قطاع النسيج يحتمي بالحكومة

احتمى قطاع النسيج بالحكومة ، بعدما أصبح في مواجهة مباشرة مع المنتوج الصيني وخسر معركة منافسة المنتوج الصيني والمصري والتركي, إذ طالب بعقاب المنتجين الأجانب بالرسوم والتعقيدات، وعقاب زبنائها المغاربة، وقطع أرزاق الآلاف. ويتعلق الأمر بالزوبعة التي أثيرت في الأيام الأخيرة، حول منصة "شي إن" الصينية، المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة بكل أنواعها وأشكالها، وبأسعار وجودة مناسبتين جدا، ما دفع المغاربة إلى التدفق على المنصة، في فترة زمنية قصيرة، لتتحول إلى أكبر موزع للملابس الجاهزة بالمغرب، إذ في شهر واحد أجرى 80 ألف معاملة تجارية، وهو رقم كبير. وبما أن قطاع النسيج بالمغرب، لا يستطيع منافسة المنتوج الصيني، فإنه لجأ إلى حيله المعروفة، والتي تكررت غير ما مرة في العقود الأخيرة، ويتعلق الأمر بـ "البكاء" على باب الحكومة، ومطالبتها بإثارة المشاكل للمنتوج الأجنبي، والزيادة في الرسوم الجمركية وإثارة مشاكل على مستوى التوزيع في المغرب، من أجل إرضاء هذه "اللوبيات" وتمكينها من السوق الوطنية، ضدا على رغبة المستهلك المغربي، عوض أن تبتكر وتحسن الجودة والسعر، فإنها تلجأ إلى لعب دور الضحية. وفوجئ آلاف المغاربة زبناء منصة "شي ان"، بتوالي النكبات، إذ بعد الضغط الذي تعرض لها المنتوج الصيني، أصبح مسؤولو المنصة يتخذون بعض القرارات غير المفهومة. وأول هذه القرارات رفع سعر التوصيل بالنسبة إلى طلبيات 1000 درهم، من 10 دراهم إلى 160 درهما بين ليلة وضحاها، لكن الصدمة الكبرى هي عندما قررت مضاعفة أسعار قطع الملابس أربع وخمس مرات، فالقميص الذي كان يباع بـ 120 دراهما، أصبح ثمنه 500 درهم. ولم تجد المنصة الصينية حلا للطلبيات المتزايدة عليها، مع الضغط الذي تعرضت له من قبل الجمارك المغربية، سوى رفع الأسعار إلى مستويات قياسية، لن يستطيع المغاربة الإقبال عليها. ولا يقتصر مشكل "شي ان"، على رفع الأسعار فقط، بل توقف مسار الطلبيات، بمعنى أن آلاف المغاربة الذين قاموا بأداء ثمن الطلبيات، فوجئوا بأنها لم ترسل من الصين، بينما الجزء الذي أرسل قبل نشوب المشكل، ظلت عالقة في الجمارك المغربية منذ 20 يوما. ولم توفر "شي ان" منتوجا ذا جودة عالية بسعر مناسب فقط، بل ساهمت في إحداث آلاف مناصب الشغل في المغرب، إلى درجة أنها حولت بعض النساء والشابات إلى سيدات أعمال، إذ لجأت الكثير منهن إلى جمع الطلبيات من المستهلكين المغاربة، وجلبها من الصين مجتمعة والحفاظ على هامش ربحي، وهي عملية مربحة للزبون والوسيط، إذ أن طلب قطع عديدة يمكن من الحصول على تخفيضات، كما أن المستهلك يقتني القطعة بسعرها الحقيقي دون مصاريف الشحن والتوصيل، غير أن هذه اللوبيات لها رأي آخر، وتريد أن يقتني المغاربة منتوجها بـ "السيف". ع . ن

قطاع النسيج يحتمي بالحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهنيو التسويق يجتمعون بالبيضاء

رفض السراح في ملف عقار بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات