لقي شقيقان يبلغان من العمر 34سنة و36 مصرعهما اختناقا في مطمورة «للمرنيغا»، صباح الخميس الماضي، بسكنهما الواقع بدوار أولاد حمو علي التابع ترابيا لجماعة أولاد رحمون، ونقل طفل قاصر إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بالجديدة. وكان الشقيقان بصدد تفقد المطمورة، للتأكد من درجة نضج عملية تخمير «التين المجفف» وتوابع أخرى ضرورية في إعداد «الماحيا»، التي اعتادا ترويجها بجماعات أولاد رحمون وسيدي علي بن حمدوش، والتي كانا على خلفيتها موضوع مذكرة بحث من الدرك الملكي. ولم يتخذ الضحيتان الاحتياطات اللازمة لحظة فتح المطمورة، لما هاجمهما بشراسة غاز الميتان، الذي ينتج عادة عن عمليات التخمر. وذكر شهود عيان أن الشقيق الأصغر لقي حتفه أولا، وعند محاولة إنقاذه من قبل الشقيق الأكبر، صادف هذا الأخير المصير نفسه، وكادت المطمورة تودي بحياة قاصر، يتلقى العلاج حاليا بالمستشفى سالف الذكر. وفور وقوع الحادثة هرع دركيون وقائد أولاد رحمون إلى مكان الحادث، وساد الاعتقاد بداية أن مصرعهما تم في حفرة وعائية لتصريف مياه عادمة ، قبل أن تكتشف سلطات المنطقة، أن هذه الصدفة الحزينة كشفت مصنعا سريا لإعداد «الماحيا»، وأنه يفترض بالضرورة اتخاذ هذه الفاجعة، بداية عملية تمشيط تراب الجماعة لكشف مزيد من المخابىء السرية، التي تتخصص في إعداد ماء الحياة في ظروف ماسة بالصحة والسلامة. عبد الله غيتومي (الجديدة)