قلص الفارق مع الوداد إلى نقطة قبل خمس مباريات على النهاية أشعل الرجاء الرياضي، فتيل التنافس على لقب البطولة، بعد أن فاز أول أمس (الخميس)، على الوداد الرياضي، المتصدر، بهدفين لصفر، في الديربي 132 ، لحساب الجولة 25، وقلص فارق النقاط، إلى نقطة، على بعد خمس جولات من الدورة الأخيرة. وانطلقت المباراة، في أجواء كئيبة، بسبب «الويكلو»، الذي أصدرته اللجنة التأديبية في حق الرجاء، نتيجة الأحداث المأساوية لخريبكة. ولعب الفريقان باحتياط كبير، قبل أن تنتقل السيطرة تدريجيا لأشبال المدرب رشيد الطاوسي، وسط تراجع غير مفهوم، لمردود لاعبي بطل إفريقيا. وظهرت أولى بوادر الخطورة من أقدام لاعبي الوداد الرياضي، حين تكفل جلال الداودي بتسديد كرة حرة مباشرة، تصدى لها الحارس أنس الزنيتي من على خط المرمى. ورد الرجاء عبر هجمة منظمة قادها محسن متولي ووصلت لعبد الجليل جبيرة في الرواق الأيسر غير أن تمريرته صوب العميد كانت خاطئة، ليهدر على فريقه فرصة تهديد مرمى الوداد. وارتفع الإيقاع بعد مرور نصف ساعة الأولى، مع تفوق طفيف للرجاء الذي سعى بكل الطرق إلى الوصول لمرمى الوداد، في حين بدا الهدوء على أسلوب أشبال المدرب وليد الركراكي. وكاد حميد أحداد أن يمنح التقدم للرجاء بعد انفراد بحارس الوداد، غير أن تسديدته تصدى لها رضا التكناوتي، في وقت رفع فيه حكم الشرط رايته معلنا عن حالة تسلل واضح. وتحصل الرجاء على ضربة جزاء في الوقت الإضافي بعد إسقاط حميد أحداد في منطقة الجزاء من قبل أشرف داري، تكلف بها محسن متولي الذي وضعها بنجاح في الشباك، لينتهي الفصل الأول بتقدم الفريق الأخضر بهدف لصفر. وتواصل الضغط الرجاوي مع بداية الشوط الثاني، حيث كان قريبا من إضافة الهدف الثاني بعد تمهيد من أحداد لمتولي الذي فشل في استغلال انفراده بالمرمى مسددا كرة عالية. واستغل الرجاء تواضع أداء الوداد وعدم قدرته على بلوغ مرمى الزنيتي، ليكمل محاولاته الهجومية التي كادت أن تثمر هدفا ثانيا من مجهود فردي لأحداد الذي اصطدمت تسديدته بتدخل أشرف داري. وصنع الوداد أول فرصة سانحة للتسجيل في الشوط الثاني من ضربة رأسية لغي مبينزا، تألق الحارس الزنيتي في إبعادها. وفي الدقيقة 86، سقط الدفاع الودادي في المحظور مرة أخرى، بعد عرقلة محمد زريدة في مربع العمليات من قبل الشيخ كومارا، نجح متولي مرة أخرى في تسجيلها، موقعا على ثاني أهداف الرجاء الرياضي. وتواصلت متاعب الوداد الرياضي مباشرة بعد الهدف، عقب اعتداء جوفيل تسومو على أحد لاعبي الرجاء، ليضطر الحكم رضوان جيد لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه وفي وجه متولي (بسبب حركة لا أخلاقية) بعد مراجعته اللقطتين في تقنية الفيديو. وبهذه النتيجة، قلص الرجاء الفارق مع الوداد لنقطة، قبل خمس جولات من نهاية البطولة، إذ رفع رصيده إلى 52 نقطة، بينما تجمدت حصيلة الوداد عند النقطة 53 في الصدارة. نهاية موسم متولي بات محسن متولي، عميد الرجاء الرياضي، مهددا بالتوقيف من قبل لجنة الأخلاقيات، إلى غاية نهاية الموسم، بسبب طرده في الديربي، بعد حركة لا أخلاقية، إثر تسجيله الهدف الثاني، عن طريق ضربة جزاء. وتنص القوانين على توقيف متولي مباراتين، بعد تعرضه لطرد مباشر، غير أن حالة العود، قد تضاعف عقوبته، التي قد تصل إلى غاية نهاية الموسم. ويرى المتتبعون أن الحركة التي قام بها متولي، لا تليق بقيمة عميد، لفريق يمثل المغرب على أعلى المستويات. وليست هذه المرة التي يقوم فيها متولي بمثل هاته الحركات، خصوصا في مباريات الديربي، إذ سجل في أكثر من مباراة تجاوزات مشابهة لما قام به في مباراة أول أمس، لذلك تطالب الجماهير بمعاقبته أشد العقوبات، حتى يكون عبرة للاعبين الشباب. خاليلوزيتش مستاء من الديربي أبدى الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، الذي تابع الديربي، استياءه من المردود العام للمباراة. وكشف مصدر مقرب من المدرب، أنه تفاجأ من مستوى المباراة التي جمعت بين قاطرتي كرة القدم الوطنية. وحسب المصدر ذاته، فإن الناخب الوطني، كاد يغادر "دونور" قبل نهاية المباراة، غير أن حفاوة الاستقبال التي حظي بها من فعاليات المباراة حالت دون ذلك، إذ ظل يلتقط صورا تذكارية مع المعجبين، بينهم إعلاميون لم يترددوا في انتقاده. البدراوي يفي بوعوده أوفى عزيز البدراوي، رئيس الرجاء الرياضي الجديد، بوعوده وسلم اللاعبين المنحة المتفق عليها مباشرة بعد نهاية المباراة. وذكر مصدر مطلع، أن البدراوي، دعا اللاعبين مباشرة بعد نهاية المباراة، إلى مأدبة عشاء بأحد الفضاءات السياحية بالعاصمة الاقتصادية، وسلمهم 100 مليون سنتيم، على أن يسلمهم الباقي الأسبوع المقبل عقب إحدى الحصص التدريبية. وأغرى البدراوي اللاعبين، بعشرة ملايين لحثهم على الفوز بالديربي، وتقليص الفارق عن الصدارة، ومواصلة المنافسة على اللقب، إلى آخر جولة. إنجاز: نور الدين الكرف