معرض يستعيد الإرث الإيبيري على السواحل المغربية بمناسبة «شهر التراث» يتواصل بالمركب الثقافي عبد الحق القادري بالجديدة، إلى غاية 11 ماي الجاري، معرض احتفائي خاص بالحصون البرتغالية المغربية، تحت شعار "التراث المغربي البرتغالي بالمغرب صلة وصل وتلاقح". التظاهرة ينظمها مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي-البرتغالي، بشراكة مع مؤسسة عبد الواحد القادري بالجديدة، بمناسبة إعلان وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن إطلاق "شهر التراث 2022" الذي يمتد من 18 أبريل إلى 18 ماي. ويضم المعرض مجموعة من الصور التي تعبر عن فترة زمنية من الوجود البرتغالي بالمغرب، وعددا من اللوحات التفسيرية للحصون المغربية-البرتغالية. وقدم أبو القاسم الشـبري مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي-البرتغالي، قراءة في مضامين الحصون البرتغالية، وكذا أهم ما ميز الوجود البرتغالي بالمغرب ومساراته عبر شواطئ المغرب المتوسطية والأطلسية، من سبتة إلى بوجدور، من احتلال سبتة سنة 1415 إلى تحرير مدينة مازغان سنة 1769، كما أبرز أهم المآثر العمرانية التي خلفها البرتغاليون بالمغرب. وبرمج مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي بالجديدة خلال شهر التراث قافلة تعريفية توثيقية لتراث دكالة مع صحافيين وكتاب وفنانين ونشر ملخص بالإعلام السمعي والبصري والمكتوب، وذلك بكل من الجديدة، أزمور، مولاي عبد الله، الوليدية، مدينة الغربية وبولعوان، مع تنظيم زيارات ميدانية مؤطرة، ومحاضرات وندوة عن التراث المغربي-البرتغالي وتأهيله وتثمينه. وقد خصصت المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بإقليم الجديدة برمجة متفردة لفعاليات شهر التراث المنظم تحت شعار "من جيل إلى جيل"، من خلال تنظيم ورشة للتحسيس بالتراث والتعريف به بخزانة الجديدة، وكذا تنظيم محاضرة للتعريف بمغارة الخنزيرة بالجديدة. كما يشهد مسرح الحي البرتغالي تنظيم محاضرة في موضوع: التراث اللامادي بدكالة، نموذج: الخرقة السايسية وتقنية بناء الطازوطا، التراث المغربي البرتغالي، وزيارة مؤطرة للحي البرتغالي. كما سيتم تنظيم زيارة مؤطرة للتعريف بالتراث اللامادي الدكالي بدار الصانع بأزمور، وتقديم حفل فني في تراث الملحون والأندلسي بمسرح الحي البرتغالي. وخصصت محافظة مدينتي الجديدة وأزمور خلال شهر التراث فقرات متنوعة عبر الصفحة الرسمية لها، بتنظيم مداخلات حول مدينة أزمور وامتداداتها العمرانية خلال نهاية العصر الوسيط، وإبراز وتثمين بنايات القرن العشرين بالجديدة، مع تنظيم معرض افتراضي حول مدينة أزمور من خلال البطاقات البريدية القديمة، إلى جانب تنظيم زيارة مؤطرة للتعريف بالتراث المغربي والبرتغالي بالمدينة. أحمد سكاب (الجديدة)