«طاليس» ورفاقه يدشنون عروضهم الفكاهية بشبابيك مغلقة واصل الفكاهي عبد العالي لمهر ورفاقه، مساء الأحد الماضي، تقديم النسخة الجديدة للعرض الفكاهي الجماعي "إيموراجي" بالبيضاء، في سادس موسم له. وكان جمهور "سينما ميغاراما" على موعد مع العرض الرابع على التوالي للحفل الفني الفكاهي الذي جرت أطواره بشبابيك مغلقة، ابتداء من الخميس الماضي، بعد أن تابعه أزيد من 2300 شخص بمعدل لا يقل عن 800 شخص في كل عرض. واختار "طاليس" الذي أشرف على فكرة وإدارة وتنشيط هذا العرض، اسم "مصنع الضحك" موضوعا لهذه النسخة السادسة التي تأتي بعد انقطاع لأزيد من سنتين بسبب جائحة كورونا. وساهمت في تشكيل مرافق وملامح "مصنع الضحك" مجموعة من الأسماء التي شاركت بفقراتها الفكاهية خلال العرض، لامست فيها مواضيع مختلفة بلمسة شبابية متجددة، داخل ديكور موحد يشير إلى المصنع الذي ستنطلق منه القفشات التي تفاعل معها الجمهور الحاضر. وشارك في العرض كل من رشيد رفيق والثنائي سعيد ووديع والثنائي إدريس ومهدي وفدوى طالب وأيوب إدري وإبراهيم القباج وياسين غلفان وعدنان أزعر وعبد المنعم الصفوري وأحمد اليوناني الذين اشتغلوا وفق أرضية فنية وقاسم مشترك يوحد بينهم، من خلال اعتماد أسلوب الإخراج المسرحي ورؤية تقنية محكمة مع إتاحة الإمكانية للارتجال والتفاعل الآني. واستطاع "طاليس" ورفاقة أن يقدموا إضافة نوعية للفكاهة المغربية، من خلال الشكل الذي ابتكروه لإظهار مواهبهم وتقديمها في حلة جديدة تتجاوز الأنماط الكلاسيكية والمكرورة التي غرقت فيها جل التجارب الفكاهية المغربية خلال السنوات الأخيرة. واختار "طاليس ورباعتو" في النسخة السادسة لعرض "إيموراجي" تقديم المواد الفكاهية للعرض، بالاعتماد على البيئة المكانية للعرض المسرحي، من منصات، وعناصر منظرية، وإضاءة، وموسيقى، ومؤثرات خاصة، من خلال ديكور مصنع بكل مؤثثاته ليكون منطلقا لأحداث العرض الفكاهي الذي يستمد مواده الساخرة من عوالم المصانع والطبقة العاملة لتكون ذريعة لتسليط الضوء على قضايا مختلفة بأسلوب مرح يعتمد البساطة واللغة المباشرة. ودشنت مجموعة "إيموراجي" عروض الموسم الجديد بالرباط وفاس ووجدة ومراكش ثم البيضاء، على أن يتم تقديم عرض آخر يوم 15 يونيو بمهرجان مراكش للضحك بقصر البديع، إضافة إلى جولات أخرى في عدد من المدن المغربية خلال موسم الصيف. عزيز المجدوب