العسري: قرارنا احتجاج على تقزيم الحزب والراقي يأسف للانسحاب أعلن رفاق نبيلة منيب، الأعضاء في المؤتمر العاشر للنقابة الوطنية للتعليم، صباح أول أمس (الأحد) انسحابهم من المؤتمر. وأفادت مصادر "الصباح" من داخل المؤتمر المنعقد ببوزنيقة، أن قرار الانسحاب من المؤتمر، جاء احتجاجا على أسماه رفاق جمال العسري، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، " الإقصاء الذي تعرض له المؤتمرون، وإصرار رئاسة المؤتمر على قتل التعدد والتنوع داخل النقابة". وأكدت المصادر ذاتها، أن قرار الانسحاب جاء خلال جلسة صباح أمس (الأحد) خلال مناقشة مشروع البيان العام، بعد منعهم من تناول الكلمة، إذ أعلن العسري عن موقف مؤتمري الحزب الاشتراكي الموحد، القاضي بالانسحاب من المؤتمر، والاستمرار في النضال داخل النقابة الوطنية للتعليم، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل. كما عبر رفاق منيب عن رفضهم لما أسموه أشكال الإهانة التي تعرضوا لها في المؤتمر، وإقصائهم من التمثيلية داخل لجنة الرئاسة، وباقي لجن المؤتمر، باستثناء لجنة السكرتارية. ويرى رفاق الحزب الاشتراكي الموحد، أن انسحابهم جاء للاحتجاج على ضرب مبدأ الديمقراطية والتعددية، معلنين عدم تمثيليتهم داخل المجلس الوطني والمكتب الوطني للنقابة. واتهم أعضاء من الحزب الاشتراكي الموحد، تحالف فدرالية اليسار، الذي أصر على إقصاء رفاق نبيلة منيب، ومعاقبتهم على موقف الانسحاب من التحالف اليساري، عشية الانتخابات الأخيرة، وما تلاه من تبادل الاتهامات حول مسؤولية توقف قطار توحيد اليسار بين المكونات الثلاثة، (المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الموحد). واعتبر العسري ما جرى بأنه محاولة من أطراف داخل الفدرالية إهانة الحزب الاشتراكي الموحد، الذي يعتبر القوة السياسية الثانية داخل النقابة، ومحاولة تقزيمه، وإعطاء تمثيلية أكبر للتيار الذي انشق منه، في إشارة إلى تيار اليسار الوحدوي". وعرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مشاركة وفد قيادي عن الحزب برئاسة نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب، ومحمد حمزة ونجيب صابر، عضوي المكتب السياسي، في إشارة سياسية، إلى تشبث الحزب بالعمل في إطار الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى جانب حلفاء الأمس في فدرالية اليسار. من جانبه، عبر عبد الغني الراقي، رئيس المؤتمر، عن أسفه لقرار الانسحاب الذي عبر عنه رفاق الحزب الاشتراكي الموحد، مؤكدا أنه غير مبرر وغير مقنع، ولم يكن هناك ما يستدعي الانسحاب. وأوضح الراقي في تصريح لـ"الصباح"، أن تصريح جمال العسري، بالاستمرار في النضال داخل النقابة الوطنية للتعليم والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، إشارة إيجابية، إلا أن المؤسف هو قرار الانسحاب، وعدم التمثيل في الأجهزة الوطنية للنقابة. وأكد الراقي أن الكنفدرالية تتشبث بالتعدد وبجميع الطاقات المناضلة خاصة من قوى الصف الديمقراطي، مشيرا إلى أن المؤتمر العاشر صادق بالإجماع على البيان العام للمؤتمر، وتلك إشارة قوية على أن الجميع متفق على التوجهات التي رسمتها النقابة الوطنية للتعليم. وأعلن الراقي أن النقابة تتشبث بالروح الوحدوية واشتغال جميع الطاقات التقدمية داخلها، في جميع المؤسسات والأجهزة، لأنها تعتبر العمود الفقري داخل النقابة والكنفدرالية الديمقراطية للشغل. برحو بوزياني