السوالم يواصل نزيف النقاط

أرغم على التعادل أمام مولودية وجدة في ثاني مباراة لعبوب واصل شباب السوالم نزيف النقاط، عندما أرغم على التعادل أمام مولودية وجدة، دون أهداف، خلال المباراة التي جمعتهما أول أمس (الأحد)، بالملعب البلدي ببرشيد، لحساب الدورة 23 من بطولة القسم الأول. وتميزت المواجهة بالحيطة والحذر من الطرفين، وبمحاولات قليلة من الجانبين، لتنتهي بتعادل لم يساعد شباب السوالم على الاقتراب من حسم البقاء، على غرار مولودية وجدة، الذي يعاني في الرتب المؤدية إلى النزول. وأتيحت أبرز محاولة لعبد الغني معاوي الذي سدد بعيدا عن مرمى هشام العلوش في الدقيقة 18، ورضوان كروي الذي تلقى تمريرة جيدة من محسن الربيبي، لكن ضربته الرأسية جانبت القائم الأيسر للمهدي مفتاح في الدقيقة 85. ولم يبذل الحكم جلال جيد عناء كبيرا، في غياب الاحتكاك بين اللاعبين، وقلة الفرص السانحة للتسجيل، ووجه إنذارين لرضوان كروي ورياض إيدبوكيكين من شباب السوالم، وواحد لسفيان كركاش من مولودية وجدة. وظهر زكرياء عبوب لثاني مرة في كرس الاحتياط، مدربا لشباب السوالم، بعد غيابه عن مباراة نهضة بركان بسبب المرض، مانحا أربع نقاط، من فوز على الدفاع الحسني الجديدي، وتعادل أمام مولودية وجدة. وقام عبوب بعدة تغييرات، إذ أشرك هشام العلوي مرزاق والغيني جبريل سيلا وسفيان حريس، لكنه لم ينجح في تغيير النتيجة، ليواصل شباب السوالم بحثه عن تأمين البقاء في بطولة القسم الأول. وكان هلال الطائر، مدرب المولودية، يطمح للعودة بفوز خاصم فريقه منذ الدورة 18، أمام أولمبيك آسفي، بثلاثة أهداف لاثنين، لتتواصل المعاناة بحثا عن الانتصارات التي تؤمن بقاء الفريق في البطولة. وتحملت جماهير مولودية وجدة عناء السفر الطويل إلى برشيد، إذ دعمت وساندت اللاعبين طيلة المباراة، وكانت سندا حقيقا لهم من أجل الاحتفال بفوز طال انتظاره، لكنها عادت خائبة، بعد الاكتفاء بنقطة وحيدة. وتراجع شباب السوالم إلى الرتبة الثامنة، ب 30 نقطة، وسيواجه الفتح الرياضي، الجمعة المقبل، فيما حافظ مولودية وجدة على مركزه 14، ب 22 نقطة، وتنتظره مباراة صعبة أمام نهضة بركان، في 22 ماي الجاري. تصريحات عبوب: مباراة صعبة قال زكرياء عبوب، مدرب شباب السوالم، إن المباراة كانت صعبة أمام فريق يلعب من أجل تفادي النزول، ما جعلها تنتهي بالتعادل، رغم الفرص التي أتيحت للاعبيه في الشوط الثاني. واعترف عبوب، في تصريح بعد المباراة، أن فريقه عانى كثيرا في الجولة الأولى، عكس التحسن الذي ميز لاعبيه في الشوط الثاني، إذ قاموا بعدة فرص سانحة للتسجيل، وكانوا أحسن تكتيكيا، لكنهم لم ينجحوا في بلوغ المرمى. وتابع «حاولنا مباغتة الخصم، وربح نقاط المواجهة، والعودة سريعا إلى سكة الانتصارات، لأن الفوز كان سيمنحنا الثقة، وسيفيدنا كثيرا في المباريات المقبلة، من أجل مواصلة النتائج الإيجابية». وأشاد عبوب بصمود لاعبي شباب السوالم الذي يعاني عكس فرق أخرى، في غياب البنية التحتية. وأضاف «سنلعب مباراة صعبة بعد أربعة أيام أمام الفتح الرياضي، ويجب التحضير لها جيدا، خاصة العمل على إنهاء الهجمة، من أجل تسجيل أهداف من فرص قليلة، بغية تأمين البقاء في بطولة ارتقت فيها فرق كانت في رتبة متأخرة لوسط الترتيب، وأخرى عادت إلى الخلف». الطائر: نعاني ضغط رتبتنا أعلن هلال الطائر، مدرب مولودية وجدة، أن فريقه عانى كثيرا من ضغط الهزيمتين الأخيرتين، والرتبة قبل الأخيرة، مضيفا أن أرضية الملعب المبللة أسقطت لاعبيه في أخطاء. وأضاف الطائر، في تصريح عقب المواجهة، أن لاعبيه لعبوا الشوط الأول بشكل منظم، سواء دفاعيا، أو هجوميا، ما جعلهم يبلغون الثلث الأخير للمنافس في مرات عديدة، لكن الحظ عاكسهم إلى جانب الأرضية المبللة التي أسقطتهم في أخطاء، وسوء التعامل مع الكرة. وتابع «عانى اللاعبون مع مرور الوقت في الشوط الثاني نفسيا، وأحسوا بالضغط المضاعف، لأنهم لعبوا بمعنويات مهزوزة أمام شباب السوالم، بعد حصدهم لهزيمتين متتاليتين، واحتلالهم لرتبة متأخرة في البطولة». وأعلن الطائر أنه حاول بإمكانيات لاعبيه، وبفضل التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، من أجل العودة على الأقل بنقطة تبقى مفيدة، لأن معظم الفرق حققت نتائج خدمت مولودية وجدة خلال هذه الدورة. واعترف أن عملا كبيرا ينتظر فريقه في الدورات السبع المتبقية، وهامش الخطأ فيها غير مقبول، إذ سيستقبل نهضة بركان ويوسفية برشيد، ولا خيار أمام لاعبيه سوى الفوز فيهما، والظفر بست نقاط من أجل المنافسة على البقاء. عبد العزيز خمال (برشيد)

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

أخبار

المحمدية يوقف صحوة الحسنية بأكادير

مقالات ذات صلة