fbpx
الأولى

فوضى سياسيين بمركب محمد الخامس

بنموسى ينجو من الاختناق ووزير سابق يبحث عن مقاعد ومدير عام ذرف الدموع

حول سياسيون وبرلمانيون مقربون من صناع القرار في جامعة كرة القدم، المنصة الرسمية ومقاعد الـ «في أي بي”، إلى فوضى عارمة، لم نشهد لها مثيلا، حتى في الملاعب الصغيرة غير المصنفة، فما بالك بملعب من حجم المركب الرياضي محمد الخامس.

لم ترق تلك “الفوضى” لرئيس الجامعة فوزي لقجع، وهو ما سيدفعه في المستقبل القريب، بدون شك، إلى إعادة النظر في بعض العلاقات، التي تجمعه مع أشخاص تجاوزوا كل الحدود المسموح بها.

وحطم برلماني لا تربطه بجامعة الكرة أي علاقة تنظيمية أو تسييرية، الرقم القياسي في “تبليص” الأطفال والنساء والأشخاص المقربين من العائلة والجيران، من ذوي الجاه والمال في أماكن غير مخصصة لهم، كما عاينت “الصباح”، ما جعل آخرين ممن “سرقت” مقاعدهم، يحتجون ويصرخون، دون أن تجد صرختهم آذانا صاغية.

البرلماني نفسه، حول المنصة الشرفية، إلى قاعة للحمام، دخلها كل من هب ودب، وكاد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والرياضة، الذي كان رفقة الكاتب العام لوزارته، لا يجد مقعدا، لولا تدخل لقجع شخصيا، فيما ظل رئيس جامعة الكونغو الديمقراطية، واقفا بدون مقعد.

وبسرعة مذهلة، نجح وزير سابق، وأمين عام حزب سياسي، في إيجاد مقعد له، ولنجله، بعدما استنجد بالبرلماني المعلوم، الذي تحول إلى سائق لدى شخصية رياضية نافذة في الجامعة، مدته بتذكرتين حتى يرفع عنه الحرج.

وما أثار انتباه بعض الحاضرين، الموقف العاطفي لربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي شوهد يذرف الدموع من شدة الفرح، بعدما أحرز المنتخب الوطني الهدف الثاني، كما تابع باهتمام نتيجة مباراة المنتخبين الجزائري والكامروني.

وكاد شكيب بنموسى أن يختنق، رفقة امرأة كانت رفقته، عندما هم بالنزول إلى أرضية ملعب محمد الخامس، لكن “الزحام الشديد”، تسبب له في متاعب، ولم ينج من الأذرع البشرية، التي كانت تتزاحم، إلا بعد تدخل رجال أمن فسحوا له الطريق بصعوبة كبيرة.
ولم يغادر عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات أنفا، مركب محمد الخامس، الذي نزل إلى أرضيته، إلا بعد أن غادر الجميع، وهو في حالة ترقب وتأهب، لأن مسؤوليته كانت جسيمة في التنظيم، وهو المعني الأول بها.

بالمختصر المفيد، لم يكن التنظيم جيدا، خصوصا في المنصة الشرفية، ومقاعد الـ “في أي بي”، التي احتلها أبناء وبنات نافذين، رغم عدم توفرهم على ترقيمها، ما ترك أثرا سلبيا، وأغضب العديد من محبي المنتخب الوطني.

عبد الله الكوزي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.