أحال قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة على غرفة الجنايات، أخيرا، متهمين متابعين بجناية السرقة الموصوفة، وجاءت متابعتهما بناء على الوقائع المضمنة بمحضري درك سيدي بوزيد والمركز القضائي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية للجديدة. ويستفاد من المحاضر أن امرأة تقدمت رفقة ابنها بشكاية مفادها تعرض زوجها للسرقة من منزله ليلا من قبل ثمانية أشخاص مجهولي الهوية، بعدما تم تكبيله وسرقة صندوق حديدي من إحدى غرف المنزل كان يحتوي على بعض الوثائق القانونية ومبلغ مالي لا تعرف قيمته بالضبط. وتعميقا للبحث استمع للزوج صاحب المنزل من قبل عناصر الضابطة القضائية، إذ أكد أنه ليلة الواقعة حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا استيقظ رفقة زوجته إثر نباح كلاب الدوار، فخرج لتفقد الأمر تم عاد وترك الباب مفتوحا إلى حين عودة زوجته من المرحاض. وبعد مرور فترة قصيرة وقف أمامه ثمانية أشخاص تقريبا يجهل هويتهم لأنهم كانوا ملثمين، فقاموا بشل حركته وعند مقاومته قاموا بالاعتداء عليه جميعا بالضرب وبواسطة سكين على وجهه، كما قاموا بتكبيله ورميه على الأرض، ثم بعد ذلك توجهوا إلى الصندوق الحديدي الموجود بالغرفة نفسها وحملوه وقد احتوى على بعض الوثائق الإدارية، ومبلغ مالي قدره 253 مليون سنتيم. كما قاموا بسرقة هاتفه المحمول وهاتف زوجته، موضحا أنه بعد انصرافهم ذهب إلى ابنه المجاور الذي فك قيده، ثم عاد ليتفقد زوجته ليجدها كانت محتجزة داخل المرحاض. وأكدت الزوجة تصريحات زوجها المشتكي، مضيفة أنه تم احتجازها من قبل الجناة بالمرحاض، وتم تهديدها من أجل التزام الصمت، بعدما تم كسر مصباح المرحاض من طرف شخص ظل يراقبها لكي لا تغادر مكانها ولم تخرج من هناك إلا بعد المناداة عليها من قبل زوجها، حينها خرجت ووجدته في حالة مزرية رفقة ابنه فأخبرها بما حدث. وعند الاستماع إلى أحد أبناء المشتكي صرح بأنه يعيش في البيضاء منذ سنتين، بعد طرده هو وزوجته من قبل والده إثر خلاف بين زوجته وزوجة أبيه، مضيفا أنه ليلة الواقعة كان يوجد بالبيضاء وأنه لم يقم بزيارة والده الذي كان يتلقى العلاجات بالمستشفى على عكس باقي إخوته لأنه على خلاف سابق معه، كما صرح بأنه لا علم له بوجود أي صندوق حديدي لدى والده. وتعميقا للبحث تم الاستماع مجددا للمشتكي الذي وجه اتهامه لابنه مؤكدا أنه هو من عرضه للسرقة رفقة شركائه، موضحا أنه لم يسبق له أن طرده من المنزل هو وزوجته، وأنه يعلم بوجود الصندوق ومكانه على عكس ما صرح به وأنه كان يوجد بالجديدة رفقة المتهم الثاني مسترسلا بأنه ليلة الواقعة شاهد أحد اللصوص الذين هاجموه وبنيته الجسمانية تشبه بنية ابنه المتهم الأول، كما أن لديه شعيرات على ذقنه مثل التي لدى ابنه ، قبل أن تتوصل عناصر الضابطة القضائية أن المتهم الثاني سلم لأحد الأشخاص 70 مليون سنتيم من أجل استثمارها في تجارة السيارات المستعملة، قبل أن تتمكن عناصر الضابطة القضائية من إيقاف متهم ثالث. وبعد إتمام البحث أحيلت المسطرة على الوكيل العام. وبعد استنطاق المتهمين الثلاثة، قرر إحالتهم على قاضي التحقيق، وأثناء البحث الإعدادي أمر بإيداع الابن وشريكه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي، ليتقرر متابعة الابن وشريكه وإطلاق سراح الثالث، وإحالتهما على غرفة الجنايات لمحاكمتهما حسب التهم الموجهة إليهما. أحمد سكاب (الجديدة)