تتواصل بإقليم الحسيمة الحملات الأمنية التي يقودها مسؤولون مركزيون، في إطار الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها المديرية العامة للأمن الوطني لتحسين وتدبير المرفق الأمني، ولإعادة تقييم عمل المصالح الأمنية الخارجية، لمعرفة مدى ملاءمة العمل الميداني لمختلف المصالح مع التوجهات الكبرى التي حددتها المديرية في مجال الأمن العام. ونزل كبار المسؤولين المركزيين إلى الميدان بالحسيمة، كما حدث بوجدة وآسفي وأكادير وسلا، لمعرفة مكامن الخلل لدى المصالح اللا ممركزة لعلاج الداء وتقييم الأداء. وتعززت المصالح الأمنية بإقليم الحسيمة بالمئات من العناصر الجديدة، منها فرق خاصة تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأسفرت العمليات الأمنية التي تقوم بها مختلف وحدات التدخل المركزي والإقليمي عن إيقاف العشرات من المشتبه فيهم والمبحوث عنهم بمذكرات بحث وطنية، إلى جانب العديد من مروجي المخدرات بكل أصنافها. وكشفت بعض المصادر أن هذه الحملة التي تقودها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والدرك الملكي، تستهدف كذلك تفكيك عصابة إجرامية تنشط بالعديد من المناطق، يشتبه في تبادلها إطلاق الرصاص في إمزورن والدريوش ونقل وحيازة وترويج المخدرات الصلبة وغيرها من القضايا المرتبطة أساسا بترويج المخدرات. وعلم من مصدر مطلع، أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، نفذت في وقت مبكر، حملة لتعقب المبحوث عنهم في مختلف الجماعات القروية بإقليم الحسيمة. وأضاف المصدر ذاته، أن عناصر الفرقة الوطنية التي كانت مرفوقة بعناصر من الدرك الملكي، داهمت منازل أشخاص كانوا موضوع مذكرات بحث في قضايا مختلفة. وحسب المصدر نفسه، فإن هذه العملية مكنت من إيقاف العشرات من الأشخاص، كانوا مطلوبين للعدالة، حيث تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة. وأسفرت الحملات الأمنية التي قامت بها وحدات التدخل المركزي والإقليمي بالعديد من الأقاليم عن إيقاف 13 ألف شخص من بينهم 7504 أشخاص جرى ضبطهم في حالة تلبس باقتراف أفعال جرمية، كما تمت الإطاحة ب 5413 شخصا مبحوثا عنهم بموجب مذكرات بحث في قضايا جنائية وجنحية مختلفة. جمال الفكيكي (الحسيمة)