fbpx
الأولى

“كريساج” بالماء القاطع بالبيضاء

تسببت عصابة بالبيضاء، يحترف أفرادها جمع النفايات، في استنفار أمني كبير، بعد تنفيذ عملية سرقة استهدفت شخصين، باستعمال الماء الحارق، متسببين لأحدهما في عاهة مستديمة بعد رشه على وجهه عندما حاول مقاومتهم، فيما أصيب صديقه بحروق طفيفة.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن العملية الإجرامية والتي وصفت بالمعزولة، كشفت عن عدوانية كبيرة صار يتحلى بها جانحون اتجاه كل من حاول مقاومتهم، إذ بعد أن كان الأمر يقتصر على إشهار أسلحة بيضاء في وجوه الضحايا، وتهديدهم بتوجيه طعنات لهم لتسليمهم هواتفهم المحمولة وأموالهم دون مقاومة، تطور الأمر إلى الاعتداء على الضحايا بالماء الحارق دون مراعاة الأضرار الجسدية الوخيمة، التي قد يتسبب فيها الاعتداء.
وتراهن مصالح الأمن بالبيضاء على اعترافات أحد أفراد العصابة، يملك عربة تجرها دابة، اعتقل لتورطه في عملية سرقة أخرى، إذ قدم لهم هوياتهم كاملة، وتبين أنهم جميعا “بوعارة”، يتسترون وراء مهنة جمع الأزبال ليلا لاستهداف ضحاياهم.
وكان أول ضحايا عصابة “البوعارة” مهاجر بإيطاليا وصديق له، إذ تعرضا لعملية سرقة وصفت بالهوليودية، وكادت تتسبب في وفاة صديق المهاجر، إذ في الوقت الذي كان فيه الضحيتان داخل سيارتهما، مر المتهمون بالقرب منهم على متن عربة مجرورة، وتعمد أحدهم إسقاط هاتفه أمام الباب الأمامي للسيارة، ولما فتح المهاجر زجاج النافذة لاستطلاع الأمر، وضع جانح عصى كبيرة على رأسه لمنعه من إغلاف الزجاج، حينها ترجل صديقه للتدخل، إلا أنه تعرض لاعتداء جسدي خطير، قبل أن يوجه له أحدهم طعنة بسكين، لحسن الحظ لم تخترق كليته، وبعدها تم سلبهما ممتلكاهما.
وفي الوقت التي تمكنت فيه الشرطة من اعتقال سائق العربة، الذي تبين بعد تنقيطه أنه موضوع مذكرة بحث من قبل مفوضية الشرطة بمنطقة مديونة لتورطه في تعدد السرقات، وتعميق البحث معه، نفذ شركاءه عملية سرقة ثانية استهدفت هذه المرة شخصين، حاول أحدهما مقاومتهم، فتم رش الماء الحارق على وجهه، ما تسبب له في عاهة مستديمة على مستوى العين، وبعدها فروا صوب وجهة مجهولة.

مصطفى لطفي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.