هولندا وقبرص ورومانيا وصربيا تدعم مقترح المغرب صفعت دول كثيرة نظام "الكابرانات" بالجزائر، وعبرت عن رفضها السياسة العدائية لهذا النظام الرامية إلى فصل الأراضي المغربية الصحراوية عن كافة التراب الوطني. وأعلن وزراء خارجية عدد من الدول، على هامش مشاركتهم في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي لـ "داعش" بمراكش، عن موقف داعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. وعقد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الافريقي، لقاءات مكثفة، مساء أول أمس ( الأربعاء)، مع نظرائه في دول كثيرة وتمكن في يوم واحد من تحقيق نتائج طيبة عبر إعلان وزراء خارجية دول عن دعم بلدانهم لمقترح الحكم الذاتي، وتجديد آخرين هذا الدعم، ما أدى إلى عزل نظام "الكابرانات" الذي استمر في خوض معارك الدعاية المضللة التي لا تقنع أحدا. وبفضل ديبلوماسية نشطة وفعالة للوزير بوريطة، وبتعليمات وتوجيه من الملك محمد السادس، أضحى مقترح الحكم الذاتي على ألسن وزراء عواصم لاهاي وبوخاريست، وأنقرة، وبلغراد ونيقوسيا، والقاهرة، والمنامة، ونيامي وكوناكري، والرياض، ليؤكد مرة أخرى على المقاربة المغربية ذات المصداقية، والجادة في البحث عن حل سياسي، لنزاع مفتعل حول مغربية الصحراء. واعتبرت هولندا، أن مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007 "مساهمة جادة وذات مصداقية بالنسبة للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل لقضية الصحراء"، إذ صدر بيان مشترك بين بوريطة، ونظيره الهولندي ووبكي هوكسترا، لدعم مقترح الحكم الذاتي. ومن جهته، أعرب يوانيس كاسوليدس، وزير الشؤون الخارجية القبرصي، عن دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، باعتباره حلا متوافقا بشأنه لتسوية هذا النزاع، إذ أكد في مؤتمر صحافي عقده بشكل مشترك مع نظيره المغربي، دعم بلاده لمبدأ احترام الوحدة الترابية للدول، ورفضه التام لكل المحاولات الانفصالية التي يواجهها المغرب، وكذا قبرص. ودعم بوغدان أوريسكو، وزير الشؤون الخارجية الرومانية، الجهود الجادة التي تقوم بها الرباط على صعيد قضية الصحراء المغربية، بما في ذلك مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2007. وأكد نيكولا سيلاكوفيتش، وزير الشؤون الخارجية الصربي على موقف بلاده الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلا جادا، وموثوقا لقضية الصحراء، معلنا دعم الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها المملكة المغربية من أجل إيجاد حل واقعي، وبرغماتي، ومستدام لقضية الصحراء. وجدد مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، بشكل مطلق، كما مملكة البحرين، على لسان وزير خارجيتها عبد اللطيف بن راشد الزياني، والنيجر، بتصريح لحسومي مسعودو، وزير الخارجية، وغينيا، ودول الخليج، وأمريكا، واسبانيا التي جددت الموقف نفسه في مؤتمر صحافي. أحمد الأرقام