مطاردة هوليودية لمغتصب نادلتين بمديونة

اختطفهما بـ"تريبورتور" صوب منزل عشوائي واعتقاله تم بعد كر وفر على أسطح المنازل شهدت مديونة، ساعة قبل أذان المغرب، الأربعاء الماضي، مطاردة وصفت بالهوليودية، لذي سوابق، متهم باختطاف نادلتين باستعمال دراجة نارية ثلاثية العجلات، واغتصابهما بمنزل عشوائي بمنطقة الدروة، إذ تحولت أسطح المنزل إلى كر وفر بين المتهم وعناصر الشرطة، قبل أن تتم محاصرته بسطح حمام شعبي متوقف عن العمل. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المتهم كان موضوع مذكرة بحث وطنية منذ أزيد من 10 أشهر بعد تقديم الضحيتين شكايتين ضده، وأن جميع محاولات اعتقاله والتي تتم في الصباح الباكر كان مصيرها الفشل، إلى أن اتضح للأمنيين أن المتهم استغل توقف حمام شعبي عن العمل مجاور لمنزل عائلته، وحفر حفرة تمكنه من الفرار من المنزل إلى سطح الحمام ومن ثم إلى الشارع، فنصب له كمين محكم انتهى باعتقاله. وصار المتهم، في الثلاثينات من العمر، المطلوب رقم 1 بمنطقة مديونة، بعد شكاية تقدمت بها نادلتان تتهمانه باختطافهما واغتصابهما، وأن عملية إيقافه شاركت فيها عناصر شرطة مديونة وتيط مليل. وحسب شكاية الضحيتين، فإن المتهم، كان يتحرش بهما بشكل دائم، وأنه أغراهما في مناسبات من أجل ممارسة الجسن معه مقابل مبالغ مالية، إلا أنهما كانتا ترفضانه بحكم عدوانيته المفرطة وسلوكه المشين. وأمام تمسك النادلتين بالرفض، قرر المتهم نصب كمين لهما، بدأه بالضحية الأولى، إذ تربص بها بمكان خال من السكان، وتحت التهديد أجبرها على صعود دراجته ثلاثية العجلات وانطلق بها صوب منزل عشوائي بمنطقة الدروة، حيث مارس عليها الجنس بالعنف وتحت التهديد، قبل أن يخلي سبيلها. وفي اليوم الموالي نصب الكمين نفسه للضحية الثانية، ومارس عليها الجنس بطرق شاذة بالمنزل العشوائي نفسه، قبل أن يختفي عن الأنظار. وتقدمت الضحيتان بشكاية في الموضوع، ما تسبب في استنفار أمني كبير بالمنطقة، إذ ظلت العناصر الأمنية تتعقب خطواته دون جدوى لتصدر في حقه مذكرة بحث وطنية. وظلت عناصر الشرطة تتربص بالمتهم مستعينة بمخبرين، دون أن تتمكن من إيقافه رغم مطاردات بأسطح المنزل المجاورة، ورغم أن الضحيتين حاولتا لأسباب غامضة التراجع عن تصريحاتهما السابقة المدونة في محاضر الشرطة، إذ تنازلت الأولى عن متابعته قضائيا، في حين ادعت الثانية أنها رافقته بإرادتها، إلا أن الكمين الأخير كان فعالا وانتهى باعتقاله، بعد أن حاصرت عناصر الشرطة الحي بأكمله وانتشر أفراد منها على أسطح المنازل، ما جعل عملية فراره مستحيلة. مصطفى لطفي

تفكيك شبكة لتزوير "الفيزا"

حقائق صادمة في ملف أمنيين معتقلين

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات