سقوط “بزناس” روع العشاق بالشلالات
يداهم خلوتهم داخل غابة ويسلبهم ممتلكاتهم ودراجاتهم النارية تحت التهديد
تفنن مروج مخدرات، أخيرا، في ترويع عشاق يتحدرون من البيضاء والمحمدية والضواحي، قرروا قضاء لحظات حميمية بغابة بمنطقة الشلالات، إذ يقتحم خلوتهم مشهرا أسلحة بيضاء، ويعرضهم للضرب والجرح الخطيرين قبل سرقة ممتلكاتهم، سيما الدراجات النارية.
ونجح المركز الترابي للدرك الملكي في الإطاحة بالمتهم، بعد عمليات مطاردة استمرت وقتا طويلا لاختفائه بين أحراش الغابة، وبعد تعميق البحث معه، أحيل على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، الذي تابعه في حالة اعتقال وبجناية السرقة الموصوفة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح الخطيرين وترويج المخدرات.
وقدرت مصادر “الصباح” عدد ضحايا المروج بالعشرات، منهم من فضل عدم تقديم شكاية ضده خوفا من الفضيحة، سيما الفتيات، مبرزا أن عناصر الدرك ما زالت تواصل تحرياتها لاعتقال شركائه، الذين يقتنون منه المسروقات، وعلى رأسها الدراجات النارية للضحايا.
وأكدت مصادر “الصباح”، أن المتهم كان يحترف ترويج المخدرات بكل أنواعها بالمنطقة، إلا أنه مع ارتفاع درجة الحرارة في الفترة الأخيرة، والإقبال الكبير الذي تشهده غابة بمنطقة الشلالات، قرر استهداف العشاق ، سيما الذين يختلون بعيدا عن باقي الزوار، إذ يفاجئهم بأسلحة بيضاء، ويجبرهم على تسليمه هواتفهم المحمولة ومبالغ مالية ودراجاتهم النارية، وفي حال قرر أحدهم مقاومته يعرضه لطعنات خطيرة.
وتوالت غزوات المتهم في حق الضحايا إلى أن تحول إلى كابوس حقيقي بالمنطقة، ما استنفر مصالح الدرك الملكي بالشلالات، سيما بعد تقاطر شكايات ضحايا يؤكدون فيها تعرض دراجاتهم النارية للسرقة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وخلصت التحريات الأولية والأوصاف التي قدمها الضحايا إلى تحديد هوية المتهم، لتشن عناصر الدرك حملة مداهمة لمنزل عائلته دون نتيجة، إذ تبين أنه غادر صوب وجهة مجهولة. واستمر البحث عن المتهم لأيام، إلى أن توصل مسؤول دركي بمعلومة تفيد أن المتهم يوجد بمنزل عائلته، لتتم مداهمته وإيقافه بعد مقاومة عنيفة.
وكشف المتهم خلال تعميق البحث معه بتعليمات من النيابة العامة، عن هوية شركائه الذين يقتنون منه المسروقات، من بينها هواتف محمولة ودراجات نارية، يتم تفكيكها وبيعها قطع غيار بأسواق عشوائية.
مصطفى لطفي