متابع بـ 12 جناية ضمنها اعتراض حافلة لنقل المسافرين استعرضت غرفة الجنائيات الابتدائية، أمس (الأربعاء)، التهم الموجهة إلى زعيم عصابة روعت الناظور وضواحيها بجرائم الاختطاف والسرقات باستعمال «لاكريموجين» ومطاردة الضحايا، باستعمال عدة سيارات واستهداف المهاجرين السريين وسرقة ما بحوزتهم، باستعمال السلاح الأبيض والعنف. وتنتظر هيأة الحكم تقرير الخبرة الثانية التي أمرت بإجرائها على المتهم بعد إصراره على الصمت وعدم الإجابة، ومطالبة دفاعه، إضافة إلى عدم كفاية الخبرة الأولى التي أجريت له بالسجن والتي لم تنته إلى نتيجة واضحة. وطالب الوكيل العام للملك بإنزال أشد العقوبات على المتهم، بالنظر إلى خطورة الأفعال الإجرامية التي ارتكبها وشركاؤه، والتي زاد تكييفها القانوني عن 12 جناية، وهي تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات المقرونة بظروف التعدد والليل والعنف، والتهديد باستعمال السلاح الظاهر، واستعمال ناقلة ذات محرك لتسهيل عملية السرقة، والاختطاف باستعمال العنف وناقلة، والانضمام إلى عصابة واتفاق وجد بهدف تنظيم وتسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بصفة سرية واعتيادية، والضرب والجرح باستعمال السلاح والتهديد بارتكاب جناية، وحيازة سيارة في وضعية غير قانونية والسير بسيارة تحمل أرقام تسجيل مزورة. والمتهم ينتمي إلى عصابة خطيرة، أفرادها سقطوا الواحد تلو الآخر، وضمنهم بارون مخدرات، إذ ورد اسمه رفقته أثناء تنفيذ مجموعة من الجرائم، وهو البارون نفسه الذي أدى إيقافه من قبل الأمن الوطني، إلى افتضاح تواطؤ خمسة دركيين معه، مازالت أطوار محاكمتهم جارية في ملف منفصل. وضمن الجرائم المنسوبة إلى المتهم المعروض على الخبرة الطبية، اعتراض السبيل والسرقة والمطاردات الهوليودية بواسطة سيارات لسرقة سيارة وبيعها بـ 10 آلاف درهم، وسرقة سيارة ارتكب بها مجموعة من الجرائم، وعمد إلى تزوير صفائحها، واعترض رفقة شركائه سبيل حافلة لنقل المسافرين، إذ بعد أن حاصرتها سيارات أفراد العصابة، رفض سائقها السماح للمتهم بالصعود فاستخدم في حقه غاز «لاكريموجين». واعترف المتهم أثناء إيقافه من قبل درك سلوان، أنه كان يمتهن نقل المرشحين للهجرة السرية من العروي إلى الغابات المجاورة لسلوان، إذ ينتظر قدوم المتوجهة إلى الناظور، قبل نقطة المراقبة التابعة للدرك الملكي، حيث ينزل المتحدرون من دول جنوب الصحراء، ليتكلف بنقلهم إلى الغابات بمقابل 300 درهم للشخص الواحد، كما أقر أنه تعقب حافلة للنقل العمومي وأجبرها على التوقف ورش السائق بغاز «لاكريموجين». وضمن الجرائم استهداف مسافرين من دول جنوب الصحراء، وسلبهم كل ما بحوزتهم من أموال وتعنيفهم باستعمال السلاح الأبيض. كما أقر أنه تمكن رفقة مشاركين من تعقب سيارة على طريقة الأفلام الهوليودية، وألحقوا بها خسائر فادحة قبل أن يتوقف صاحبها ليختطفوه، إلى مكان خلاء ويسرقوا ما بحوزته, قبل أن يرموه هناك بعد سرقة كل ما بحوزته، بل حتى السيارة سرقوها وقاموا ببيعها بـ 10 آلاف درهم. ومباشرة بعد إحالته على قاضي التحقيق لزم المتهم الصمت، ورفض الإجابة عن الأسئلة، إذ لم يرد عليها إلا عندما أراد الطعن في محاضر الدرك، بالادعاء أنها مفبركة وأنه أرغم على البصم في السجل، بل عند إحالته على غرفة الجنايات فعل الشيء نفسه، ليتقرر عرضه على الخبرة. المصطفى صفر