fbpx
حوادث

مختـل يقتـل والدتـه

مختلون يشكلون قنابل موقوتة والدولة عاجزة عن إيجاد حل للمعضلة

جريمة بشعة تلك التي شهدتها ورزازات، أول أمس (الثلاثاء)، بعد أن أجهز شاب على والدته، بمنزل العائلة بواسطة حجر، إثر خلافات بسيطة.

وأفادت مصادر «الصباح» أن الشاب، البالغ 23 سنة، يعاني اضطرابات نفسية، كان نزيلا في مستشفى الأمراض العقلية في وقت سابق، وغادره، أخيرا، كما أنه معروف بسلوكه العدواني، مشيرة إلى أنه في يوم الحادث عرض والدته إلى اعتداء جسدي خطير باستعمال حجر مخصص للبناء تسبب في وفاتها، نتيجة مضاعفات إصابتها في الرأس، إثر خلاف نشب بينهما.

وتمكنت عناصر الشرطة بالأمن الجهوي بورزازات، زوال اليوم نفسه من إيقاف المشتبه فيه، في منزل أسرته في حي تامتقلات مباشرة بعد اقترافه الجريمة البشعة في حق والدته، ليتم إخضاعه لإجراءات البحث القضائي، الذي تجريه المصلحة الجهوية للشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الجريمة.

وتأتي هذه الجريمة التي تدخل في خانة الجرائم التي يرتكبها المختلون عقليا، أياما قليلة بعد تلك التي اقترفها مختل بتزنيت بعد أن عرض سائحة لاعتداء جسدي، كاد أن يودي بحياتها.

الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل مختلين تكشف النقاب عن قنابل موقوتة من المضطربين عقليا، الذين يجوبون الشوارع، أو في المنازل، ويشكلون خطرا على حياة الآخرين دون أن تتمكن الدولة من إيجاد أي حل لهم، وتكشف كذلك المعاناة التي تعيشها عائلات هؤلاء المضطربين، وهي فئة لا يمكن تحميلها أي مسؤولية جنائية، في حال ثبوت الخلل العقلي لديها، إذ أن الفصل 134 من القانون الجنائي، ينص على أنه لا يكون مسؤولا ويجب الحكم بإعفائه من كان وقت ارتكابه الجريمة المنسوبة إليه، في حالة يستحيل معها الإدراك أو الإرادة، نتيجة خلل في قواه العقلية.

ومن بين الإشكالات التي يعانيها المجتمع مع المرضى والمختلين عقليا في الشوارع، عدم وجود أي رؤية إستراتيجية من قبل الدولة لحل هذا الإشكال، وغياب الأسرة في المستشفيات التي ترعى هذا النوع من المرضى، الشيء الذي يجعلهم عرضة للشارع، ويشكلون خطرا حقيقيا، على أنفسهم وعلى الآخرين.

كريمة مصلي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.