إشاعات حول وجود ذهب بها والدرك أطاح بمتهمين حاولوا التنقيب عنه تحولت ضيعة صغيرة مهجورة بمنطقة "المكانسة" بالبيضاء، في ملكية مسؤول عسكري سابق، إلى قبلة لعصابات الكنوز، بعد أن شاعت أخبار حول وجود كنوز نفيسة دفنت فيها منذ عهد الحماية. وأطاحت عناصر الدرك الملكي لـ"المكانسة" بعصابتين للكنوز، ضبط أفرادها متلبسين بالحفر والتنقيب عن النفائس المدفونة بعد أن صدقوا الإشاعة التي يتداولها المواطنون، وحجزت معدات حفر متنوعة. وأفادت مصادر أن الضيعة المعنية، هجرتها عائلة المسؤول العسكري منذ سنوات لأسباب غامضة، وتحولت إلى مسكن لمهاجرين سريين من إفريقيا جنوب الصحراء، قبل أن تنتشر إشاعة بين سكان المنطقة، تفيد أن تحت أرضها توجد كنوز نفيسة دفنت في حقب تاريخية سابقة، سيما خلال أحداث الحروب والاضطرابات التي عرفها المغرب. وحولت الإشاعة ضيعة المسؤول العسكري هدفا لعصابة الكنوز، إذ تمكن أربعة أشخاص من الولوج إليها ليلا وشرعوا في عملية الحفر، قبل أن يفتضح أمرهم من قبل مخبرين، أشعروا عناصر الدرك الملكي، ليتم ضبطهم منهمكين في عملة الحفر، فانتهت العملية باعتقال ثلاثة أفراد من العصابة في حين تمكن شريكهم الرابع من الفرار، مستغلا الظلام الدامس. وبعد فترة قليلة من هذه العملية، توصل مسؤولو درك المكانسة بإخبارية حول نشاط ليلي مشبوه بالضيعة المهجورة، فانتقلوا رفقة عناصرهم إليها، ليتضح أن الأمر يتعلق بعصابة ثانية للكنوز، تم اعتقال أفرادها الأربعة في حالة تلبس بالحفر وحجز المعدات المخصصة لذلك. وفرضت عناصر الدرك الملكي بالمكانسة مراقبة دائمة على الضيعة المهجورة، لقطع الطريق عن عصابات أخرى للكنوز، أو أي محاولة فردية لبعض سكان المنطقة، الذي صدقوا الأخبار الرائجة حول وجود كنوز بها، سيما بعد تداول أخبار حول نجاح شخص في العثور على قطع ذهبية، بعد عملية تنقيب داخل الضيعة. مصطفى لطفي