حقق بطولة الخريف ويسير نحو الصعود رغم الضائقة المالية يشكل الاتفاق المراكشي لكرة القدم، مفاجأة بطولة القسم الوطني للهواة، في الموسم الجاري، بعد أن استطاع تحقيق نتائج مبهرة، مكنته من الظفر ببطولة الخريف، ومواصلة تصدر الترتيب في مرحلة الإياب، رغم أنه ينافس فرقا لها تاريخ رياضي كبير. وبات الاتفاق الذي تأسس في 2011، مرشحا لتحقيق الصعود إلى أقسام النخبة، الذي سيكون، وإن تحقق، الثالث على التوالي، بعد أن حقق الفريق الصعود في الموسم قبل الماضي، من القسم الثاني هواة إلى القسم الأول، قبل أن يحقق في نهاية الموسم الماضي، الإنجاز ذاته من القسم الأول إلى القسم الوطني للهواة، كما بلغ دور سدس عشر نهاية كأس العرش، في المواسم الثلاثة الأخيرة. حصيلة ممتازة حقق الاتفاق المراكشي حصيلة ممتازة، تحت قيادة طاقمه التقني المتكون من مصطفى قندار مدربا، وعادل الرخامي مدربا مساعدا، وهشام الدقوني معدا بدنيا، فيما تضم تركيبته البشرية، الحارس نور الدين بلكميري الذي يعد قائدا ومدربا للحراس، إضافة إلى المخضرمين أحمد أجدو وهشام المحمصاني، وترسانة من اللاعبين الشباب والمجربين. وتمكن الفريق، إلى حدود الدورة 22، من تحقيق 14 انتصارا وخمسة تعادلات مقابل ثلاث هزائم، متربعا على كرسي الصدارة برصيد 47 نقطة، بفارق أربع نقاط عن مطارده وداد تمارة، وسبع نقاط عن النادي القنيطري، المحتل للرتبة الثالثة، كما تنتظره مواجهة تاريخية في دور سدس عشر كأس العرش، أمام الوداد. نداءات الرئيس دون تجاوب باتت النداءات التي يوجهها، سعيد الشرع، رئيس الاتفاق المراكشي، في كل خرجاته الإعلامية، مألوفة لدى الجمهور المراكشي الذي أصبح يتعاطف مع الفريق، في حين لا تتلقى نداءات رئيس الاتفاق تجاوبا من قبل مسؤولي المدينة الذين يقول الشرع إنه منحهم فرصة لدخول التاريخ والمساهمة في صعود غير مسبوق للاتفاق إلى أقسام النخبة، لكنهم لا يريدون استغلال الفرصة. ويردد الشرع عبارة "وا مراكشاه"، في كل تدخلاته وتدويناته، كما يردد البيت الشعري القائل "بلادي وإن جارت علي، عزيزة، وأهلي وإن ضنوا علي، كرام"، محاولا لفت انتباه مسؤولي المدينة إلى حال الفريق، وضرورة تخصيص دعم له، ليواصل تحقيق النتائج الجيدة، غير أن كل عبارات طلب الدعم، لم تجد من يتفاعل معها، رغم أن الشرع يقول إنه لم يترك جهة إلا وراسلها، سواء بالقطاع العام أو الخاص. دعم الورزازي يلعب الدعم المادي والمعنوي، الذي يخصصه فؤاد الورزازي، الرئيس السابق للكوكب المراكشي لكرة القدم، ونائب رئيس العصبة الاحترافية، سابقا، دورا مهما في إحراز الاتفاق المراكشي، ما يحققه من نتائج جيدة، إذ يخصص الورزازي منحا دسمة للاعبين، تزداد قيمتها بعد كل فوز. وشكل دعم الورزازي حافزا للاعبين من أجل مواصلة الانتصارات، كما يتكلف بإقامة وتنقلات الفريق داخل المدينة وخارجها، ما خفف العبء المالي عن الفريق، الذي لم يتوصل بأي دعم، غير منحة الجامعة الوصية. تنكر المسؤولين لم يشفع المستوى الذي يقدمه الاتفاق المراكشي، إذ بات نقطة الضوء الوحيدة في كرة القدم المراكشية، في أن يحظى بالدعم من مسؤولي المدينة الذين تنكروا له ولم يأبهوا للنتائج الجيدة التي يحققها. رغم النداءات المتكررة لمسؤولي الفريق، وإضرابات اللاعبين، في كثير من المرات، بسبب عدم توصلهم برواتبهم الشهرية، إلا أن مسؤولي المدينة، لم يحركوا ساكنا، ولم يبرمجوا إلى حد الآن، والفريق يسير نحو الصعود، أي دعم مادي للاتفاق الذي بات يحظى بعطف كل المراكشيين، باستثناء المسؤولين. عادل بلقاضي (مراكش)