بنسعيد: موظفون يتقاضون 160 درهما شهريا

استغرب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، لوجود أطر مساعدة تابعة لوزارة الثقافة تشتغل، منذ عقود، بأجور تتراوح بين 160 درهما و300 في الشهر.
وأكد الوزير، في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن هذه الأطر تستعين بمساعدات تقدمها لها جمعيات المجتمع المدني، من أجل استمرارها في العمل.
وأضاف المسؤول الحكومي أن فئة الأطر المساعدة التي تعمل في ظروف سيئة بالمؤسسات النسوية، ومؤسسات الشباب والطفولة التابعة لقطاع الشباب، يبلغ عددها 2010 أشخاص بأجرة سنوية تصل إلى 1080 درهما، وهذا عار على جبين الوزارة.
ووعيا بالأدوار الهامة التي تقوم بها الأطر المساعدة، وبالنظر للوضعية الاجتماعية الصعبة التي أصبحت تعيشها في غياب راتب شهري قار، قال الوزير إنه سيبذل مجهودات كبرى من أجل إيجاد الحلول المناسبة لتسوية هذا الملف العالق منذ سنوات، دون إغفال الصعوبات التي تواجه أي مبادرة لحل هذا الملف، والمتمثلة في الأعداد الهامة للأطر المساعدة، وتوزيعها الجغرافي على مختلف مناطق المملكة، وعدم توفرها على دبلوم أو شهادة علمية تمكنها من اجتياز مباريات التوظيف التي تعلن عنها الوزارة، وتجاوز أغلبهم سن التوظيف العمومي.
وأضاف الوزير أنه انطلاقا من قناعة هذه الحكومة الاجتماعية وتنبيهات النقابات العمالية، قررت الوزارة بتنسيق مع وزارة المالية تخصيص حد أدنى للأجر لصرفه لهذه الفئات المعوزة التي تشتغل في الإدارة، مع احتساب تعويضات الشهور السابقة لـ 2022.
ومن هذا المنطلق، اتخذ قطاع الشباب ترتيبات قبلية تتضمن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 90 مليون درهم سنويا، من أجل تنزيل أحد السيناريوهات المقترحة لتسوية هذا الملف.
أ. أ