الأمن يستعين بكاميرات الملعب والموقوفون يحالون اليوم على القضاء تنتظر الجيش الملكي والمغرب الفاسي عقوبات قاسية، بعد أحداث الشغب التي شهدتها مباراتهما، أول أمس (الأحد)، بملعب مولاي عبد الله بالرباط، ضمن سدس عشر نهائي كأس العرش. وحسب سلم العقوبات بالقانون التأديبي بجامعة كرة القدم، فإن الفريقين مهددان بلعب أربع مباريات دون جمهور على الأقل، طبقا للمادة 105. وستتابع اللجنة التأديبية الفريقين بتهم رمي الشهب الاصطناعية، التي نتجت عنها أحداث خطيرة، والتي تستوجب مباراة واحدة دون جمهور، وغرامة 50 ألف درهم، إضافة إلى مباراة ثالثة على الأقل بالنسبة إلى اجتياح الملعب، ومباراة رابعة عن تخريب التجهيزات والمرافق. ويواجه الجيش الملكي احتمال معاقبته بإجراء مباراة إضافية دون جمهور، لوجود حالة العود، طبقا للمادة نفسها، بعد أحدث الشغب التي شهدتها مباراته الماضية أمام الدفاع الجديدي. ومن ناحية ثانية، يخضع جميع الموقوفين في الأحداث التي شهدتها المباراة لإجراءات البحث القضائي، الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في أعمال الشغب المرتكبة، وتشخيص كافة المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وتتواصل عمليات مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد وتشخيص كل من ثبت تورطه في اقتراف أعمال العنف والشغب، التي أعقبت مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي. وعلمت "الصباح" أن الموقوفين سيحالون، اليوم (الثلاثاء)، على النيابة العامة بالرباط، لاستنطاقهم حول المنسوب إليهم، قبل إيداع المتورطين سجن العرجات، مع إمكانية متابعة بعضهم في حالة سراح مؤقت، فيما يحال القاصرون على إصلاحية سجن سلا. عبد الإله المتقي