الجامعة… كواليس جمع احتفالي

رحيل وشيك لخاليلوزيتش وتفعيل الشركات أولوية وتعديلات في القوانين وملتمسات العفو لم يخالف الجمع العام الانتخابي للجامعة التوقعات، عندما انتخب فوزي لقجع، رئيسا للجامعة لولاية ثالثة بالإجماع، الجمعة الماضي بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، ضاحية سلا. وحظي لقجع بثقة جميع الحاضرين، الذين أشادوا بإنجازاته على رأس الجامعة في الولايتين السابقتين، معتبرين تزكيته في منصبه ضمن أولويات الجامعة للارتقاء بكرة القدم الوطنية. ودعا لقجع جميع المتدخلين إلى تنزيل تعليمات الملك على أرض الواقع، كل حسب موقعه، مؤكدا أن الجامعة نجحت في جميع أوراشها، خاصة التكوين والبنيات التحتية الرياضية والمنتخبات الوطنية والاهتمام بالكرة النسوية والكرة المتنوعة والحكامة. وقال لقجع في كلمته إن المرحلة المقبلة تقتضي الحفاظ على المكتسبات والرفع من سقف الطموحات على مستوى المنتخبات الوطنية والأندية. رحيل وشيك لخاليلوزيتش استهل فوزي لقجع، الرئيس المنتخب للجامعة لولاية ثالثة، حديثه في الجمع العام بالتركيز على تحديات المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر 2022. وتعهد لقجع بإحداث تغييرات بالمنتخب الوطني في القريب العاجل، ما يزكي إمكانية الانفصال عن المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، استجابة لطلب الجماهير المغربية. وقال رئيس الجامعة إنه على اطلاع بخبايا الأمور داخل المنتخب الوطني، ولن يتردد في القيام بالتغييرات، التي يراها ضرورية، وتابع "أدعو الجمهور المغربي إلى الاطمئنان، سنتخذ قرارات تقنية مرتبطة بالمنتخب في القريب العاجل، أي في وقتها المناسب". ويعتبر رئيس الجامعة أن هذه التغييرات ستجعل الأسود يبصمون على حضور جيد في نهائيات كأس العالم بقطر. وتأتي هذه التصريحات لتضفي غموضا أكثر حول مصير الناخب الوطني، والذي ما زال يواصل إثارة الجدل، بين مؤيدين لبقائه، بما أنه حقق كل أهدافه مع المنتخب الوطني، وبين معارضيه، ممن يطالبون بإقالته، بسبب تراجع أداء الأسود بشكل مخيف. ملتمس العفو يثير الجدل بينما دعا فوزي لقجع، رئيس الجامعة، إلى القطع مع العديد من الممارسات المشينة، التي تسيء إلى كرة القدم الوطنية، سواء تعلق الأمر بالحكام أو المسيرين، معتبرا إياها تعرقل كافة الجهود للرقي بالممارسة الكروية، تقدم عبد الحق رزق الله الملقب ب"ماندوزا"، بملتمس العفو عن بعض الموقوفين المتورطين في العديد من الملفات. وأكد متدخلون أن العفو عن هؤلاء يعد في حد ذاته تطبيعا مع الفساد، الذي يطالب رئيس الجامعة بالتصدي له، خدمة للكرة المغربية، في الوقت الذي اعتبر بعض أعضاء المكتب المديري، أن طلبه يحدث عادة في الجموع العامة، بغرض استصدار العفو عن مسيرين ولاعبين ومدربين المتخذ في حقهم عقوبات. ورغم انتظار الجمع العام لرفع الملتمس، إلا أن رئيس الجامعة لم يستجب للطلب، قبل أن يؤكد أن الأمر يقتضي دراسة كل ملف على حدة، لتقييم حجم الخطأ المرتكب، قبل البت النهائي، وبالتالي تأجل الحسم في العفو عن نور الدين بيضي، العضو الجامعي السابق، ورئيس يوسفية برشيد، ومن معه إلى وقت لاحق. لقجع يقصف خصومه قصف فوزي لقجع، رئيس الجامعة، خصوم الكرة المغربية، في الجمع العام الانتخابي، عندما أكد أن وضع المغرب رياضيا وكرويا يثير الكثير من الغيظ في القارة الإفريقية. ويرى رئيس الجامعة أن المغرب ماض في تنمية الكرة الوطنية وتطويرها، دون أدنى اعتبار لأولئك الذين أسهبوا في الحديث عن ملعب نهائي دوري الأبطال، وتابع "إن المغرب سيحتضن كذلك أمسية تتويج مشاهير الكرة ونجومها بطلب من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" وبتعليمات ملكية سامية، حتى نجعل بلادنا قبلة لإخواننا الأفارقة". وأكد لقجع أن الاهتمام بالكرة النسوية يندرج ضمن مشروع ملكي من أجل تمكين المرأة من الانخراط في مجال التنمية، مستدلا بقوله على احتضان المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات في الفترة الممتدة ما بين ثاني يوليوز و23 منه، معتبرا إياها فرصة لبلوغ الأهداف المرجوة، المتمثلة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم. التيمومي والأيوبي والجامعي وجوه جديدة عرفت لائحة المكتب المديري للجامعة انضمام وجوه جديدة، نظير محمد التيمومي، نجم الكرة المغربية والحامل للكرة الذهبية في 1985، وأبي بكر الأيوبي، الرئيس المنتدب للجيش الملكي، وإسماعيل الجامعي، رئيس المغرب الفاسي، كما تميزت بعودة بعض المسيرين السابقين. وضمت اللائحة فوزي لقجع، رئيسا، وحمزة الحجوي، نائبا أول، ومحمد جودار، نائبا ثانيا، إضافة إلى سعيد الناصري ومحمد التيمومي وبوبكر الأيوبي ومولود أجف وعزيز بودربالة وخليل الرويسي ومحمد بودريقة. وبخصوص اللجان الدائمة، أسندت إلى فوزي لقجع (لجنة المنتخبات الوطنية) وإدريس حنيفة (لجنة العلاقات مع العصب الجهوية) وجمال السنوسي (لجنة تنظيم المنافسات) وحسن الفيلالي (لجنة قانون اللاعب) وعبد المالك أبرون (لجنة البنيات التحتية) وحمدي ولد الرشيد (لجنة العلاقات مع إفريقيا) وحكيم دومو (لجنة الدراسات والإصلاحات والتكوين) وعبد اللطيف المقتريض (لجنة الطب الرياضي) ورشيد البطاح (لجنة الأنظمة) وإسماعيل الجامعي (لجنة التسويق والاتصال) ومحمد بيدا (التنسيق مع العصب الوطنية) ونصر الله لكرطيط (لجنة كرة القدم للشباب) ومحمد هوار (لجنة المالية). أما في ما يتعلق بالهيآت القضائية والمستقلة، فسيتولى هشام البلاوي (اللجنة المركزية للتأديب) وسعيد أولعربي (الغرفة الوطنية لفض النزاعات) وهشام ملاطي (لجنة الأخلاقيات) ومحمد ربيع الخليع (الافتحاص الداخلي) وطارق السجلماسي (لجنة الحكامة) وعبد العزيز طالبي (لجنة المراقبة والتدبير). فرنسة الجمع العام استغرب العديد من الحاضرين تحدث طارق نجم، الكاتب العام للجامعة، باللغة الفرنسية طيلة أشغال الجمع العام، رغم أن ذلك يتعارض مع الدستور المغربي، الذي ينص على العربية لغة رسمية. وكشف مصدر مطلع، أن نجم اضطر إلى التحدث بالفرنسية، لعدم إتقانه اللغة العربية، وهو ما جعل بعض المشاركين يعبرون عن استيائهم، بسبب عدم إتقانهم الفرنسية. النيبت وأبرشان والكعواشي "أوت" أبعد فوزي لقجع، رئيس الجامعة، بعض الأسماء عن لائحة المكتب المديري الحالي، لأسباب مختلفة. وأسقط رئيس الجامعة نور الدين النيبت، عميد المنتخب الوطني الأسبق، بسبب اشتغاله بالإدارة الوطنية، شأنه شأن جمال الكعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، والذي يعمل موظفا بالمركز الجهوي بالسعيدية، وبالتالي لا يحق لأجيرين المزج بين المهمتين. وخلت اللائحة كذلك من عبد الحميد أبرشان، رئيس اتحاد طنجة ونزار السكتاني، الرئيس السابق لأولمبيك خريبكة، وعبد اللطيف العافية، رئيس عصبة الشمال لكرة القدم. البدراوي للصحافيين: "آش بينا وبين الطاوسي" رفض عزيز البدراوي، رئيس الرجاء الرياضي، إعطاء تصريحات للصحافيين في أعقاب الجمع العام الانتخابي، مؤكدا أنه لا جديد لديه، وتابع "طلعنا للناس في ريوسهم. ما عندي ما نقول". ورغم إلحاح الصحافيين حول أسباب الانفصال عن المدرب رشيد الطاوسي مدرب الرجاء الرياضي، إلا أنه رفض إعطاء توضيحات، مكتفيا بالقول "آش بينا وبين الطاوسي". المنتخبات التهمت 39 مليارا في موسمين 23 مليارا للمنتخب الأول ومؤتمر «كاف» يكلف مليارا و600 مليون نالت المنتخبات الوطنية حصة الأسد من نفقات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حسبما كشفه التقرير المالي، المصادق عليه بالإجماع، خلال الجمع العام المنعقد الجمعة الماضي، بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم. وحسب معطيات أعلنها جمع جامعة الكرة، فإن نفقات المنتخبات الوطنية عرفت ارتفاعا ملحوظا، بعد أن بلغت 39 مليارا في الموسمين الأخيرين، وأن المنتخب الوطني الأول التهم 23 مليارا، أي حوالي 60 في المائة من الميزانية المرصودة لجميع المنتخبات. ويعود هذا الارتفاع الملحوظ في نفقات جامعة الكرة على المنتخب الأول، إلى المنحة التي توصل بها اللاعبون والطاقم التقني والطبي والإداري للأسود، بعد حجز بطاقة التأهل إلى مونديال قطر، والحضور السادس للكرة المغربية والثاني على التوالي في هذا العرس الكروي العالمي، إذ أن اللاعبين لوحدهم تقاضوا 100 مليون سنتيم. وأنفقت جامعة الكرة في الموسم ما قبل الماضي 16 مليارا و500 مليون على المنتخبات الوطنية، في الوقت الذي بلغت نفقاتها على المنتخبات في الموسم الماضي 22 مليارا و500 مليون، إذ يعزي هذا الارتفاع في الموسم الثاني إلى المنح المسلمة للاعبين والأطر المشرفة على المنتخبات، في الوقت الذي بلغت نفقات الجامعة على الإقامة والتنقل مليار سنتيم. ويعزى هذا التراجع في نفقات التنقل والإقامة إلى استغلال مركب محمد السادس الدولي لكرة القدم، الذي قلص نفقات الجامعة إلى أزيد من النصف، في الوقت الذي ساهم استقبال المنتخب الوطني لجل مبارياته بالمغرب في تراجع نفقات الجامعة. ورغم ذلك، فإن المنتخبات الوطنية الأخرى نالت حظها من نفقات الجامعة، سيما المنتخبات النسوية بجميع فئاتها، بحكم مشاركتها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وتحضير المنتخب الوطني النسوي للكبيرات لنهائيات كأس إفريقيا، المقرر انطلاقتها السبت المقبل. وبلغت نفقات الجامعة في مؤتمر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي عرف صعود الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا، مليارا و600 مليون سنتيم، والذي عرف نجاحا كبيرا، بعد أن تمكنت الجامعة من قطع الطريق على أعداء الوحدة الوطنية في منح بوليساريو مقعدا بـ "كاف"، في الوقت الذي استثنت جامعة الكرة الميزانية التي خصصتها للعصب الوطنية الاحترافية والهواة والنسوية وكرة القدم المتنوعة. ثورة في القوانين صادق الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على بعض التعديلات في القانون التأديبي والعقوبات، وبعض القوانين الأخرى، رغم أن أعضاء الجمع لم يتوصلوا بها، واكتفى بعرضها عليهم شفويا، حسن الفيلالي، عضو المكتب التنفيذي. ومن أبرز التعديلات التي أحدثها الجمع العام وصادق عليها، المادة 109 من القانون التأديبي، في النقطة التي تنص على حالة الاعتذار، إذ أن القانون السابق ينص على خصم نقطة من الفريق المعتذر وتغريمه مليون سنتيم، وعدلت بخصم نقطة واحدة والانهزام في المباراة وتغريم الفريق 20 مليونا. كما أضاف التعديل فقرة أخرى على نقطة الاعتذار، ويتعلق الأمر بحالة العود خصم ثلاث نقط للفريق المعتذر، وهي نقطة لم تكن موجودة في القانون السابق، في الوقت الذي شملت التعديلات الأخرى تغيير الغرامات، بشكل سيدفع الأندية إلى تكبد خسائر مالية كبيرة، في حال مخالفتها القوانين. كما عدل الجمع العادي النقطة المتعلقة بالإنذارات الموجهة للمسيرين والطاقم التقني والطبي والإداري للفريق، إذ أصبح جمع ثلاثة إنذارات بالنسبة إليهم يفرض عليهم التوقيف في المباراة الرابعة، في الوقت الذي يتوقف اللاعب بعد جمعه أربعة إنذارات، ويهدف هذا الإجراء إلى الحد من التصرفات والسلوكات غير الأخلاقية لهم، سيما أنه من غير المقبول، الاعتراض والاحتجاج على أي طرف في المباراة. وفاجأت التعديلات مكونات الجمع العام، بحكم أنها لم تطلع عليها سابقا، في الوقت الذي قدم مجموعة من الأعضاء تعديلات أخرى في قانون المسابقات، وبعض القوانين الأخرى، إلا أنها لم تدرج، كما أن الجامعة لم تكشف عنها لجميع الأعضاء. أندية لن تتسلم المنحة أعطى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الانطلاقة الفعلية للعمل بالشركات الرياضية، خلال الجمع العام المنعقد الجمعة الماضي بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة. وأكد فوزي لقجع أن الشركات الرياضية أصبحت عملية بعد الجمع العام، وأن جميع الأندية ملزمة بتطبيق القوانين المعمول بها في هذا المجال، وأنها مطالبة بالامتثال إلى الإجراءات واللوائح الجبائية التي يفرضها هذا الانتقال إلى نظام الشركات. وأوضح لقجع أن المنح التي ستمنحها جامعة الكرة اعتبارا من الجمع العام الأخير، ستسلم للشركات بالنسبة إلى الأندية التي تلعب في العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وأنها لن تسلم مستقبلا إلى الأندية، وأنه سيضع قطيعة مع الماضي. واستثنى لقجع الأندية التابعة لعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية والهواة وكرة القدم المتنوعة من هذا الإجراء، إذ أن الأندية هي التي ستتوصل بالمنحة، وأن القرار يهم أندية العصبة الاحترافية فقط. أبرون: لقجع له الفضل في النتائج أشاد عبد المالك أبرون، رئيس لجنة البنيات التحتية، بالعمل الجبار، الذي قام به فوزي لقجع رئيس الجامعة على مدى ثماني سنوات، مضيفا أن العديد من الأوراش تحققت وأخرى في طور الإنجاز. وتابع أبرون "هناك إنجازات على مستوى المنتخبات الوطنية، كما أن البطولة الاحترافية أصبحت مصنفة الأولى على الصعيد الإفريقي، دون أن ننسى التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، في انتظار التتويج بلقب كأس إفريقيا". واعتبر أبرون مركز محمد السادس تحفة رياضية عالمية، كما أن العصب الجهوية أصبحت مهيكلة، وتم تحيين القوانين وتعديلها. الفيلالي: ضمان الاستمرارية قال حسن الفيلالي، رئيس لجنة قانون اللاعب، إن انتخاب لقجع رئيسا لولاية ثالثة يترجم الرغبة في الاستمرارية واحترام البرنامج التعاقدي مع الأندية الوطنية، واعتبارا للمكتسبات المحققة. وأضاف الفيلالي في تصريحات صحافية، أن الكرة الوطنية حققت إشعاعا وطنيا وقاريا من خلال تتويج الأندية بألقاب وتتويجات في السنوات الأخيرة، وتابع "إن التحول إلى الشركات يعد حاليا أولوية بالنسبة إلينا. وما أظن أنه سيكون هناك تراجع في المكتسبات". إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الجامعة… كواليس جمع احتفالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسود القاعة في الرتبة 10 عالميا

مشاهير

مقالات ذات صلة