زعيم التجمع أكد ألا شراكة ولا تعاون خارج الاعتراف بمغربية الصحراء اختار عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، مناسبة حضوره في مؤتمر حزب الشعب الأوربي، المنعقد في العاصمة الهولندية، لتوجيه رسالة صارمة إلى كل الوفود الحاضرة، حول مضمون الشراكات المستقبلية مع المغرب. وأكد أخنوش، في كلمة أمام مؤتمر الشعب الأوربي، أن "المغرب لن يتباحث مستقبلا، حول أي شراكات أو اتفاقيات تستثني الأقاليم الجنوبية"، في موقف حازم بخصوص التعامل مع القضية الوطنية. وحمل رئيس الحكومة هذه الرسالة إلى السياسيين الأوربيين في أحزاب اليمين، تأكيدا منه على حزم المغرب في التعاطي مع قضية الصحراء المغربية، مؤكدا على أن أي شراكات مستقبلية أو بناء علاقات تعاون بين الدول يجب أن تتأسس على احترام كل طرف للقضايا الأساسية المقدسة لدى الطرف الآخر. وحرص زعيم التجمع من خلال هذا الخطاب الموجه إلى الأحزاب الأوربية، من قلب العاصمة الهولندية، على توجيه رسائل واضحة، مفادها أن المغرب لم يعد يقبل بالمواقف المتذبذبة، أو المزدوجة، التي تلجأ إليها بعض الدول، في علاقتها مع المغرب. ويأتي هذا الحزم من قبل رئيس الحكومة، عملا بالتوجيهات الملكية الواضحة، التي وردت في خطاب سابق في ذكرى المسيرة الخضراء، والذي أكد فيه جلالته أن الصحراء المغربية خط أحمر، ولن يكون هناك أي تعاون تجاري أو اقتصادي يستثني الأقاليم الجنوبية. وأكد أخنوش أن المغرب اتخذ موقفا حازما في ما يتعلق بقضية الصحراء، عبر العمل على تطوير علاقات مبنية على الصدق مع شركائها، يحترم فيها كل طرف القضايا الجوهرية والمقدسة لدى الطرف الآخر، كما أكد على أن المغرب لا يدرس أي خيارات خارج شراكة تشمل أقاليمه الجنوبية. وسعى رئيس التجمع، إلى استثمار حضوره على رأس وفد قيادي، يضم محمد أوجار وأمينة بنخضرة ونادية فتاح، لتأكيد القناعات ذاتها في لقاءاته مع ممثلي عدد من الأحزاب، إذ تباحث مع ألبرتو نونيز فيجو، زعيم حزب "الشعب" الإسباني، حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين، فضلا عن تباحث الصيغ الممكنة لبناء علاقات متجددة بين التنظيمين السياسيين. كما شكل المؤتمر فرصة لتبادل وجهات النظر، بخصوص عدد من الملفات المطروحة، كالهجرة والأمن والمناخ، والتأكيد على ضرورة تكاثف الجهود وبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول للتحديات الآنية والمستقبلية وفق مقاربات شمولية وتشاركية. برحو بوزياني