مطاردة “الأيادي المكسورة” بالبيضاء

لقاءات التشاور حول برنامج العمل فضحت واقع الموارد البشرية ومنتخبون طالبوا بإجراء عملي أعادت لقاءات التشاور بمقاطعات البيضاء، حول مسودة مشروع برنامج عمل البيضاء 2023/2028 معضلة الموارد البشرية إلى دائرة النقاش، بعد أن اشتكى منتخبون من العدد القليل للكفاءات والأطر، على حساب السواد الأعظم من الموظفين بمستويات تعليم وتكوين عادية. وطرح رؤساء مقاطعات الإمكانيات البشرية المتوفرة لديهم، وهم مجموعة من الموظفين الذين التحقوا في ظروف وسنوات مختلفة بسلك الجماعات الترابية، دون أن يقع أي تطور في مسارهم المهني، بل إن بعضهم يوجد الآن خارج دورة الإنتاج والتنمية بالبيضاء. وتداول المنتخبون في عدد من المعطيات الصادرة عن مصالح الجماعة وتضمنت أرقاما وإحصائيات وصفت بالمخيفة، وتعكس الواقع الراهن للموارد البشرية بأكبر مدينة بالمغرب. وأشارت المعطيات إلى النقص الحاد في الكفاءات والأطر، إذ من بين الموظفين الذين مازالوا يمارسون في الإدارة الجماعية، أو الملحقين بإدارات أخرى في إطار صيغة الوضع تحت الإشارة، يمثل المساعدون التقنيون الأغلبية بـ6528 موظفا، متبوعين بالتقنيين بـ1326 والمساعدين الإداريين بـ1274 والمتصرفين بـ997. أما الفئات الأخرى، فلا تمثل إلا نسبة قليلة، إذ يصل عدد المحررين إلى 273 متبوعين بالمهندسين (146 مهندسا) والأطباء (17 طبيبا) والمهندسين المعماريين (16 مهندسا) والممرضين (15 ممرضا)، إضافة إلى أربعة أساتذة للتعليم ومساعدين صحيين ومفتش واحد. وتقدم المعطيات معلومات أخرى حول تطور عدد الموظفين حسب الإطار، كما تلقي الضوء على الفئات العمرية لموظفي الجماعة الحضرية، إذ لا يشكل الموظفون الشباب (أقل من 35 سنة) سوى نسبة 0.10 في المائة بواقع 11 موظفا فقط. ويمثل الموظفون بين 35 سنة و45، 4.53 في المائة بواقع 481 موظفا، بينما يحتل "الكهول والشيوخ" النسبة الأكبر، وهم مقسمون إلى فئتين، واحدة بين 45 سنة و55 تمثل 41.71 في المائة بـ4419 موظفا، وأخرى ما فوق 55 سنة، وهي الأكبر وتمثل 53.66 في المائة بواقع 5688 موظفا. وانخفض عدد الموظفين في ظرف سبع سنوات من 14452 موظفا في 2015 إلى 10599 في 2021، بناقص 4 آلاف موظف وصل أغلبهم إلى السن القانوني للتقاعد. وصاغت لقاءات التشاور التي أشرفت عليها عمدة البيضاء في الدفعة الأولى من المقاطعات، عددا من التوصيات ذات الطبيعة الاستعجالية، منها إجراء إحصاء جديد للموارد البشرية على قاعدة معطيات محينة حول نوعية الشهادات والدبلومات والوضعية المهنية الحالية، السن والتكوينات المحصل عليها والمردودية. وأوضح منتخبون أن هذا الإحصاء مهم جدا لوضع خارطة حقيقية للعدد الحقيقي للموظفين والأطر الذين يمكن الاعتماد عليهم في الفترة المقبلة لتنفيذ المحاور الكبرى لبرنامج التنمية، والفئات الأخرى التي تدرج في خانة "الأيادي المكسورة"، دون الحديث عن ظاهرة الغيابات الكثيرة، والموظفين الأشباح الذين يتسلمون أجورهم شهريا، دون أن تطأ أقدامهم مقاطعة، أو دائرة، بعضهم يشتغل في مهن أخرى، أو غادر إلى الخارج. يوسف الساكت

مطاردة “الأيادي المكسورة” بالبيضاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لموظف مزيف ببنكرير

جبهة سامير تحتج ضد الغلاء

مقالات ذات صلة