تحتمل لائحة وحيد خاليلوزيتش لمباراة الكونغو، مجموعة من القراءات، لنناقش: أنهى سفيان العكوش كأس إفريقيا مصابا، ولم يلعب سوى ثلاث مباريات مع لوزان السويسري، آخرها لعبه احتياطيا في خامس مارس، ثم أصيب، ليغيب إلى الآن. وحضر العكوش كأس إفريقيا بديلا لأشرف حكيمي رفقة محمد الشيبي، وبعد «الكان» لعب الشيبي جميع مباريات الجيش الملكي، فيما لم يلعب العكوش سوى شوط مع لوزان. واستدعى خاليلوزيتش آدم ماسينا، الذي لم يلعب أي مباراة مع واتفورد منذ عودته من كأس إفريقيا، كما استدعى يحيى عطية الله، لأول مرة في مباراة مصيرية، فيما كان من المفترض منحه الفرصة تدريجيا منذ مدة، وفي ظروف أرحم مثل التصفيات والمباريات الإعدادية. واستدعى الناخب الوطني المدافع الأوسط جواد اليميق، الذي كان من المفترض استدعاؤه في كأس إفريقيا، على الأقل بعد مرض بدر بانون، لكنه استدعى حينها أشرف بنشرقي، رغم أنه مهاجم، ولم يلعب أي دقيقة، ما يعني ان الاختيار لم يستند على أي منهج. وضمت اللائحة سفيان شاكلا، الذي قدم أداء سيئا في المباراة الوحيدة التي لعبها في كأس إفريقيا، تم أوقف بعد ذلك، ما يعني أن معنوياته وعلاقته بالجمهور المغربي ستجعله عاجزا عن تحمل أي ضغط، وبالتالي يمكن القول إنه حضر من أجل الحضور فقط. وفي المقابل، اجتهد مدافعون آخرون يستحقون فرصة، ربما أفضل من سفيان شاكلا، مثل أشرف داري. واستدعى الناخب الوطني عبد الصمد الزلزولي، رغم أنه في أسوأ حالاته، بسبب الإصابة، وإنزاله إلى الفريق الثاني لبرشلونة، فيما تم استبعاد سفيان رحيمي وزكرياء أبو خلال، رغم أنهما قدما إشارات مشجعة في كل الدقائق التي لعباها في كأس إفريقيا، وفي كل المباريات التي لعباها مع فريقيهما. في جميع الأحوال، للمدرب رؤية وتصور للاختيارات، لكن يفترض أن تكون له منهجية عمل يقبلها العقل، أيضا. بالتوفيق. عبد الإله المتقي