بوزوكار يحاضر في تاريخ الجنس البشري

قال إن المغرب غني بالمواقع الأثرية وأصبح محط اهتمام الأركيولوجيين ألقى عبد الجليل بوزوكار، أستاذ علم الآثار لفترة ما قبل التاريخ، بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، محاضرة علمية حول تاريخ الجنس البشري بالمغرب وإفريقيا، مركزا على بعض الاكتشافات الأركيولوجية بالمغرب، التي لفتت انتباه العلماء، أبرزها إنسان جبل "إغود"، باعتباره أقدم إنسان عاقل بالعالم. وأكد بوزوكار، الذي كان يتحدث في ندوة، نظمت من قبل المدرسة العليا للصحافة والاتصال، مساء الأربعاء الماضي، أن الأركيوليوجيا تركز على فهم الماضي البعيد للأرض والكائنات التي عاشت فيها، مبرزا أن معرفة تفاصيل الماضي تساعدنا على استشراف المستقبل، مبرزا أن علماء أمريكيين أنجزوا استطلاعا حول ماذا تعني لهم الأركيولوجيا، فخلصوا إلى أن الأمريكيين يعتبرونها تراثهم الشخصي، وتمثل هويتهم إضافة إلى جوانبها الاقتصادية. وأوضح بوزوكار، أن المغرب غني بالمواقع الأركيولوجية، وأبرزها جبل "إيغود"، الذي غير نظرة العالم لتاريخ الانسان العاقل، إضافة إلى موقع "توماس" بالبيضاء، وهو موقع أشولي (ينتمي للحضارة الأشولية) في شمال إفريقيا، ويعود تاريخه إلى 1.3 مليون سنة، وتميز سكان هذه المنطقة باختراع الأدوات ذات الوجهين الحادين، ويعتبر الموقع من أغنى الأماكن التي اكتشف فيها كم هائل من هذه الأدوات. وتحدث أستاذ علم الأثار، ومدير الكثير من فرق التنقيب في مواقع متعددة، أن تطور الكائنات والإنسان على وجه الخصوص، ليس خطيا، بل متشعبا ومتعدد الجذور، مشيرا إلى أن الكثير من الأنواع من أسلاف الإنسان، عاشت في إفريقيا وتنقلت فيها شمالا وجنوبا، من خلال ما تؤكده الحفريات الحديثة، التي وجدت أن الإنسان الإفريقي القديم، كانت لديه أدوات وحلي متشابهة، وجدت في شمال وجنوب ووسط القارة. وتحدث بوزوكار عن أسلاف الإنسان، الذين يختلفون كثيرا على ما أصبح عليه الإنسان العاقل، سواء تعلق الأمر بالشكل الجسدي أو الوزن أو الطول، وكذلك نمط الحياة وطبيعة الصيد، إضافة إلى القدرات المعرفية. ويعود تاريخ هؤلاء الأسلاف إلى 7 و6 ملايين من السنوات. وانتقل بوزوكار إلى الحديث عن مستحثة "لوسي"، التي تعتبر من أقدم أسلاف البشر، ويعود عمرها إلى أكثر من 3 ملايين من السنوات، وهي الأقرب إلى الإنسان، بسبب استقامة العمود الفقري، وثبوت مشيها على قدمين مثل البشر، وكان وزنها يصل أثناء حياتها لنحو 29 كيلوغراما بينما يبلغ طولها 1.1 متر . وظهرت بعد ذلك، أنواع أخرى من قبيل الإنسان المنتصب "هومو إريكتوس"، الذي عاش بدوره قبل 2 مليون سنة، وعرف هذا الكائن بقدرته على المشي لمسافات كبيرة، وهو منتصب القامة، وبعد ذلك ظهرت فصائل أخرى من قبيل إنسان "نياندرتال"، الذي عاش في أوروبا في العصر الجليدي، الذي ضرب القارة. وأما بالنسبة إلى الإنسان العاقل، الذي ظهر قبل 300 ألف سنة، والذي يشبه الانسان الحديث، فيختلف كثيرا عن الطفرات التي سبقته، إذ يتميز بطوله واستقامته، واخترع أدوات جديدة، وظهر معه الفن من قبيل نقوش الكهوف، كما أنه من وضع الحجر المصقول الحاد على رأس السهم. عصام الناصيري تعليق

بوزوكار يحاضر في تاريخ الجنس البشري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هروب 814 طالبا من جحيم الحرب

تأثيره على الجماع

مقالات ذات صلة