خلاف ينتهي بقضم أذن داخل مسجد

الضحية تعرض للتعنيف من قبل ذي سوابق أثناء استعداده لأداء الصلاة عاش مرتادو مسجد بحي الموقف بالمدينة العتيقة لمراكش، مساء الثلاثاء الماضي، أثناء استعدادهم لأداء صلاة العشاء، لحظات عصيبة تأثرا بواقعة اعتداء بشعة، تمثلت في قضم أذن مصل بعد عضه، من قبل جانح من ذوي السوابق قرر تعريضه للضرب والجرح. وحسب مصادر «الصباح»، فإن الأبحاث والتحريات الأولية، كشفت أن الاعتداء الدموي سببه سوء تفاهم ناتج عن خلاف مروري، أدى إلى ملاسنات بين الطرفين، قبل أن ينتهي بصلح بينهما بوساطة من المارة، إلا أن المشتبه فيه المعروف بعدوانيته لم يتقبل اعتذار الضحية، ليقرر وهو في حالة غضب تعقب غريمه من أجل الانتقام منه. وأوردت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيه نفذ جريمته بطريقة هوليودية بعد أن باغت الضحية وهو داخل المسجد لأداء الصلاة، إذ انقض عليه وأسقطه على الأرض ليشرع في تعنيفه، قبل أن يختم اعتداءه الجسدي بعضه من أذنه بهستيريا، إذ رغم محاولات المصلين تخليصه منه إلا أنه واصل عملية العض، إلى أن بتر جزءا من الأذن في مشهد صعق له شهود عيان. واستغل الجانح الفوضى التي عمت المسجد لغرابة الواقعة وخطورتها، ليقرر الفرار إلى وجهة مجهولة، تفاديا لإيقافه من قبل المصلين وكذا الشرطة، بينما تم نقل المعتدى عليه إلى مستعجلات المستشفى لإخضاعه للعلاجات الضرورية ورتق الجرح. وعلمت «الصباح»، أن عناصر الدائرة الأمنية الثانية تمكنت من إيقاف المشتبه فيه، بعد حملة تمشيط، إثر توصلها بتفاصيل الاعتداء الدموي، إذ تم اقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، ولتحديد ما إن كان الموقوف متورطا في جرائم أخرى، لم يتم التبليغ عنها. وتعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي المصالح الأمنية إشعارا يفيد وقوع اعتداء جسدي، انتهى ببتر أذن مصل، وهو ما جعلها تستنفر أفرادها لتحل بمسرح الحادث وتقوم بتحريات وأبحاث حول النازلة وظروف حدوثها، إذ استمعت إلى الضحية وشهود عيان حضروا الواقعة. وبعد أن أدلى الضحية وشهود عيان للمصالح الأمنية بأوصاف المتهم وتفاصيل عمليته الإجرامية، قامت باستنفار عناصرها لإلقاء القبض عليه، وبعد حملة تمشيط بالمنطقة واعتمادا على الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرتها الشرطة، تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، وحاصرته فأوقفته ساعات بعد ارتكاب فعله الجرمي. وبعد إيقاف المشتبه فيه تم اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية، قبل أن تتقرر إحالته على الشرطة القضائية لتعميق البحث معه، إذ أودعته تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لكشف ملابسات جريمته وارتباطاتها المحتملة. محمد بها

خلاف ينتهي بقضم أذن داخل مسجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مضاعفـات خطيـرة

الحبس لمتهمة بـ"الكريساج" بتزنيت

مقالات ذات صلة