عيـد دمـوي بالجديـدة

جريمتا قتل تحملان طابع الانتقام والدرك يسابق الزمن لإيقاف الجناة اهتزت الجديدة على وقع جريمتي قتل بشعتين أفسدتا استعدادات عيد الفطر وحولتا فرحة حلوله إلى حزن وأسى، بعدما شهدت جماعتا مولاي عبد الله وأولاد رحمون واقعتي تصفية راح ضحيتهما شخصان لا يتجاوز عمرهما 35 سنة. وحسب مصادر "الصباح"، أنه بينما كانت الجديدة تستعد لاستقبال العيد ، استيقظ مركز مولاي عبد الله على جثة شاب مذبوح بطريقة دلت منذ الوهلة الأولى على أن الجريمة تصفية تمت بانتقام شديد، ما أقام الدليل لدى المحققين بأن الفاعلين يعرفونه حق المعرفة وأن الأمر ضمن دائرة تصفية حسابات يكشفها البحث لاحقا، ولا يتعلق الأمر إطلاقا بجريمة اعتراض السبيل. ويسابق الدرك الملكي بالمركز القضائي بالجديدة الزمن من خلال مساءلة كل الأدلة التي استجمعت من مكان الجثة التي عثر عليها مرمية على رمال البحر، خلف المقاطعة الإدارية الثانية بمركز مولاي عبد الله، صبيحة السبت الماضي. وتبدو مسالك البحث صعبة وعسيرة لأن الضحية لم تكن بحوزته أي أوراق ثبوتية، كما أن لا أحد من السكان تعرف عليه. ومن مسرح الجريمة تم رفع بصمات الضحية، وكان ذلك أملا كبيرا في كشف هوية الضحية، علها تكون مسلكا رفيعا في البحث في محيط مخالطيه يقود إلى الفاعلين، لكن نتيجة البصمات من قاعدة المعطيات جاءت سلبية، على خلفية أن الضحية أصلا لا يتوفر على بطاقة التعريف الوطنية، الأمر الذي صعب فعلا من مهمة المحققين، الذين اضطروا إلى العودة إلى المسالك التقليدية، المتعلقة بتعميم صورته على كل المراكز الأمنية والدركية على الصعيد الوطني أملا في التعرف عليه من قبل أقاربه بصفة خاصة. وفي خط مواز قامت عناصر الدرك الملكي صبيحة الأحد الماضي بحملة تمشيط بالسوق الأسبوعي مولاي عبد الله، لاستجماع معلومات مفيدة في البحث وخاصة في صفوف مرتادي الشاطئ الصخري لمولاي عبد الله، حيث يسود احتمال كبير أنه المكان الذي صفي فيها الضحية بطريقة مروعة . وعصر يوم عيد الفطر اهتز دوار العيايشة بجماعة أولاد رحمون المتاخمة لأزمور على جريمة قتل راح ضحيتها أب لطفلين، لفظ أنفاسه بالمركز الاستشفائي محمد الخامس بالجديدة، متأثرا بطعنات في الصدر والفخذ والبطن، تلقاها من شابين كانا على متن دراجة نارية لاذا بالفرار، بعد تنفيذ اعتدائهما على الضحية بعتبة المنزل الذي كان يقطنه قيد حياته. وصلة بذلك حل الجانيان بدوار العيايشة مسرح الجريمة، وبداية سألا والدة الضحية التي صادفاها في الطريق عن مكان وجوده، فأكدت لهما أنه بالمنزل، الذي واصلا المسير إليه، وبوصولهما طرقا الباب ففتح لهما الضحية ودون أن يمهلاه لحظة، عاجلاه بعدة طعنات أصابته في مقتل. لكن اللبس الكبير الذي لف هذه الجريمة هي أنها وقعت على الساعة الثالثة بعد زوال يوم العيد، وأن الضحية لم يتم نقله إلى المستشفى إلا في حدود الساعة الخامسة عصرا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى السالف الذكر على الساعة الحادية عشرة ليلا. والغريب في الأمر أن الدرك الملكي لم يخبر بالجريمة في حينها وأنه كان آخر من يعلم، وهو ما يطرح علامات استفهام يجتهد التحقيق في فك لغزها، وإن كان البعض من أقارب الضحية نحا باللائمة على تأخر سيارة الإسعاف. واعتبر مصدر "الصباح"، أن الأوصاف المدلى بها عن الفاعلين استعان بها المحققون الذين يبدو أنهم جمعوا كل المعطيات التي تقربهم من وضع اليد على منفذي جريمة قتل دوار العيايشة بأولاد رحمون. عبد الله غيتومي (الجديدة)

عيـد دمـوي بالجديـدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترقيـع

إيقاف سارق محل مجوهرات بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات