fbpx
حوادث

اختطاف قاصر لاستئناف علاقة عاطفية

جانح اختار تنفيذ العملية بعد معاينة الضحية بالشارع العام

عاشت فتاة قاصر، بمنطقة درب السلطان بالبيضاء، أخيرا، لحظات عصيبة بعد اختطافها على طريقة الأفلام على يد جانح من ذوي السوابق.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن المشتبه فيه البالغ من العمر 19 سنة، اعترض طريق الضحية البالغة من العمر 16 سنة، عندما كانت رفقة شقيقتها الكبرى بشارع الفداء، إذ بمجرد معاينتها بالصدفة تقدم نحوها معاتبا إياها على عدم ردها على مكالماته، قبل محاصرتها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الجاني الذي كان في حالة اندفاع قوية طلب من القاصر مرافقته، ولما رفضت قرر إمساكها من يدها واقتيادها بالقوة بعد منع شقيقتها من التدخل لتخليصها منه، بإشهار السلاح الأبيض في وجهها مهددا إياها باستعماله في حقها في حال لم تتراجع إلى الوراء وتلتزم الصمت.

وكشفت الأبحاث القضائية التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، أن قرار الجانح القيام بعملية اختطاف القاصر يعود إلى رغبته في الضغط عليها لاستئناف علاقة عاطفية كانت تربطهما قبل سنة ونصف السنة انقطعت بعد دخوله السجن، ظنا منه أن سلوكه سيجعل الضحية تتصالح معه، قبل أن يجد نفسه رهن الاعتقال والعودة إلى السجن الذي غادره حديثا.

وأوردت مصادر متطابقة، أن الجانح حاول تفادي اعتقاله بعدما أدرك خطورة فعله الجرمي، عن طريق ابتزاز الضحية والضغط عليها للاتصال بعائلتها لسحب الشكاية التي تم تقديمها أمام المصالح الأمنية، شرطا للإفراج عنها، حتى يتم إعفاؤه من الاعتقال والمساءلة القضائية، وهو ما استجابت له القاصر التي اتصلت بشقيقتها وطالبتها بالتراجع عن أقوالها، مشيرة إلى أنها ستعود إلى البيت بمجرد تقديم التنازل، إلا أن مخططه فشل بعد فوات الأوان.

وتم افتضاح جريمة الجانح، بناء على شكاية تقدمت بها شقيقة الضحية كشفت فيها تفاصيل ما تعرضت له شقيقتها بالشارع العام بحضورها، وكيف تم تهديدها هي الأخرى بالسلاح الأبيض، وهي المعطيات التي استنفرت المصالح الأمنية التي باشرت أبحاثها الميدانية، إذ مكنت الاستعانة بكاميرات المراقبة المثبتة بمسرح الجريمة من التوصل إلى هوية المشتبه فيه الذي تبين أنه من ذوي السوابق.

وبعد الانتقال إلى منزل المشتبه فيه لم يتم العثور عليه، إذ تبين أنه اقتاد الضحية إلى جهة مجهولة، وهو ما دفع الشرطة للقيام بحملة تمشيط واسعة، وأمام تشديد الخناق عليه بالبحث عنه في كافة المنافذ التي يمكن أن يتحرك وسطها، اضطر الجاني بعد علمه بأنه مبحوث عنه في كل مكان، إلى إطلاق سراح الضحية بعد الضغط عليها للاتصال بشقيقتها وطمأنتها أنها بخير وإلزامها بسحب الشكاية ضده.

وبعد إطلاق سراح الضحية، تم الاستماع إليها بحضور ولي أمرها، وأكدت المعلومات التي توصلت بها الشرطة، مشيرة إلى أن المتهم لم يعتد عليها جنسيا وإنما كان يرغب في الضغط عليها للعودة إليه، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة متابعته لاختطافها وتهديد سلامتها.

ونتيجة لتطورات القضية، واصلت مصالح الأمن مجهوداتها في البحث عن المشتبه فيه، إذ بعد حملة تمشيط واسعة تمكنت عناصرها من إيقاف المبحوث عنه، واقتياده للتحقيق معه.

وتقرر الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن تتقرر إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، لفائدة البحث والتقديم.

محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى