إقالته مباشرة بعد نهاية المباراة واجتماع طارئ لتصحيح الوضع أطاح أولمبيك آسفي برشيد الطاوسي، مدرب الرجاء الرياضي، بعد الفوز بملعب محمد الخامس بالبيضاء، أول أمس (الأربعاء)، بثلاثة أهداف لاثنين، بعدما تمت إقالته مباشرة بعد نهاية المواجهة، رفقة طاقمه التقني. ورغم خسارته في الشوط الأول بهدفين لواحد، إذ تقدم الرجاء من ضربة جزاء بواسطة حميد أحداد (الدقيقة العاشرة)، وعادل حمزة خابا لآسفي في الدقيقة 21، قبل أن يسجل مروان الهدهودي هدفا قبل نهاية الشوط بلحظات، لكن لاعبي الأولمبيك دخلوا الشوط الثاني بمستوى أفضل، وتمكنوا من تسجيل هدفين، الأول بواسطة جبريل واتارا في الدقيقة 72، والثاني بواسطة كلاوديو سانتوس في الدقيقة 85، ليحسموا المواجهة لصالحهم (3-2). ولم ينتظر عزيز البدراوي، رئيس الرجاء الرياضي، طويلا، بعد الخسارة، لإبلاغ الطاوسي بقرار إقالته، بعدما بات أمر الفوز بلقب البطولة الوطنية صعبا، إذ ابتعد المتصدر الوداد الرياضي بست نقاط، بعد فوزه بملعب نهضة بركان، في اليوم نفسه، بهدف لصفر. ومن المنتظر أن يعقد البدراوي اجتماعا طارئا مع أعضاء مكتبه المسير، الذي مازال في طور التشكل، من أجل تحديد معالم المرحلة المقبلة، وبدء الاستعدادات للموسم المقبل مبكرا، باختيار مدرب جديد، وإجراء انتدابات وازنة، والحسم في برنامج الاستعدادات، التي من المقرر أن تكون في إسبانيا. وشهدت مباراة أول أمس (الأربعاء)، التي لعبت دون جمهور، غضبا كبيرا لجماهير الرجاء، التي كان بعضها خارج المركب ينتظر نهاية المباراة، إذ طالبت بإقالة الطاوسي، وإبعاد بعض اللاعبين، الذين لم يقدموا مستوى جيدا في المباريات الأخيرة. من جهته، أضاف أولمبيك آسفي نقاطا ثمينة لرصيده، إذ بات يتوفر على 32 نقطة، مرتقيا للرتبة 11، مستغلا تعادل يوسفية برشيد بملعب اتحاد طنجة (1-1). أبوشروان وفهمي في الواجهة علمت «الصباح» أن الإدارة التقنية وتدريب الفريق الأول، سيكونان من نصيب الثنائي هشام أبوشروان وعبد الإله فهمي، في انتظار تعيين مدرب جديد للموسم المقبل، ومشرف عام جديد خلفا لعزيز العامري. وسبق لعزيز البدراوي، رئيس الرجاء الرياضي، التواصل مع الثنائي من قبل، من أجل تدارس بعض الأمور التقنية والمتعلقة بالانتدابات، لكنه اليوم بات أكثر حاجة إليهما للإشراف على الفريق الأول، بعد إقالة رشيد الطاوسي. ووصفت بعض مصادر «الصباح» هزيمة الفريق الأخضر أمام أولمبيك آسفي، ب»الموجعة»، وأنها ستكون بداية لتغيير جذري بالرجاء، بل ستسرع تدابير إنزال مشريع البدراوي على أرض الواقع، خاصة الجانب التقني منه. ومن المنتظر أن يتم الاحتفاظ ببوشعيب المباركي، مساعد الطاوسي الثاني، والذي سبق وحقق نتائج جيدة مع فريق الأمل، قبل التحاقه بالفريق الأول مساعدا. وينوي البدراوي الاعتماد على أبناء الرجاء، وبعض اللاعبين السابقين، الذين يملكون كفاءات ودبلومات، تخول لهم المساهمة في الشؤون التقنية للرجاء. نهاية مسار لاعبين من شأن هزيمة الرجاء الرياضي بملعبه أمام أولمبيك آسفي، أن تنهي مسار لاعبين للفريق البيضاوي، ستنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الرياضي الجاري. ومازال عزيز البدراوي، رئيس الرجاء، لم يحسم في مصير لاعبين كثر، ستنتهي عقودهم نهاية بطولة الموسم الجاري، خاصة الذين تعرضوا لانتقادات شديدة في الفترة الأخيرة بسبب تراجع مستواهم. ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس الجديد مع هؤلاء اللاعبين، من أجل الحسم في مصيرهم، خاصة الذين تلقوا عروضا من فرق أخرى، وينوون الرحيل. وتنتهي عقود لاعبين كثر بالرجاء، أبرزهم الحارس أنس الزنيتي، وحميد أحداد وفابريس نغوما وزكرياء الوردي وعبد الجليل جبيرة وعمر العرجون والحارس مروان فخر وإلياس الحداد. تصريحات الطاوسي: إحباط كبير قال رشيد الطاوسي مدرب الرجاء الرياضي المقال، إن هناك إحباطا بالفريق، بسبب الخسارة غير المتوقعة أمام أولمبيك آسفي. وأوضح الطاوسي، في تصريح بعد المباراة، أن لاعبيه كانوا قريبين من حسم المباراة، خاصة بعد تسجيل الهدف الثاني، وبداية الشوط الثاني، غير أن بعض لاعبيه أهدروا فرصا محققة للتسجيل، على غرار انفراد حميد أحداد بحارس الفريق المنافس. وأضاف الطاوسي أن التشكيلة التي لعب بها هي نفسها التي فازت على الوداد الرياضي بالديربي، باستثناء عبد الإله مذكور الذي غاب بسبب الإصابة، مبرزا أن اللاعبين الذين دخلوا بدلاء في الشوط الثاني لم يقدموا الإضافة المرجوة. واعترف مدرب الرجاء أن سيناريو المباراة لم يكن متوقعا، وأن لاعبي أولمبيك آسفي لعبوا على الهجومات السريعة، التي أتت أكلها خاصة في الشوط الثاني، وتمكن الفريق المسفيوي من الفوز بالمباراة. وقال الطاوسي إن لاعبيه الذين بحثوا عن الفوز، وجدوا أنفسهم في الشوط الثاني يركضون وراء التعادل، مبرزا أن طرد محمد المكعازي في بداية الشوط الثاني كان له تأثير واضح، خاصة أن العياء ظهر على اللاعبين بشكل كبير. وأشار الطاوسي إلى أنه استغرب لعدم لجوء الحكم لتقنية الفيديو «الفار»، للتأكد من صحة الهدف الثاني لأولمبيك آسفي، والذي كان من تسلل، مبرزا أن الحكم قال له إن الكرة لمست مدافع الرجاء. مصطفى يشيد بلاعبيه قال طارق مصطفى، مدرب أولمبيك آسفي، إن لاعبيه تمكنوا من العودة في المباراة أمام الرجاء الرياضي، رغم الخسارة في الشوط الأول. وأوضح مصطفى في تصريح بعد المباراة، أنه لم يفكر في التراجع للوراء واللعب على التعادل، إذ يعرف الرجاء الرياضي جيدا وسبق له الفوز بالبيضاء. وأضاف مصطفى أن لاعبيه قدموا مباراة رائعة، واستحقوا الفوز، متمنيا أن يكون هذا الفوز منطلقا للنتائج الإيجابية، من أجل ضمان البقاء ببطولة القسم الأول. وقال مدرب آسفي إنه حاول تحفيز لاعبيه قبل المباراة، وألا يتهاونوا أمام المنافس، لأنه فريق قوي، إذ أظهروا شخصية قوية في الشوط الثاني، وتمكنوا من تسجيل هدفين، فازوا بهما بالمباراة. وعن أهداف المرحلة المقبلة، قال طارق مصطفى إنه يسعى للارتقاء في سلم الترتيب، وضمان البقاء بالقسم الأول، مع مراقبة نتائج باقي الفرق، التي تلعب بدورها على الهدف نفسه. إنجاز: العقيد درغام