تعارف ينتهي باختطاف واغتصاب

الجاني استدرج الضحية للقيام بنزهة قبل اقتيادها إلى غابة
انتهت قصة تعارف بين عشرينية وثلاثيني نهاية مأساوية، بعد أن وجدت الشابة نفسها ضحية اختطاف واحتجاز واغتصاب وحشي وسط غابة.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الجاني الذي يبلغ من العمر 31 سنة والمتحدر من إقليم الحوز تعرف على الضحية البالغة 21 سنة، القاطنة بليساسفة بالبيضاء، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وظلا يتواصلان عبر الهاتف إلى أن توطدت علاقتهما، ما جعل المشتبه فيه يقرر استدراج خليلته، بعد أن عبر لها عن إعجابه بها ورغبته الجامحة في التعرف عليها في الواقع.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الضحية ابتلعت الطعم، بعد أن وافقت على عقد لقاء بالشاب الذي تعرفت عليه، إذ تم الاتفاق على اللقاء بأحد الأمكنة.
وأوردت مصادر متطابقة، أن الجاني وجد في تمكنه من استدراج الضحية بدعوتها للقيام بنزهة على الساعة الثالثة بعد الزوال، مناسبة لاختطافها واقتيادها على متن دراجته النارية إلى غابة قرب الطريق السيار بحد السوالم.
وبمجرد أن حاصر الجاني الضحية وسط الغابة، شرع في التحرش بها في محاولة لممارسة الجنس عليها، إلا أن إبداءها مقاومة لسلوكاته المفاجئة، جعلته يعرضها للضرب والاحتجاز، إذ بعد إحكام قبضته عليها شرع في اغتصابها بطرق شاذة باستعمال العنف دون الاكتراث بتوسلاتها وبكائها، قبل أن يقرر إطلاق سراحها، بعد أن قضى وطره منها.
وتفجرت القضية، بعد قرار الضحية التوجه نحو مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم للتبليغ عن الجريمة وكشف تفاصيلها المرعبة، مدلية بنعوت للمشتبه فيه مدعية، أنه لا تجمعهما أي علاقة.
واستنفرت الشكاية مصالح الدرك الملكي التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، للقيام بأبحاث ميدانية وتحريات دقيقة، قبل أن يتم عرض الضحية على طبيب مختص أكد تعرضها للاغتصاب.
ومكن إبلاغ المصالح الدركية في الوقت المناسب، من إيقاف المشتبه فيه في ظرف وجيز، ليتم اقتياده للتحقيق، فبعد محاولته نفي التهم الموجهة إليه، واجهه المحققون بتفاصيل الواقعة ونتيجة الفحص الطبي، فلم يجد سوى الاعتراف بجريمته وكشف تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي مارسه على الفتاة، التي أقر بأنه تربطه بها علاقة غرامية وله اتصالات معها. وباشرت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وتحديد خلفياتها الحقيقية، وما إن كان للمتهم ضحايا أخريات وكذا باقي الأفعال الإجرامية التي يمكن أن يتورط فيها. وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معه، في انتظار إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، لفائدة البحث والتقديم.
محمد بها