حموشي يتكلف بعلاج رجال الشرطة المصابين ومذكرات بحث في حق المتورطين أحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة، صباح أمس (الأربعاء)، المتهمين التسعة من مناصري فريق الرجاء البيضاوي على قاضي التحقيق، للاستماع إليهم حول التهم المنسوبة إليهم، والمتعلقة بتكوين عصابة إجرامية وتخريب منقولات وتجهيزات ومواد غذائية في إطار جماعات باستعمال القوة والسرقة الموصوفة، بالإضافة إلى إهانة رجال القوة العمومية أثناء مزالة مهامهم، مع استعمال العنف في حقهم وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والضرب والجرح باستعمال السلاح. واستمع قاضي التحقيق للمتهمين تمهيديا، وأحالهم على السجن المحلي، وحدد الأسبوع المقبل لانطلاق جلسات التحقيق التفصيلي. وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، تكلف تحت نفقته الخاصة، بعلاج رجال الشرطة، المصابين خلال مواجهة رجال الأمن، لمئات الشباب من مناصري فريق الرجاء البيضاوي، الذين خربوا ممتلكات المدينة، وسيارات رجال الشرطة والمواطنين، لتضيف المصادر ذاتها، أن الاتصال الهاتفي للمدير العام للأمن الوطني، بالمصابين، رفع منسوب وضعيتهم النفسية، كما خلف حالة انفراج كبير لدى عموم رجال الشرطة بالمنطقة الأمنية بخريبكة. واستنادا إلى إفادات مصادر مطلعة، فرغ تقنيو مسرح الجريمة بالشرطة القضائية بالمدينة الفوسفاطية، العشرات من أشرطة الفيديو، التي توثق لأعمال الشغب، والسرقة والاعتداء باستعمال السلاح، ووضعوا تقريرا مفصلا، بصور وهوية كل المتورطين في تخريب سيارات المواطنين، وسرقة ممتلكاتهم، إذ لم تسلم من بطشهم طفلة قاصر، وامرأة مسنة، ذنبهما الوحيد أنهما كانتا تتجولان بالشارع العام. وأضافت المصادر نفسها أن المصالح الاجتماعية للمديرية العامة للأمن الوطني، بتعليمات شخصية من المدير العام، رافقت رئيس الشرطة القضائية بخريبكة، الذي خضع لعملية جراحية مستعجلة، لرتق الجرح الغائر، برجله التي أصيبت، بعبوة نارية أطلقها في مواجهته، مناصرو الرجاء البيضاوي، أثناء نزوله من سيارة المصلحة، رفقة رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، لإنقاذ فتاتين من بطش واعتداء أربعة شباب بيضاويين كانوا في حالة تخدير، لتضيف أن التدخل الأمني، وتطوع شباب المدينة، ساهما في تجنيب المدينة، بحرا من الدماء، بفعل العدد الغفير لمناصري الرجاء، الذين فاق عددهم 1600 متفرج، كانت سيارات نقلهم، تخبئ كميات كبيرة من الحجارة، وأسلحة بيضاء من أحجام مختلفة، حجزت لفائدة التحقيق القضائي. ووفق مصادر قريبة من التحقيق، فإن تقارير مفصلة، وضعت رهن إشارة مدير مديرية الشرطة القضائية، بالمديرية العامة للأمن الوطني، من أجل تفعيل مسطرة وتعميمها، على المناطق الأمنية لولاية البيضاء الكبرى، من أجل إيقاف كل المشتبه فيهم، كل حسب دائرة سكنه، ووضعهم رهن إشارة محققي الشرطة القضائية بخريبكة، لتفعيل مذكرة البحث القانونية، التي أصدرتها النيابة العامة، في حق كل المخالفين الذين، ضبطتهم كاميرات رجال الشرطة العلمية، أثناء عمليات التخريب، عقب نهاية مباراة سريع وادي زم أمام الرجاء البيضاوي. وفي مبادرة إنسانية، تكلف عبد الحميد الشنوري، عامل إقليم خريبكة، بمصاريف العملية الجراحية، التي ستخضع لها الطفلة، التي تعرضت لاعتداء وحشي، من قبل شاب من مناصري الرجاء البيضاوي، لكمها بقوة على وجهها، فتسبب لها في اقتلاع أسنانها الأمامية، وجرح عميق في شفتيها، نقلت إثرها لقسم المستعجلات، بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، ونظرا لخطورة وحساسية الإصابة، أوصى طاقم طبي يشتغل بالمصلحة الاجتماعية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تقرير كتابي، بضرورة إجراء العملية، إضافة إلى عملية تجميل لمعالجة التشوه، ليتكلف عامل الإقليم، بالمصاريف المادية للعملية الجراحية، وانتدب مساعدة اجتماعية، لمواكبة ومصاحبة أسرة الفتاة القاصر. وستتقدم الجماعة الحضرية لخريبكة، بعريضة مطالب بالتعويض المادي عن التجهيزات التي تعرضت للتخريب من قبل مناصري فريق الرجاء البيضاوي. حكيم لعبايد (خرببكة)