قامت اللجنة الإقليمية المختلطة لمراقبة الأسعار والأثمان وشروط الصحة والنظافة، الثلاثاء الماضي، بجولة تفقدية وجابت مجمل الرحاب، بالسوق الأسبوعي لثلاثاء سيدي بنور، لمعاينة المواد المعروضة للبيع وشروط عرضها وظروف تقديمها للزبناء ومدى صلاحيتها. ووقفت اللجنة المكونة، خلال جولتها بالسوق الأسبوعي، على أسعار الحبوب والقطاني والخضر والفواكه والأعلاف، وهي المواد التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين من جهة، ورغبة منها في التحسيس والتقيد بتوجيهات السلطة المحلية والإقليمية من جهة ثانية. وخلصت اللجنة نفسها، خلال جولتها، إلى أن المواد المذكورة متوفرة بشكل يفوق الطلب، وأن الرواج التجاري محدود. وأكد محمد صواب، وهو تاجر في الخضر، أن أسعار العديد من المنتجات، عرفت ارتفاعا ملحوظا، نظرا للتأثيرات السلبية لموجة الجفاف، وكذلك لارتفاع سعر البنزين، الذي جعل تكلفة النقل ترتفع بدورها وتؤثر سلبا على الأسعار، خاصة على المواد القادمة من منطقة سوس. وأضاف المصدر ذاته، أن سعر الخضر الأساسية مستقر ويتراوح ما بين 4 دراهم و6 ، في ما يخص البطاطس والجزر واللفت والبصل والبادنجان، موضحا أن أسعار بعض المواد الأخرى كالطماطم والجلبان والفاصوليا الخضراء، هي التي عرفت ارتفاعا مطردا، إذ يتراوح ما بين 10 دراهم و15. ومن المواد التي يكثر عليها الطلب في رمضان الحبوب، من قمح صلب ورطب والقطاني، من فول وحمص وعدس. وأكد العربي محمد، تاجر في الحبوب، أن العرض متوفر لكن الإقبال والاقتناء ضعيفان، ارتباطا بارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الأسعار آخذة في الارتفاع من أسبوع لأخر بسبب ارتفاع سعر البنزين وانحباس الأمطار، إذ يصل سعر القمح إلى 700 درهم القنطار، ويقدر سعر القمح الرطب بـ 450 درهما للقنطار الواحد، في حين يصل سعر الشعير إلى 500 درهم للقنطار الواحد. ويصل سعر العدس إلى 12 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما يتراوح سعر الحمص ما بين 9 دراهم و15 حسب الجودة. وزارت اللجنة الإقليمية المختلطة نفسها الرحبة الخاصة بعرض اللحوم الحمراء والبيضاء وتوابعها، ووقفت على شروط العرض والبيع. وتبين لها من خلال الاستماع إلى الجزارين، أن سعر لحم البقر يتراوح ما بين 60 درهما و70 ويقدر سعر لحم الغنم في 60 درهما، في حين يصل لحم الديك الرومي المذبوح إلى 33 درهما للكيلوغرام، وسعر الدجاج الحي إلى 18 درهما، أما سعر الدجاج البلدي فيصل إلى 55 درهما للكيلوغرام الواحد. وصرحت الطبيبة ثوريا أبو العلاء، ممثلة مكتب حفظ الصحة بالمجلس الجماعي لسيدي بنور ل "الصباح"، أن اللجنة الإقليمية المختلطة، ترمي إلى مراقبة الأسعار وجودة المواد المعروضة بالسوق الأسبوعي وتواريخ صلاحيتها، كما تهدف إلى التحسيس والتوعية خاصة في صفوف التجار ودعوتهم إلى التقيد بتوجيهات وتعليمات السلطات الإقليمية والمحلية، صونا وحماية لمصلحة الزبناء وحفاظا على أمنهم وسلامتهم الصحية. أحمد ذو الرشاد (سيدي بنور)