fbpx
الأولى

إخفاء مسطرة يجر أمنيين للتحقيق

استمعت المفتشية العامة للأمن، بداية الأسبوع الجاري، إلى مسؤولين أمنيين بسلا، بعد اختفاء مسطرة وعدم ضمها إلى محاضر أبحاث تمهيدية لمعتقل، جرى تقديمه أمام النيابة العامة ليتم الإفراج عنه.
وأفاد مصدر “الصباح” أن ضباط المفتشية يحققون في مساطر أخرى للظنين تقدم بموجبها أمام القضاء وأفرج عنه في ظروف غامضة، رغم أنه مصنف خطير على صعيد حي الانبعاث بالمدينة.
وتوجه ضباط المفتشية إلى الدائرة الأمنية التاسعة بحي الانبعاث واستمعوا إلى رئيسها بالنيابة، وأمروه بمنحهم محاضر القضية المتعلقة بالجانح وإنجاز تقرير في الموضوع، ليؤكد مسؤول الدائرة أن الشكاية المتعلقة بالجانح أحيلت على القسم القضائي بفرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بطانة تابريكت، وأن الدائرة لا تتحمل المسؤولية في شأنها، وبعدها انتقل المحققون إلى مقر الفرقة الحضرية لاستفسار رئيس القسم وموظف بكتابته حول مصير الشكاية.
والمثير أنه تبين أن الجانح موضوع شكاية جديدة بعدما تورط في أقل من أسبوع في جنحة أخرى تتعلق بالسرقة والضرب والجرح، وتوارى عن الأنظار، حينما اعترض سبيل شاب واستولى على هاتفه المحمول بالقوة واعتدى عليه، وتزامنت الواقعة مع حلول المفتشين العامين ليجد مسؤولو المنطقة الأمنية والدائرة أنفسهم في موقف محرج، ودخلت فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي على الخط.
ووجهت اتهامات إلى محرري محاضر الجانح، بعد تقديمه قبل شهر أمام النيابة العامة من قبل القسم القضائي بفرقة الشرطة القضائية الحضرية، وأفرج عنه في ظروف غامضة، بعد تضمين معطيات مخففة لفائدته بالمحاضر المنجزة، وإخفاء مسطرة ثقيلة تتعلق بالضرب باستعمال السلاح الأبيض، فاتجه الضحية بعد علمه بالتقديم دون إخباره نحو مقر المحكمة وأدلى بصور تظهر حجم إصابته على رأسه بسلاح أبيض وبنقله إلى مستشفى عمومي، وأخبر بإخفاء مسطرته المحالة من قبل دائرة أمنية تابعة للمنطقة على فرقة الشرطة القضائية، وأدلى بشهادة طبية تثبت عجزه البدني في 28 يوما.
وجرى تقديم الجانح رفقة شريكه، بعدما اشتكى ثلاث ضحايا، أحدهم يتوفر بدوره على شهادة طبية مدة العجز البدني بها 25 يوما، كما أكد تاجر بسيط بتعريض سلعه للإتلاف على يد الجانحين، وتخريب ميزان إلكتروني وسلة بيض، بحي الانبعاث، كما ادعت ضحية ثالثة سرقة هاتفها.
وعلمت “الصباح” أن والدة الجانح المبحوث عنه اتهمت واحدا من المشتكين الثلاثة بالتحرش الجنسي بها، وهو ما دفع ابنها إلى الاعتداء عليه، حسب زعمها. واعتبر متتبعون للقضية أن الهدف من ذلك الاتهام حبك سيناريو جر ضحية إلى القضاء قصد التنازل لابن المصرحة التي تحولت بدورها إلى مشتكية.
عبد الحليم لعريبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.