fbpx
حوادث

عصابة للنصب على تجار الأغذية

أفرادها استغلوا غلاء الأسعار لعرض منتوجات بنصف ثمنها قبل الاستيلاء على مبالغ مهمة بداعي “ضمان الكوموند”

تسابق الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، الزمن، لكشف ملابسات قضية عصابة إجرامية خطيرة اختارت الربح السريع عن طريق النصب على تجار المواد الغذائية بليساسفة وجنان اللوز بالألفة بالبيضاء.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن فردين يشكلان عصابة إجرامية استقرا بليساسفة واكتريا غرفة دون الالتزام بالإدلاء بهويتيهما، انتحلا صفة تاجرين للمواد الغذائية بالجملة، قادمين من إحدى مدن الصحراء، إذ عرضا على التجار وأصحاب محلات “الهري” و”الدكاكين الصغيرة” بيع كمية كبيرة من المواد الحيوية، تتوزع ما بين السكر والشاي والدقيق و»الفرماج»، بنصف ثمنها الحقيقي، وهو العرض المغري الذي أسال لعاب الضحايا الطامعين في تحقيق أرباح مهمة في ظل موجة غلاء الأسعار، دون أن يدركوا أنهم سيكونون ضحايا لعملية نصب محكمة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه لاستدراج الضحايا وإنجاح مخطط النصب، لجأ المشرفان على العرض المغري بتفعيل وعدهما عن طريق إحضار تلك السلع وبيعها للراغبين فيها بثمن أقل مما يوجد في السوق، ما جعل الخبر ينتشر بشكل كبير وسط التجار، ليزداد طمعهم في الحصول على السلع الرخيصة وبكميات أكبر.
وأوردت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة استغلوا الإقبال الكثيف على السلع، ليفرضوا على الراغبين في الحصول عليها دفع ثمنها مسبقا حتى يضمنوا الاستفادة من كميات كبيرة، وهو الشرط الذي استجاب له الضحايا دون تردد لثقتهم في التاجرين الوهميين ولطمعهم في نيل أكبر حصة قبل نفادها.
وعلمت “الصباح”، أن افتضاح عملية النصب الكبيرة، تم بعد أن اكتشف التجار اختفاء المشتبه فيهما، بمجرد أن تم جمع مبالغ مالية مهمة، ليكبدوا الضحايا خسائر كبيرة بعد أن تجاوزت قيمة المبالغ المالية المستولى عليها 50 مليون سنتيم.
وتوصلت المصالح الأمنية بشكاية من قبل التجار المتضررين الذين قرر عدد منهم التقدم بشكاية كشفوا فيها تفاصيل عملية النصب عليهم وكيف تم الاستيلاء على أموالهم، التي تعد بالملايين.
واستنفرت الواقعة التي شهدها جنان اللوز بالألفة ومناطق بليساسفة المصالح الأمنية، التي باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وحصر عدد ضحايا المشتبه فيهما وكذا المتواطئين معهما، في انتظار التوصل إلى هويتيهما وإيقافهما ووضع حد لأنشطتهما الإجرامية، التي يمكن أن تمتد إلى باقي أحياء العاصمة الاقتصادية ومدن أخرى.
محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.