عبود: المنع دليل على غباء جهاز الأمن وتعبير عن سلوك منحط قال الصحافي هشام عبود، الضابط السابق في الجيش الجزائري، والمعارض لنظام "الكابرانات"، إنه تلقى معطيات دقيقة، ومسنودة من داخل جهاز الأمن الجزائري، بأن الجنرال السعيد شنقريحة، هو من أعطى أمرا بمنع الصحافيين المغاربة من دخول وهران لتغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط في دورتها 19. وفي التفاصيل، قال عبود في شريط فيديو بثه ليلة السبت الماضي، إنه تواصل مع بعض كبار المسؤولين في الأمن ببلاده، من الذين يعارضون النظام العسكري، وأكدوا له أنه لم يكن لديهم أي مذكرة موقعة من قبل أي مسؤول في الاستخبارات تدعوهم إلى حجز الصحافيين المغاربة بالمطار، وترحيلهم إلى بلدهم، مضيفا أنه في آخر لحظة صدرت تعليمات من شنقريحة شخصيا وبطريقة شفوية، لطرد الصحافيين المغاربة المختصين في الرياضة. وأكد المتحدث نفسه أن كبار المسؤولين الأمنيين ببلاده، أكدوا له أنه حتى لو تم التسليم بأن الصحافيين المغاربة، جواسيس كما تخيل شنقريحة، فهل سيتجسسون، عن مبارة كرة السلة، أو تنافس المشاركين في لعبة الجمباز، أو عشب ملعب؟ وأضاف عبود أن طرد الصحافيين المغاربة ومنعهم من تغطية الألعاب بمبرر "التجسس" غباء سياسي كبير، لا تقوم به إلا العصابة التي تحكم البلاد، من الجهال، و" لعرايا" الذين لا يفقهون شيئا في تدبير شؤون البلاد، وينهبون أموال الشعب الجزائري، مشيرا إلى أنه لو تم التسليم بأن الصحافيين المغاربة جواسيس، كان على جهاز الاستخبارات الجزائري وضعهم تحت المراقبة اللصيقة، لمعرفة الأسرار التي يبحثون عنها، واصطيادهم في حالة تلبس، وحتى وإن سجلوا شيئا بالكاميرات يتم إفراغها. وقال إنه عمل رئيس تحرير في مجلس الجيش الجزائري لعقود، ولم يتلق أي تعليمات من رؤسائه للتجسس على مؤتمرات القمة العربية، ومنافسات ألعاب رياضية، لأن بلاده كانت "بشلاغمها"على حد تعبيره، كما لم يسجل في تاريخ الأنشطة الإقليمية والدولية والرياضية التي أقيمت بالجزائر طرد أي صحافي مغربي، والعكس صحيح بالمغرب، مشيرا إلى أن نظام العصابة وضع البلاد في الحضيض ومرغها في الوحل بقرارات منحطة. وأكد أن الصحافي حفيظ الدراجي، ذهب ضحية تعليمات العسكر الجزائري الذي وضع بلاده في الحضيض، باتهام الصحافيين المغاربة بالتجسس، ما اعتبر سابقة دولية لا مثيل لها، وتعبيرا عن انحطاط، ودعا هشام عبود الدراجي إلى الاعتذار والابتعاد عن نشر التهم الباطلة، خاصة أنه شخصيا استقبل من قبل هؤلاء الصحافيين المغاربة، ببيوتهم، وفي أفخم الفنادق، وتعاملوا معه باحترام شديد وكرم الضيافة، وتم نشر صور اللقاءات المعبرة عن ذلك، وعوض أن يتعامل معهم بالمثل اتهمهم بتعليمات من معتوهين. أحمد الأرقام