وتابع «سجلت الأهداف بطريقة جيدة، وكانت جميلة جدا، لكننا نسعى لتحسين الهجوم، وتفادي الأخطاء في التمريرة الحاسمة، كما يجب التعامل بدقة مع الفرص من أجل تسجيلها، بدليل أننا لم ننجح في توقيع خمس محاولات، وارتكبنا أخطاء في الدفاع لم تستغلل من قبل الخصم». وأكد عموتة أن فريقه نجح في الظفر بسبع نقاط في ثلاث مباريات، رغم التحضير الذي لم يكن في مستوى التطلعات، لتأخر عدة لاعبين في الالتحاق يفتقدون للجاهزية التي تتحقق بخوض خمس مباريات إعدادية للدخول بقوة في البطولة، ومنح الإضافة المرجوة. وعن برنامج التحضير خلال فترة التوقف الحالية، قال عموتة «سنلعب مباراتين وديتين أمام شباب المحمدية واتحاد تواركة مخصصتين للاعبين الذين التحقوا متأخرين، لتجهيزهم للمباريات المقبلة، مشيدا بالتفاتة الجماهير التي قدمت للتداريب وقامت بتحفيز الفريق». الدريدي: توقعنا صعوبة المباراة أكد لسعد الدريدي، مدرب أولمبيك خريبكة، أنه كان يتوقع صعوبة المباراة، أمام الوداد القادم من خسارة صعبة في كأس السوبر، ما جعله ينتفض بحثا عن الفوز. وأضاف الدريدي، في تصريح بعد المباراة، أن فريقه كان حاضرا في الشوط الأول الذي كان متكافئا ومتوازنا بين الطرفين، وخلاله نجحت عناصره في التعامل بذكاء مع فترات قوة الوداد. وتابع «لم نستطع التسجيل في الشوط الأول، لكننا نجحنا في الخروج بالتعادل، ومنحت قيمة اللاعبين الفارق للوداد في الشوط الثاني». وأفاد الدريدي أن فريقه تلقى هدفا من كرة ثانية، وآخر من تسديدة متقنة، ما أجبره على القيام بعدة تغييرات، بخروج حمزة حجار الذي تلقى إنذارا واعتماد ياسين مورسيل مدافعا أيسر، وإشراك أمين اللواني المفتقد للتنافسية الذي بذل جهدا كبيرا، على غرار عبد الإله عميمي الذي أكمل المباراة بصعوبة. وخلص إلى أن فترة التوقف ستفيد فريقه كثيرا، من أجل تحضير العديد من اللاعبين قبل مواجهة الفتح الرياضي، لأن التعاقدات تمت بشكل متأخر. إنجاز: عبد العزيز خمال (خريبكة)

الوداد يكرس سيطرته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خنيفرة يعمق جراح "الواف"

تطوان يفجر أزمة الرجاء

مقالات ذات صلة