رسالة رياضية: وداد الركراكي

كبرت شخصية الوداد أكثر، وصار أكثر ثقة وشغفا للفوز بالألقاب، منذ بداية مرحلة سعيد الناصري وجون توشاك والحسين عموتة، لكن الوداد الحالي اشتغل على مجموعة من التفاصيل، جعلته يصل إلى حيث وصل اليوم، فماهي؟ أولا، استثمر الوداد في الجانب البدني بنسبة كبيرة، الأمر الذي يظهر من خلال البنية القوية للاعبين، التي ظلت لعقود نقطة ضعف اللاعب المغربي كل ما واجه نظيره الإفريقي. وصار لاعبو الوداد يكسبون النزالات والالتحامات أمام المنافسين الأفارقة، بسهولة، كما حسموا عدة مباريات في الدقائق الأخيرة، وهذا أمر يحسب للمعد البدني إدريس واجو والمدرب المساعد عمر نجحي والطبيب أمين شاكو الذين يشتغلون في صمت، ولإدارة النادي التي جهزت قاعة تقوية العضلات بمركب النادي. وبعد منعه من الانتداب، ركز الوداد جهوده مع المجموعة الحالية من اللاعبين، ما أدى إلى نوع من الاستقرار، انعكس إيجابا على اللاعبين الذين تطورت مؤهلاتهم بشكل كبير، وفي مقدمتهم زهير المترجي وأمين فرحان وغاي مبينزا، الذين كانوا عرضة للانتقادات في وقت من الأوقات. ثانيا، تطور المدرب وليد الركراكي كثيرا، وعرف معنى تدريب ناد من حجم الوداد، إذ صار أكثر هدوءا وذكاء في تصريحاته، وأكثر مرونة في تعامله مع اللاعبين، ومحيط النادي، ما يعني أن الرجل وصل إلى النادي في الوقت المناسب من مساره المهني، أي في مرحلة نضج تختلف تماما عما كان عليه في تجربته الأولى مع الفتح. ويبدو أن الركراكي كان ذكيا أيضا في اختيار مساعديه، خصوصا عمر نجحي، الذي راكم تجربة كبيرة من خلال تحمل مسؤولية تدريب نادي الخور القطري لسنوات، كما استفاد من تجربته مدربا مساعدا في هذا النادي، ما سهل عليه النجاح مع الوداد، بغض النظر عن تكوينه العالي بإنجلترا، بطبيعة الحال. ثالثا، وصل بعض لاعبي الوداد إلى قمة النضج، خصوصا يحيى جبران وأشرف داري ويحيى عطية الله وأيوب العملود وأمين فرحان وأيمن الحسوني، وهذا النضج سهل على الفريق حسم المباريات، بما فيها المواعيد الكبرى. هنيئا. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: وداد الركراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خبزة 24 ريال تغضب المهنيين

الوالي و"صورة بألف معنى"

مقالات ذات صلة