نهائي الأبطال… اصطدام الكبار

الملكي يبحث عن لقب ثالث للعصبة بملعب باريس وليفربول يريد إعادة سيناريو نهائي 1981 يتواجه ليفربول وريال مدريد، اليوم (السبت)، في نهائي عصبة أبطال أوربا، للمرة الثالثة، بعد نهائيين، الأول في 1981 بملعب الأمراء بباريس وفاز به "الريدز" بهدف لصفر، والثاني في 2018 بملعب كييف الأولمبي وفاز به الريال بثلاثة أهداف لواحد، إذ يبحث الفريق الإنجليزي عن اللقب السابع، فيما يطارد الفريق الإسباني لقبه 14. ويحبس النهائي هذه السنة الأنفاس، بعد تقديم الفريقين نتائج ومستوى باهرا طيلة الموسم، إذ حصل ليفربول على 92 نقطة في الدوري الإنجليزي محققا 28 انتصارا من 38 مباراة، فيما فاز الريال ب"الليغا" بعدما جمع 86 نقطة، وفوزه في 26 مباراة من أصل 38. ومن المنتظر أن يتواجه نجوم الفريقين في ما بينهم خلال المواجهة، على غرار اصطدام كريم بنزيمة مع فيرجل فان دايك، ومحمد صلاح مع إيدر ميليتاو، وألكسندر أرنولد مع فينيسيوس، بالإضافة إلى ثياغو ألكنتارا وتوني كروس. نزال أفضل مدربين يتنازل خلال نهائي عصبة الأبطال هذه السنة، مدربان من طينة المدربين التاريخيين في كرة القدم، الأول ألماني يدرب ليفربول وحصل أخيرا على لقب أفضل مدرب في إنجلترا، متفوقا على بيب غوارديولا الفائز ب"البريمير ليغ"، والثاني إيطالي فاز بكل الألقاب في البطولات الأوربية الكبرى. واعترف كلوب في تصريح أخيرا بصعوبة المهمة أمام أنشيلوتي، معتبرا إياه "مرجعا" في كرة القدم، وأن المواجهات معه دائما ما تكون تكتيكية وصعبة، وأن الكلمات لا تكفي لوصفه. وأوضح المدرب الألماني أنه سبق وواجه أنشيلوتي في الكثير من المناسبات، إذ غالبا ما تنتهي المواجهات بفارق هدف، وتكون مغلقة تماما. بالمقابل، قال أنشيلوتي في تصريح صحافي إنه يعلم بقوة ليفربول الذي تابعه طيلة الموسم، وكان فريقا صعبا. وأوضح مدرب الريال أنه طلب من لاعبيه التركيز لدرجة كبيرة، أمام منافس يستغل كل الفرص، ويلعب بطريقة سريعة وذكية، ويدربه مدرب محنك، من أفضل المدربين في العالم. وتقابل المدربان في عشر مباريات سابقة، فاز كل واحد منهما في ثلاث، وتعادلا في أربع. تاريخ للفريقين بملعب باريس تتمنى جماهير ليفربول، إعادة سيناريو نهائي 1981 لعصبة الأبطال، حين التقى الفريقان بملعب الأمراء بباريس، وفاز ليفربول بهدف لصفر سجله ألان كينيدي. وتذكر عشاق ليفربول ذلك النهائي، الذي شهد حضور أسماء كبيرة في الفريقين، خلال المواجهة التي قادها الحكم المجري الشهير كارولي بالوتاي، وحضرها 48 ألفا و360 متفرجا. بالمقابل، فاز الريال بأول عصبة أبطال في تاريخه بالملعب نفسه، في 1956، على حساب ريمس الفرنسي، بأربعة أهداف لثلاثة، قبل أن يرفع الكأس مجددا بباريس في 2000 على حساب فلنسيا الإسباني (3-0). وفاز ليفربول بستة ألقاب لعصبة الأبطال بملاعب إسطنبول التركية وميتروبوليتانو بمدريد والأولمبي بروما الإيطالية (مرتان) وملعب باريس وويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن. بالمقابل، توج الريال بألقابه لعصبة الأبطال، بملاعب باريس (مرتان) وبيرنابيو وهيسل البلجيكي (مرتان) وشتوتغارت الألمانية، وهاندين بارك الاسكتلندي (مرتان) وملعب أمستردام الهولندية وملعب لشبونة البرتغالية و"سانسيرو" بميلان و"ميلينيوم" بكارديف الويلزية وملعب كييف الأولمبي. صراع الهداف انحصر صراع هداف عصبة أبطال أوربا لهذا الموسم، على لاعبين، وهما كريم بنزيمة من ريال مدريد ومحمد صلاح من ليفربول. وحسب الإحصائيات إلى غاية نصف النهاية، فإن بنزيمة يتفوق بفارق كبير عن الدولي المصري، إذ سجل 15 هدفا، فيما سجل صلاح ثمانية أهداف فقط. وإذا كان بنزيمة الأقرب لنيل اللقب، فإن صلاح يسعى للتسجيل في النهائي لمساعدة فريقه على الفوز بلقبه الأوربي السابع. وفي ترتيب أحسن الممررين، مازال البرتغالي برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد يتصدر بسبع تمريرات، متبوعا بلوروا ساني لاعب بايرن ميونيخ بست رفقة البرازيلي فينيسيوس لاعب ريال مدريد، فيما قدم ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول أربع تمريرات. أنشيلوتي: سنواجه خصما قويا قال كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، إنه طالب لاعبيه بالتركيز على النهائي، وتفادي الخوض في سجالات أخرى. ونفى أنشيلوتي في تصريح قبل المباراة النهائية، أن يكون فشل صفقة انتقال كيليان مبابي قد أثر على لاعبيه، مبرزا أنهم يعلمون أنهم سيواجهون فريقا قويا، قدم مستوى رائعا طيلة السنوات الماضية. وأوضح المدرب الإيطالي أنه تلقى رسائل من إيطاليا، وخاصة من جماهير ميلان، طالبته بمنع ليفربول من الفوز باللقب السابع، وهو عدد الألقاب نفسها التي يملكها الفريق الإيطالي، الذي لم يفز بعصبة الأبطال منذ 2007، عندما كان يدربهم أنشيلوتي. وردا على صلاح قال أنشيلوتي إن الريال يملك ثأرا أيضا يجب أن يأخذه الفريق الملكي من ليفربول، حيث خسر الإسبان أمام "الريدز" بملعب الأمراء بباريس في نهائي العصبة بهدف لصفر، في 1981، مشيرا إلى أن تلك المباراة مازالت في ذاكرة جماهير الريال، وتريد رد الدين للإنجليز. كلوب: لا نريد تضييع الفرصة قال يورغن كلوب مدرب ليفربول، إنه إذا أتيحت لك فرصة الوصول إلى نهائي عصبة الأبطــال، فإنــه لا يجب أن تضيع فرصة نيل اللقب. وأوضح كلوب في تصريح قبل المواجهة، أن الريال يملك تاريخا كبيرا في عصبة الأبطال، لكن ليفربول فريق قوي وفاز بالكثير من المباريات هذا الموســــــم، وينــــــوي إنهاءه بلقب ثالث. وأوضح كلوب أنه يتمنى جاهزية أبرز نجومه، مبرزا أن الطاقم الطبي يعمل على تحضير الإسباني ثياغو ألكنتارا الذي أصيب أخيرا، فيما سيكون محمد صلاح وفيرجل فان دايك وفابينيو حاضرين. وعن حماس نجمه صلاح للنهائي أمام الريال، قال كلوب إنه يتفهم لاعبه، وما تعرض له في نهائي 2018، عندما خرج مصابا في الدقائق الأولى، وأنه يريد الفوز لرد الاعتبار، وهو الشيء الذي يبحث عنه كل لاعبي وجماهير ليفربول. إنجاز: العقيد درغام

"الدمية الروسية" على "نتفليكس"

نزيف بالميزانية بـ 1000 مليار

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات