تحويلات تفضح شبكة للجنس الافتراضي

حسابان استقبلا تحويلات بـ 650 مليونا يسجلان عمليات مشبوهة نحو حسابات أخرى أثارت تحويلات مالية إلى حسابين بنكيين في اسم امرأة شكوكا لدى أحد العاملين بوكالة بنكية مكلف بالإشراف على تدبيرهما، خاصة أن صاحبتهما ليست لها أي شركة أو نشاط تجاري مصرح به. وأفادت مصادر لـ»الصباح» أن ما أثار شكوكا أكثر أن المبالغ التي يستقبلها الحسابان تتم إعادة تحويلهما إلى حسابات أخرى لا تربط بينها أي علاقات تجارية. وأكدت المصادر أن الحسابين يتلقيان تحويلات لا تخضع لأي مواعيد محددة، إذ يمكن أن يستقبلا أزيد من 20 تحويلا في اليوم في بعض الأحيان، ما دفع الشخص المكلف بتدبير الحسابين إلى تعميق البحث وتحليل العمليات المسجلة بهما، ليكتشف أنه بعد استقبال التحويلات، تتم، بعد ثلاثة أيام من استقبالها، إعادة تحويل جزء من المبالغ المتوصل بها إلى حسابات أخرى، اتضح، بعد إجراء عدد من التحريات، أنه ليست بينها أي علاقات أو مبادلات تجارية تبرر هذه المعاملات المالية. بالموازاة مع ذلك يسجل الحسابان تحويلات من الخارج، أكدت التحريات أنها كلها تأتي من مواقع إباحية عن طريق الأداء عن بعد، بواسطة حوالات بنكية دولية، أو تحويل أموال، أو تطبيق «باي بال» (PayPal)، ويتم توطين المبالغ في الحسابين، ما رجح أن صاحبة الحسابين تدير شبكة للدعارة الافتراضية، إذ تلعب دور القوادة، وتتلقى الأموال، قبل أن توزع المستحقات على أفراد الشبكة التي تمكنت من استقطاب عناصرها، والتي تتشكل في الغالب من فتيات يبحثن عن مصدر دخل لتلبية احتياجاتهن. وأكدت مصادر «الصباح» أن الحسابين استقبلا في ظرف سنة أزيد من 650 مليون سنتيم، ما يعكس حجم النشاط التي تمارسه صاحبة الحسابات وعدد أفراد الشبكة. وتبين بعد التحقق من أصحاب الحسابات التي يعاد إجراء تحويلات إليها من الحسابين أنها كلها في اسم نساء لا يتجاوز عمرهن الثلاثين سنة، وتتركز التحويلات بشكل خاص في حسابات شابات لا يتجاوز عمرهن 22 سنة، عدد منهن ما يزلن تلميذات أو طالبات في مؤسسات التعليم العالي. وأفادت المصادر ذاتها أنه تمت إحالة المعطيات التي تم تجميعها على الهيأة الوطنية للمعلومات المالية لتعميق البحث، إذ لا يستبعد أن تكون صاحبة الحسابين مجرد عميلة تشتغل لفائدة شبكات دولية للدعارة أو مجموعات إرهابية، تستعمل الدعارة مصدر موارد لتمويل أنشطتها. وتستعين الهيأة بسلطات المراقبة بعدد من البلدان لتحديد مصادر التحويلات والتحقق من أنشطة الجهات المرسلة للتحويلات، وما تزال التحريات جارية بتنسيق بين المجموعة البنكية المعنية واللجنة الوطنية لمعالجة المعطيات المالية، ولم يتم، حتى الآن، إشعار المعنيين بهذه المعاملات إلى حين التوصل بمعطيات مؤكدة بتورطهم في الدعارة الافتراضية. عبد الواحد كنفاوي

تحويلات تفضح شبكة للجنس الافتراضي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طنجـة يعسكـر بالمحمديـة

الانخراط والحرب في بيان للبدراوي

مقالات ذات صلة