رحيل فيلموتس… التفاصيل الكاملة

تواضع النتائج والأداء أبرز الأسباب ولجنة لاختيار البديل والمباركي يقود الفريق مؤقتا لم يدم مقام المدرب البلجيكي مارك فيلموتس بالرجاء الرياضي، أكثر من ثلاثة أشهر، إذ قرر المكتب المسير بالإجماع، إقالته من منصبه، أول أمس (الأحد)، بمبرر تواضع النتائج والأداء، وضغط الجماهير. ورغم محاولات الرئيس أنيس محفوظ الإبقاء عليه، إلى آخر رمق، غير أن ضغط بعض أعضاء المكتب كان أكبر، وأبلغ فيلموتس بإنهاء العقد بينهما، متمنيا أن تمر مفاوضات الفسخ في أجواء ودية، وأن يكون البلجيكي مرنا بخصوص مستحقاته. وفي ظل ازدحام برنامج المباريات للفريق الأخضر، سارع المكتب المسير إلى إحداث لجنة، يترأسها الرئيس نفسه، من أجل دراسة السير الذاتية التي توصل بها الفريق من مدربين يرغبون في الإشراف على الرجاء، ودراسة الخيارات المطروحة، على أن يقود محمد بكاري وبوشعيب المباركي (مدرب الأمل) اللاعبين، في المباريات المقبلة مؤقتا. تواضع الأداء والنتائج لم تشفع النتائج التي حققها فيلموتس مع الرجاء، آخرها فوزه بالجزائر على وفاق سطيف في عصبة أبطال إفريقيا، في إطالة مدة قيادته للنادي، إذ حاول الدفاع عن حصيلته طيلة الأسابيع الماضية، دون جدوى. وفاز فيلموتس مع الرجاء في أربع مباريات، اثنتان بالبطولة الوطنية أمام شباب المحمدية وحسنية أكادير، واثنتان في دوري أبطال إفريقيا، أمام أمازولو ووفاق سطيف الجزائري بهدف لصفر، فيما خسر مرة واحدة كانت في البطولة أمام أولمبيك آسفي بهدف لصفر، في نونبر الماضي، وتعادل في أربع مباريات في البطولة أمام الجيش الملكي والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد. وتعرض فيلموتس للانتقادات بسبب مستوى الفريق الأخضر، وهو السبب نفسه الذي أقيل إثره المدربان السابقان للنادي، التونسي لسعد الشابي وجمال سلامي، رغم تحقيقهما لنتائج جيدة، إذ تم إبلاغه بالأمر من قبل الرئيس. "من الخيمة خرج مايل" بدأت الانتقادات تنهال على فيلموتس، حتى قبل قيادته للرجاء في أول مباراة أمام شباب المحمدية، في نونبر الماضي، لحساب الجولة 11 من البطولة، إذ رأى أغلب الرجاويين أن حصيلته السابقة «مخيفة». ولم يحقق فيلموتس أي لقب، إذ أشرف على منتخبات كوت ديفوار وبلجيكا وإيران، ولم يعمر فيها، فيما قاد شالك الألماني مؤقتا في 2003، وسانت ترود البلجيكي في 2004. وحتى قبل قيادته للنادي، دافع فيلموتس عن حصيلته، وقال إن المدرب الجيد لا يقاس بعدد الألقاب، وإنما بعدد التجارب، مشيرا إلى أنه يملك خبرة 35 سنة في المجال، ويعرف جيدا ما تحتاجه النوادي الكبيرة. واعتبرت جماهير الرجاء، الغاضبة على فيلموتس، أن تعيينه مدربا للنادي «مغامرة»، وأنه لم يسبق له تدريب أي فريق إفريقي، باستثناء بضعة أشهر قاد فيها منتخب كوت ديفوار، من مارس 2017 إلى نونبر من السنة نفسها. التصريحات المضادة مع إحساسه بقرب رحيله عن الرجاء، بسبب ضغوطات المكتب المسير والجماهير، اختار فيلموتس المواجهة، والرد على المطالبين برحيله، إذ قال في آخر تصريح له، بعد الفوز بالجزائر على وفاق سطيف، إنه لن يرضخ للتهديدات، وإنه بات يعلم كيف تدبر الأمور بالفريق الأخضر. وذهب فيلموتس أبعد من ذلك، إذ قال إن هناك أشخاصا يرغبون في رحيله عن الرجاء، رفقة الرئيس أنيس محفوظ، وإنه لن يرضخ لهم، وسيسمع فقط للرئيس، وسيهتم بشؤون الفريق التقنية. وأضاف فيلموتس أن مسألة رحيله والرئيس غير مهمة، وأن الجماهير واللاعبين والنادي هم الأهم، مشيرا إلى أنه يركز على عمله. وقبل ذلك، قال فيلموتس إنه يحتاج للوقت من أجل بلورة فكره داخل الفريق، مذكرا أنه استهل مهامه بالفريق الأخضر قبل ثلاثة أشهر فقط، رافضا الخوض في الحملة التي تطالب برحيله على مواقع التواصل الاجتماعي، مبرزا أنه لا يتابع هذه المواقع، ويركز على عمله ويحضر للمباريات بشكل احترافي، وشغله الشاغل تحقيق الفوز. واعتبر فيلموتس أن حصيلته مع الرجاء ليست سيئة، بحكم أنه يقوم بتغييرات جذرية على التشكيلة، مضيفا أن النادي كله عرف تحولات كبيرة بما فيها الإدارة. غياب مساعد رجاوي من بين الأمور التي بقيت عالقة بين إدارة الرجاء والمدرب فيلموتس، تعيين مساعد رجاوي، يعرف خبايا الفريق، وبإمكانه مساعدة المدرب على التعرف على اللاعبين. ورفض فيلموتس منذ إشرافه على تدريب الرجاء، مقترح المكتب المسير، وهو ما أغضب بعض أعضائه، الذين لم يجدوا مبررا لقرار المدرب، خاصة أن اختياراته في المباريات، جرت عليه انتقادات شديدة من قبل الجمهور. ورفض فيلموتس مقترحين لإدارة النادي، وواصل عمله رفقة مساعديه، إذ اعتبر أن طاقمه كاف من أجل قيادة الرجاء. واعتبرت هذه النقطة الخلافية، من بين الخلافات التي سرعت بإقالته من منصبه، مع توالي النتائج السلبية، خاصة في البطولة الوطنية. مفاوضات الشرط الجزائي بعد الإعلان عن إقالة فيلموتس من تدريب الرجاء، استهل مسؤولو الفريق مفاوضات فسخ العقد، إذ يحاولون التقليص من الشرط الجزائي الموضوع في العقد المبرم بين الطرفين، في وقت يتشبث به فيلموتس. وحسب مصادر «الصباح» فإن العقد يوصي بأداء الطرف الراغب في فسخ العقد، لقيمة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى المنح والمستحقات العالقة. ونفت مصادر «الصباح» أن تكون قيمة فسخ العقد أكبر من 400 مليون، مبرزة أن التفاوض بين المدرب وإدارة النادي هو الذي سيحسم في القيمة النهائية. ومن المنتظر أن تصل قيمة فسخ العقد، إلى ما يناهز 300 مليون، بناء على ما يوجد في العقد المبرم بين الطرفين، إذ أن التفاوض بدأ أمس (الاثنين). المباركي وبكاري في انتظار البديل اختارت إدارة الرجاء الرياضي، بوشعيب المباركي، مدرب الأمل، ومحمد بكاري، من أجل قيادة الفريق في المباريات المقبلة، مؤقتا، إلى حين اختيار بديل. وحقق المباركي نتائج جيدة مع أمل الرجاء، إذ ساهم في تطعيم الفريق الأول بلاعبين جيدين أخيرا، من بينهم معاد مشتنيم وسفيان بنجديدة. وسيكون المباركي في دكة بدلاء الرجاء، اليوم (الثلاثاء) أمام شباب السوالم، لحساب الجولة 18 من البطولة الوطنية. أحترم قرار المكتب قال مارك فيلموتس، مدرب الرجاء الرياضي، المقال، إنه يحترم قرار المكتب المسير للنادي، الذي بني على «تصويت ديمقراطي»، أول أمس (الأحد). وأضاف فيلموتس في تصريح لصحيفة «لافونير» البلجيكية، أنه لم ينهزم في 2022، وفاز في المباراتين الأوليين في مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، رغم انضمام تسعة لاعبين جدد حلوا توا بالنادي، بعد فترة الانتقالات الشتوية. وذكرت الصحيفة البلجيكية أن إقالة فيلموتس، أتت «نتيجة حرب باردة داخل مكتب الرجاء»، مبرزة أنه رغم تشبث الرئيس بالمدرب، غير أن أعضاء المكتب طالبوا برحيله. وزادت الصحيفة أن الرئيس سيغادر أيضا الفريق، في يونيو المقبل، بسبب هذه الضغوطات. لجنة لدراسة السير الذاتية الشعباني وباكيتا والكبير في مقدمة المرشحين واستبعاد عموتة والبنزرتي توصلت إدارة الرجاء الرياضي بسير ذاتية من قبل مدربين كثر، ستتم دراستها من قبل لجنة، يترأسها رئيس النادي أنيس محفوظ. ومن بين الأسماء التي تم تداولها، التونسي معين الشعباني، مدرب الترجي الرياضي السابق، ومدرب النادي المصري الحالي، فيما سبق له الإشراف على حمام الأنف التونسي. وسبق للشعباني الفوز بعصبة أبطال إفريقيا مرتين رفقة الترجي، وبطولة تونس في ثلاث مناسبات، مدربا، وست مناسبات لاعبا، كما حقق كأس تونس، ثلاث مرات لاعبا ومرة واحدة مدربا، و»السوبر» التونسي مرتين مدربا ومرة واحدة لاعبا. ومن بين الأسماء المقترحة أيضا، كارلوس باكيتا، البالغ من العمر 63 سنة، ومدرب شباب بلوزداد الجزائري الحالي، ومدرب الشباب السعودي السابق ونادي أمريكا البرازيلي. ومن بين المرشحين لقيادة الرجاء، منذر الكبير، مدرب منتخب تونس السابق، والذي قاد «نسور قرطاج» في كأس إفريقيا الماضية، والتي غادرها من ربع النهاية. وقاد الكبير فرقا عديدة بتونس، من بينها مستقبل قصرين والنادي البنزرتي والنادي الإفريقي والترجي التونسي، ويبلغ من العمر 51 سنة. وحسب مصادر «الصباح» فإن التعاقد مع الحسين عموتة مستبعد، بحكم العقد الذي يربطه مع الجامعة الملكية لكرة القدم، وترشيحه بقوة لتدريب المنتخب الوطني الأول بعد وحيد خاليلوزيتش، فيما استبعد فوزي البنزرتي، لالتزامه بعقد مع اتحاد المنستير، ورفض مسؤولي الفريق التونسي التنازل عنه. إنجاز: العقيد درغام

رحيل فيلموتس… التفاصيل الكاملة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رسالة رياضية: رسالة مروان

"كيونت" تطلق منصة تعليمية

مقالات ذات صلة