وحيد يلعب آخر الأوراق

الإقالة تلاحقه وتغييرات مرتقبة ومدرب «بافانا بافانا» يتوعد سيكون المنتخب الوطني أمام محك حقيقي، عندما يواجه نظيره الجنوب إفريقي، اليوم (الخميس)، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، انطلاقا من الثامنة مساء، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2023 ويقود هذه المباراة طاقم تحكيم تونسي بقيادة الصادق السالمي حكما للوسط، بمساعدة مواطنيه خليل الحساني وأيمن إسماعيل ويسري بوعلي حكما رابعا. وتكتسي المباراة أهمية قصوى بالنسبة إلى الأسود، بما أنها تشكل أول انطلاقة لهم في تصفيات "كان 2023"، كما أنها تأتي مباشرة بعد الهزيمة القاسية للمنتخب المغربي أمام نظيره الأمريكي بثلاثة أهداف لصفر بولاية سينسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن استعدادات المنتخبين لمونديال قطر. وإذا كانت مهمة المنتخب الوطني صعبة، لقوة المنافس ورغبته في العودة بنتيجة إيجابية من الرباط، فإن المباراة ستكون حاسمة في استمرار الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش في منصبه مدربا للأسود، بالنظر إلى الانتقادات شديدة اللهجة الموجهة إليه، عقب الخسارة أمام منتخب "العم سام". ويواجه خاليلوزيتش إمكانية الإقالة، رغم تراجعه عن قراراته السابقة بشأن إبعاد الثلاثي حكيم زياش ونصير مزراوي وأمين حارث، إذ أن أي نتيجة غير الفوز ستجعله خارج تشكيلة الطاقم التقني. ولم تستبعد مصادر متطابقة إمكانية أن يواجه خاليلوزيتش احتجاجات عارمة خلال مباراة "بافانا بافانا"، بما أن الجماهير المغربية لم تعد ترغب في بقائه مدربا للأسود، بغض النظر عن نتيجتي مباراتي جنوب إفريقيا وليبيريا. وينتظر أن تطرأ على تشكيلة الأسود بعض التغييرات، سواء في التركيبة البشرية، أو نظام اللعب، من أجل تصحيح بعض الهفوات المرتكبة أمام المنتخب الأمريكي، إذ يتوقع الاعتماد على نصير مزراوي، ظهيرا أيمن، بدل أشرف حكيمي، الذي قد يشغل مركز الظهير الأيسر، مع إمكانية إبعاد سامي مايي عن التشكيلة الأساسية، وتعويضه بجواد الياميق. ويستفيد المنتخب الوطني من استقبال مباراة ثانية بميدانه، عندما يستضيف نظيره الليبيري، الاثنين المقبل، بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023. خليلوزيتش: الفوز سيعيد الثقة دعا وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، اللاعبين إلى تقديم عرض جيد خلال مباراة جنوب إفريقيا، اليوم (الخميس)، لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقرر إجراؤها بكوت ديفوار السنة المقبلة. وأكد خليلوزيتش للاعبين أن الفوز في مباراة جنوب إفريقيا مهم في مستهل البحث عن بطاقة العبور إلى «كان»، لكن الأهم من ذلك، أنه سيكون بمثابة البلسم الذي سيداوي جراح السقوط أمام الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف لصفر، في المباراة الإعدادية التي جمعتهما الأسبوع الماضي. وأضاف خليلوزيتش أن مباراة جنوب إفريقيا تختلف كليا عن تلك التي خاضها أمام أمريكا، سواء من حيث الأجواء أو من حيث خصائص المنتخب المنافس، لكنها ستلعب أمام الجمهور المغربي المتحمس، ويتعين الفوز فيها، لإعادة ثقته في اللاعبين وفي أنفسهم، مشيرا إلى أن الفوز خيار لا بديل عنه. ويواجه خليلوزيتش انتقادات قوية من الجمهور المغربي، خاصة بعد الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كشفت المستوى الحقيقي للأسود. حكيمي يدعو السيباوي للاجتهاد كشف إلياس السيباوي، لاعب بيرشوت البلجيكي، أن أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، يعد قدوته بالمنتخب الوطني لكرة القدم، بعد أن اختار حمل قميص الأسود. ونشر السيباوي صورة له مع حكيمي، يؤكد من خلالها لقاءه به، وتبادل أطراف الحديث، حول اختيارهما اللعب للمنتخب الوطني، رغم الضغوط التي تعرضا إليها من قبل الاتحادين البلجيكي والإسباني على التوالي، لكنهما اختارا قميص الأسود. وأعرب السيباوي حول الصورة التي نشرها رفقة حكيمي عن سعادته باختياره اللعب للمنتخب المغربي، إلى جانب لاعب باريس سان جيرمان، الذي كان له الفضل في تشجيعه على اللعب للأسود، وساهم بشكل كبير في دفع مجموعة من اللاعبين لتغيير اختيارهم. والتقى حكيمي بالسيباوي بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، حيث يوجدان في تجمعي المنتخبين الأول والأولمبي، استعدادا للاستحقاقات القارية المقبلة. وقال السيباوي إن حكيمي طلب منه العمل والتضحية أكثر من أجل تحقيق حلمه في الذهاب بعيدا رفقة المنتخب المغربي، وأن اختياره لحمل قميص الأسود كان موفقا، ولن يندم عليه أبدا، انطلاقة من تجربته مع المنتخبات الصغرى. بروس: لن نخشى الأسود قال هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب إفريقيا، إن مهمة فريقه ستكون صعبة أمام نظيره المغربي، اليوم (الخميس) بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2023. وأضاف بروس أن منتخب "بافانا بافانا" لا يخشى الأسود في المباراة، بقدر ما يراهن على العودة بنتيجة إيجابية من الرباط، وتابع "أعلم أن المنتخب المغربي يضم في صفوفه لاعبين كبارا، ويمارسون في دوريات أوربية قوية، لكن ذلك لا يعني أنهم سيفوزون. لو كنا خائفين، لما أتينا إلى المغرب". وأكد بروس في تصريحات صحافية، أن لاعبي منتخبه لن يتأثروا بالحضور الجماهيري الغفير، الذي قد يتابع المباراة، مثلما حدث في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الوداد الرياضي والأهلي المصري، مؤكدا أن منتخب "بافانا بافانا" عاش الأجواء نفسها، عندما واجه المنتخب الفرنسي بحضور 50 ألف متفرج. "بافانا بافانا" الأفضل في تاريخ المواجهات يلتقي المنتخب الوطني المغربي بنظيره الجنوب الإفريقي، اليوم (الخميس)، لحساب الجولة الأولى من مباريات المجموعة 11، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إذ أنها المرة الثامنة التي يتواجهان فيها. وتمكن المنتخب الوطني المغربي من مواجهة نظيره الجنوب إفريقي في خمس مواجهات رسمية بينهما، وواحدة إعدادية، وأخرى لحساب كأس "إل أجي"، إذ آل الفوز للأسود في مباراة واحدة، وكانت في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها مصر في 2019، وانتهت لفائدة أصدقاء المهدي بنعطية بهدف لصفر، وكانت كافية لمرور المنتخب إلى الدور الثاني على رأس المجموعة. وحقق المنتخب الجنوب إفريقي الفوز على المنتخب المغربي في مناسبتين، الأولى كانت في أول مواجهة بينهما، في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها بوركينافاسو في 1998، وانهزم فيها المنتخب بهدفين لواحد، وكان حينها المنتخب مؤهلا لمونديال فرنسا، ومرشحا للتتويج باللقب القاري، غير أنه ودع المنافسة في ربع النهاية على يد أصدقاء ماكارتي. وتواجه المنتخبان للمرة الثانية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها مالي في 2002، وعاد فيها الفوز لجنوب إفريقيا بثلاثة أهداف لواحد، وودع المنتخب الوطني المنافسة من دور المجموعات، ثم التقى المنتخبان في كأس " إل جي" بإيران في 2002، وانتهت المباراة بالتعادل، ثم احتكما إلى ضربات الترجيح، التي منتحب الفوز للأسود، قبل أن يلتقيا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها تونس في 2004 في دور المجموعات، وسجلت أول تعادل للمنتخبين في تاريخ مواجهتهما بنتيجة هدف لمثله. ثم التقى المنتخبان للمرة الرابعة في تاريخهما في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها جنوب إفريقيا في 2013، وآلت نتيجتها للتعادل بهدفين لمثلهما، في مباراة عرفت إثارة كبيرة، إذ اقترب الأسود حينها من تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، وإخراج منتخب البلد المنظم من المنافسة، بعد أن كان متقدما بهدفين لواحد لحدود الدقيقة 87، التي أدرك فيها جنوب إفريقيا التعادل، وعادت فيها نتيجة أول وآخر مواجهة بينهما بالتعادل بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما بأكادير في السنة ذاتها. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

وحيد يلعب آخر الأوراق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنسعيد: موظفون يتقاضون 160 درهما شهريا

ريكبي خريبكة إلى نهائي البطولة

مقالات ذات صلة